عندما يلتقي الوزراء و كبار المسؤلين بزوار من خارج السودان فانهم يقدمون بين يدي اللقاء كميات وافرة من الضيافة طعام و مشروبات مختلفة لاحظت من بينها وجود برتقالة فتخيلت الصورة التي سيتعامل بها الضيف معها اذا اقبل علي تناولها . اسيفعل ذلك و يعمل فيها السكين تقطيعا .؟ و كيف سيتناولها اسينزع قشرتها ثم يبدا في لعقها و مصها ؟ و ماذا سيفعل مع ماء البرتقالة ؟ و قد تتطاير منه قطرات علي ملابسه او علي المائدة . لماذا لا توفر مائدة في صالون او مدخل المكتب يكرم و يطعم فيها الضيف ثم يدعي للاجتماع و لا باس عندها من كوب ماء و كوب شاي و قطع طعام ناشف ميسورة التناول و غير مزعجة خاصة اذا جري تصوير اللقاء . ثم هل يعرف المضيفون احوال الضيف الصحية و رغباتهرفي الطعام ام يجبر حياء علي تناول ما قد يضره او يضعه في موقف حرج ؟ هذا مع التذكير بان الضيف يجد من الطعام ما يكفي في محل اقامته قبل و بعد اللقاء . الاوفق ان يدعي الضيف الي وجبة طعام يتم فيها اكرامه و الاحتفاء به تسبق او تلخب بالعمل الرسمي ثم الاهم كم من المسؤلين يعرف من المعلومات الخاص والرسمي عن الضيف في معرفه تفكيره و ما يحب و يكره و نقاط قوته و ضعفه التي تعين علي الحوار و التفاوض و تحقيق اهداف اللقاء ، بل قبل هذا كله هل المسؤل المعني هو الانسب في سلم مؤسسته و في تراتيب الدولة و مسؤلياتها و تقسيم الادوار و المهام و مقتضيات المراسم ؟ . كثير من المؤسسات تفهم ان اللقاءات و الاجتماعات الرسمية هي عمل اعلامي و دعائي و جالب للكاميرات و التصوير و نقطة في حساب الانجازات و لا تفهم انه عمل مهم و مفتاح في النجاح او الفشل . كم من مسؤل يسارع بتخير من هوً ارفع منه ليمكنه من اللقاء و ابهاجه بالفلاشات و متعة الصورة من الزائر و قد لا يكون الزائر مناسبا لحجم الاحتفاء به . بقلم