، بينما يضمر هذا الشعب الكادح آلامه في أحشائه وقد بدأ محبطاً مستسلماً للبؤس والشقاء، يترنح من فرط ما يحمل على عاتقه من معاناة، أراد التغيير ليخرجه إلى الرفاه، فتضاعفت معاناته مرتين وازدادت تسعاً!, أزمات بعضها فوق بعض لا خبز ولا وقود ولا غاز، وفوق ذلك الأسعار تلهب ظهور الناس بلا رحمة ولا شفقة! تحولت العاصمة الآن إلى parking ممتد للسيارات من فرط الصفوف المترامية الأطراف في إنتظار محطة وقود فارغة وصول الوقود إليها في رحم الغيب!. أطفال ونساء وشيوخ ترأف على حالهم يحتشدون في حر الشمس في طوابير الخبز، وكأن الوصول إلى كيس الخبز أصبح محفوفاً بالأشواك وصنوف العذاب!. خرجت قبل قليل أحمل 3 اسطوانات غاز فارغة لثلاث شركات (استلفت بعضها)، حتى أظفر بتوفر أحد الخيارات فعدت بخفي حنين، خالي الوفاض!. تدهور وفشل وعجز وتخبط وشلل وكأن هذه الأوصاف قد (خلقت لهم)، فقدنا فيهم العشم و الامل وهم في كل يوم يرذلون، وأملنا في الذي أمره بين ( الكاف والنون)!.