*سن الحمار: *عندما انهارت إحدى أسناني من الفك الأعلى.. *كنت آنذاك في مرحلة الطفولة.. *فقذفت بها نحو الشمس وأنا أردد ما علمتني له أمي: *(هاك سن الحمار وأديني سن الغزال!) *وقد عرفت حينها أن أقبح الأسنان هي أسنان الحمير.. *بيد أنني وجدت السن بعد مرور أسبوع من قذفها.. *فقمت بالاحتفاظ بها، كما يحتفظ بعض الهنود برماد موتاهم! *والسن إلى الآن بحوزتي بعد أن داهمني كبر العمر.. *وقد فقد فمي معظم الأضراس والأسنان.. *وأدركت أنني لم أعد غزالاً!! *لقد طالعت في مجلة مؤخراً أن بعض العلماء اكتشفوا .. *أن ما يحتفظ به الإنسان كذكرى.. *يعبر عن شخصيته.. *فإذا كان الرجل الذي يحتفظ برسائل الغرام القديمة.. *إنسان عاطفي يؤمن بالحب.. * وربما يبكي إذا شاهد فيلماً حزينا! *فما هو تفسير علماء النفس؟ *لكهل مثلي لا يزال يحتفظ ب (سن) حمار رفضتها الشمس؟! *مستودعات العنصر (إس): *وأنا أتجول في الحي الذي أقيم به.. *قرأت جملة مكتوبة بالبوهية على جدار أحد المنازل.. *(ممنوع التبول.. يا كلب)! * ونحمد الله ان الكتابة على الجدران ما عادت تنتمي إلى شعارات سياسية!! *ما أعرفه أن الكلاب تركت التبول على الجدران.. *وتحول إلى التبول على أعمدة الكهرباء.. *ويبدو أنها غاضبة على انقطاع التيار الكهربائي هذه الأيام!! *مع أن المسؤولين في الكهرباء تشدقوا في الشتاء الماضي بأنه لا انقطاع كهربائي هذا الصيف.. *ولم يبق للمواطنين إلا أن يشدوا من أزر الكلاب وتحريضهم على التبول على أعمدة الكهرباء!! *وبهذه المناسبة فقد ذكر عالمان من جامعة هارفارد الأمريكية: * أن العنصر (إس) الكيماوي الجديد الذي تم استخراجه من البول الآدمي.. *يمكن استخدامه كمنوم طبيعي للإنسان.. بعد إجراء تجارب ربما تستغرق عدة أعوام.. *ولن نندهش يوماً إذا شاهدنا (مستودعات البول)!! *وعلى حكومتنا أن تقيم الآن مستودعات للتصريحات الكاذبة!!