وصف وزير الخارجية بروفيسور ابراهيم غندور، العداء الأمريكي للسودان بأنه لامبرر له، وقال (لست متشائماً ولست متفائلاً فالحصار على السودان هو حصار من يملك العضلات ويفرض رأيه على الآخرين، ولازلنا نقف في نفس المحطة وسنقلب الصفحة ونستمر في حوارنا مع الولاياتالمتحدةالأمريكية)، وأضاف (ان لم يرفع الحصار سيتآكل). وكشف الوزير في المنبر الاسبوعي لوزارة الاعلام امس، عن ملابسات اصدار القرار 2265 من مجلس الامن الدولي المتعلق بتجديد ولاية الفريق الخاص في دارفور، وقلل منه باعتبار أنه يتم تجديده سنوياً منذ 2005م، ولفت الى أن أمريكا وبريطانيا حاولتا ادخال فقرات اضافية لايقاف تصدير الذهب، وابان ان الفريق سرب التقرير الى مجلة امريكية قبل تقديمه الى مجلس الامن لمزيد من الضغوط على السودان، إلا ان دول (الصين، روسيا، مصر، فنزويلا، السنغال، انقولا وآخرين) وقفوا ضد القرار. وشدد وزير الخارجية على تمسك الحكومة بخروج القوات المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) بعد استتباب السلام في دارفور، وقال ان بوركينا فاسو امرت بسحب قواتها من البعثة بعد انسحاب قوات جنوب افريقيا. وكشف الوزير أن (يوناميد) صرفت في دارفور 13 مليار دولار، ورأى انه لو تم توظيف ريعها لتحسنت الأوضاع في دارفور، وأضاف ( الاتحاد الأفريقي يساندنا في ذلك، وسنستمر في هذا الحوار مع يوناميد حتى تخرج كما دخلت وهذا حقنا)، ولفت الى ان اية قوات دولية توقع على اتفاقية دخول وأخرى للخروج. ونوه غندور الى الجهود التي تبذلها الحكومة لتقوية العلاقات الخارجية وتحسين صورة السودان، خاصة مع الدول التي تتخذ موقفاً عدائياً مع السودان كالولاياتالمتحدةالامريكية التي لم تغير موقفها من السودان على الرغم من الجهود التي بذلتها الحكومة في بسط السلام في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق (حسب تعبيره). وحول علاقات السودان مع دول الجوار، ذكر غندور ان وزارة الخارجية تتجه الى تصفير الاشكالات مع دول الجوار والاحتفاظ بعلاقات آمنة ومتطورة معها، وابان ان السودان وصل مع بعض الدول في محيطه الافريقي الى درجة التنسيق الكامل خاصة مع اثيوبيا وارتريا، بجانب علاقات التنسيق المستمر مع دولة تشاد خاصة في المجال العسكري، اضافة الى افريقيا الوسطى، وأضاف ( لم تكن آمناً مع جارك، لن تكون آمناً داخل بلادك، ولكن اذا لم تكن قوياً من الداخل قد يتعدى الجار عليك ويحطم الجدار).