ارجع بالذاكرة إلي أيام كان أعزاءنا في (قحت) يبحثون عن من سيتولى رئاسة الوزراء في ذلك المنعطف الخطير من تاريخ امتنا السودانية بعد ثلاثين سنة، لخبطة وجلبطة وجوباك واقتل وافتن واخنق وفطس واسرق ولبد وغش وكضب وقش خشمك، وما تدي داك معاك ، واقسم وبيع الفضل من بلدك، يوم مع ديل وبكره مع دلاك – من حكم يأجوج ومأجوج المفسدون في الأرض الذين حيرونا حتى قال فيهم الطيب صالح ما قال، لكنني اعلم أن هذه المجموعة ليست بنصف من البشر بل أتوا من العالم السفلى عالم الفساد والدمار عالم الخاسئين المطرودين من رحمة الله – حين اذهب الله عنا ذلك الأذى وعافانا – تحيرت فيما إذا كانت (قحت) الناجحة الموفقة في كل خطواتها ستنجح في الحصول على رئيس للوزراء يكون من قبيل نيلسون مانديلا تجتمع فيه كل الصفات القيادية المطلوبة للخروج بهذا الوطن من الظلمات إلي النور بشرط اتفاق كل المواطنين عليه – قالوا رئيس الوزراء حمدوك من لحظة سماعي لذلك الخبر أيقنت إن الله أراد بهذه الأمة الخير كل الخير تعويضا عن السنوات السوداء العجاف التي عاشها هذا الشعب تحت نير سلطان يأجوج ومأجوج – كانت (قحت) بفضل الله موفقة في اختيار الرجل – أقول اليتيم العصامي (براه مافي زول معاه) الاغبش العامي الحاد الذكاء الناجح في كل مراحل دراسته، دون عون ورعاية من احد، والمحبوب لكل من يعرفه والمتفرد في تعامله يعنى تجتمع فيه صفات استطيع القول بأنها هبة من الله تمهيدا لرفعه ليتولي مثل هذه المرتبة ، ليس هذا فحسب بل نجاحه في كل دراساتها العليا حتى حاز على اعلي المؤهلات رغم أنه مطرودا مبعدا عن وطنه – توجه صوب أفريقيا ، لأنه كما قال كان يريد علما وعملا، وأبدع في كل عمل طرقه حتى تولى أعلى المناصب، وصار عالم علم على رأسه نار (محبوب الرؤساء) – ثم عاد إلي وطنه تجتمع فيه كل الصفات والمؤهلات المطلوبة لقيادته، فما اشبهك يا حمدوك بالزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا بل أنت مانديلا السودان . نحن أهل السودان نبحث عن رجل وطني مخلص يحبه الشعب ويلتف حوله تمجيدا وتجسيدا لروح الأمة الواحدة ويكون رمزا وطنيا وأبا روحيا يبعث ويستنهض همم الشباب ، فمن يريد قتل مثل هذا الرجل ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!! يوسف ابكر علي