دشَّن النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح، رئيس مجلس الوزراء القومي، أمس (الأحد)، احتفالات البلاد بيوم التصنيع الوطني، بمشاركة واسعة من وزراء القطاع الاقتصادي وممثلين لحكومة ولاية الجزيرة ورؤساء اتحادات الغرف الصناعية وأصحاب العمل. وأكد صالح، لدى مخاطبته الاحتفال، التزام الدولة بتطوير القطاع الصناعي باعتبار أن الصناعة قاطرة الاقتصاد، مبيناً أن السودان سينضم قريباً لمنظمة التجارة العالمية، مما يتطلب استعداداً كبيراً من القطاع الصناعي لمواكبة المعايير الدولية، داعياً لتحقيق قيمة مضافة لمنتجات البلاد الصناعية. وقال إن مخرجات الحوار الوطني أوصت بتطوير قطاع الصناعة بالبلاد وتذليل كافة العقبات التي تعترض مسيرته. ووجَّه البنوك والمصارف بتيسير التمويل لقطاع الصناعة، وذلك حتى يساهم في دعم الاقتصاد القومي. وتعهد صالح ،خلال مخاطبته “يوم التصنيع الوطني” بمنطقة الباقير في ولاية الجزيرة أمس، بحل القضايا التشريعية ومعالجات مشكلات الأسواق الحره. ووجه الولايات بإعادة النظر في الرسوم المفروضة على الصناعات. وألمح صالح إلى فرض رسوم على السكر المستورد لحماية الصناعة المحلية وقال ” لا نستطيع ترك السكر يدخل بالكميات الحالية لينافس المحلي”، وبشَّر صالح بتوفير تيار كهربائي مستقر في منطقتي سوبا والباقير الصناعيتين، مشيراً إلى تدشين محطة كهرباء سوبا التحويلية في ال25 من أغسطس الجاري. إلى ذلك افتتح النائب الأول لرئيس الجمهورية، على هامش الاحتفال بيوم التصنيع الوطني، مجمع معاوية البرير للطباعة والتغليف والأدوات المكتبية في المنطقة الصناعية في سوبا. من جانبه أعلن وزير الصناعة الدكتور موسى كرامة عن جملة من البشريات لمعالجة المعوقات الصناعية دعماً للتنمية والتطور المنشود اهمها الاتفاق مع عشرة بنوك لحل اشكاليات المصانع المتعطلة ،وحل مشاكل الكهرباء في المناطق الصناعية وسفلتة الطرق والتركيز على الابحاث بربط المصنعين مع الطلاب المبتكرين ورعايهم وتوحيد النافذة الادارية وذلك من خلال العلاقات التنسيقية والتكاملية مع الجهات ذات الصلة . وقال في الاحتفال بيوم التصنيع بالباقير إن يوم التصنيع الوطني سينظم كل عام ليجمع المصنعين والتنفيذيين والعاملين بالقطاع للوقوف على ما تم انجازه وعقد ورش عمل تعالج القضايا العالقة واستصحاب معارض صناعية وافتتاح مشروعات جديدة وجعله مناسبة للنهوض بالصناعة . واشاد بتجربة فول الصويا والذي اثبت جدواه لانتاج الدقيق واللبن والزيت ،وقال إن مصانع التجفيف الرذاذي للبن والصمغ العربي لمجموعة دال ومصانع التعبئة لمعاوية البرير تعد نقلة نوعية في هذه المجالات . بدوره لفت رئيس اتحاد الغرف الصناعية، معاوية محمد أحمد البرير، بتحديات تواجه القطاع الصناعي، ولفت إلى توقف العديد من المصانع ووصف قرار إيقاف استيراد الدواء بالتاريخي وقال إنه يُساهم في توطين صناعة الدواء محلياً بجانب توفيره بأقل تكلفة متوقعاً إنتاجاً كبيراً لبذور القطن للمساهمة في إنتاج الزيوت. وشدد على ضرورة إشراك الصناعيين في مفاوضات انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية. وطالب الدولة بدعم المنتجين ورفع الدعم عن الطاقة والكهرباء وطالب بعدم التراجع عن قرار تحرير سلعة السكر . وكان رئيس مجلس الوزراء دشن،بالمنطقة الصناعية الخرطوم بحري ، مصنع تجفيف الألبان وأكبر مصنع لتجفيف الصمغ العربي ، والتابع لشركة دال الغذائية وذلك بحضور رجل الاعمال اسامة داؤود عبد اللطيف رئيس مجلس ادارة مجموعة دال . واستمع بكري الى شرح مفصل من إدارات مجموعة دال الغذائية حول سير العمل بالمصنع والخطط المستقبلية للمجموعة لخدمة المواطن السوداني . وتبلغ انتاجية مصنع الالبان المجففة 12 الف طن بقيمة 50 مليون دولار سنوياً ، كما تبلغ سعة المصنع 5.500 طن من الصمغ العربي المجفف رزازيا بقيمة تبلغ 37 مليون دولار. ويعتبر المصنع بهذه التكنلوجيا المستخدمة الأكبر والأول من نوعه في البلاد ويهدف إلى الوصول لطاقته الإنتاجية القصوى في مجال تجفيف الالبان والصمغ العربي ويسهم في تقليل استنزاف العملات الصعبة من ناحية ويستجلبها من الخارج عبر التصدير من ناحية أخرى . ويشتمل المصنع على وحدة تبخير الالبان ،وحدة إذابة وتعقيم الصمغ العربي وعمود التجفيف الرزازي .
