أعْلنت شركة السكر السودانية عن توافر سلعة السكر خلال شهر رمضان المعظم والأشهر المقبلة، وقالت إنّها ستطرح هذه الكميات ليتم توزيعها على مراكز البيع بالولايات، فيما تمت مضاعفة البيع بولاية الخرطوم من (1000) طن إلى (2000) طن يوميّاً. وقال محمد الفاتح عبد الرحمن نائب مدير قطاع التسويق بشركة السكر السودانية ل (سونا) أمس، إنّ عمليات شحن (1000) طن سكر اكتملت وجارٍ شحنها حالياً في ميناء بورتسودان لولاية الخرطوم، إضافة الى (45) ألف طن أخرى اكتملت إجراءات تخليصها وهي في طريقها لبورتسودان من ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية، وأضاف أنّ هذه الكميّات سيتم توزيعها على مراكز البيع المختلفة وهي كافية لسد حاجة المواطنين لعدة اشهر. وكَشَفَت جولة ل «الرأي العام» أمس لعدد من المحلات التجارية بالخرطوم عن ارتفاع جنوني في أسعار السكر، بقفز سعر الجوال لنحو «140» جنيهاً للمستهلك، فيما ارتفع سعر الرطل بواقع «1.5» جنيه، في وقتٍ تبادل فيه التجار وشركات السكر، الاتهامات حول ارتفاع الأسعار، وفيما حمّل التجار الشركات مسؤولية ارتفاع أسعار السكر بافتعالها للندرة في المنتج، واتهموها بالسعي لتحقيق أرباح عاجلة من وراء رفع الأسعار على حسابهم والمواطنين، فَضلاً عن عدم إلتزامها بإيصال الكميات المصدّقة من السكر للمحلات، رفضت شركات انتاج السكر هذا الاتهام وأكدت عدم تحمّلها لمسؤولية زيادة الأسعار. وأكّد مجدي يسين مدير التسويق بشركة سكر كنانة ل «الرأي العام» استقرار اسعار السكر في حدود «110» جنيهات، مشيراً الى أنّ الأسعار لم تشهد اي ارتفاع منذ اربع سنوات، واتهم مجدي التّجار بافتعال الندرة في المنتج لجهة تحقيق مكاسب مادية على حساب الشركات.من جانبها حمّلت الغرفة التجارية بولاية الخرطوم شركات السكر مسؤولية ارتفاعه، وقال الطيب حاج الطاهر الأمين العام للغرفة ل «الرأي العام»، إنّ شركات انتاج السكر هي السبب في الارتفاع لعدم توزيعها للكميات منه على التجار بالتساوي، وأضاف أن الشركات تتعامل في توزيع المنتج في السوق مع تجار معينين على حساب آخرين.