بعد عشرين عاما من الانتظار ظل خلالها متنقلا بين المستشفيات الحكومية والخاصة؛ بحثا عن علاج مناسب لعدم الإنجاب، تحقق حلم المواطن السعودي عبد الله الهذلي بإنجاب مولوده الأول. ويقول الهذلي إنه طوال العشرين عاما الماضية كان على أمل الحصول على علاج مناسب، وكان يحصل على تأكيدات من الأطباء أنه لا يعاني من أي مرض وكذا زوجته وأن الإنجاب من الله، بحسب صحيفة الوطن السعودية. ولكن كل المحاولات لم يكتب لها النجاح، مشيرا إلى أنه أمام حرصه على الإنجاب اقترن بزوجة أخرى على أمل أن يرزقه الله بمولود بعد أن صبر 15 عاما على عدم الإنجاب مع الزوجة الأولى، ولكن حلمه لم يتحقق. ومضى الهذلي يقول "إنه بعد خمس سنوات من الزواج بالمرأة الثانية وعند مراجعة الطبيب أُخبر بأن زوجته حامل، ولكنه لم يصدق ذلك إلا بعد التأكد من التحاليل لدى أكثر من طبيب وطبيبة، وظل طوال الأشهر التسعة الماضية -وهي أشهر الحمل- يترقب المولود حتى رزقه الله أمس بمولوده البكر، مؤكدا أنه سينحر جملين، وسيقوم بتوزيع لحهما على فقراء الحرم احتفالا بهذا المولود. أسباب لتأخر الحمل ويتراوح معدل تأخر الإنجاب ما بين 10% - 15% من كل حالات الزواج على مستوى العالم، وإن اختلفت هذه النسبة بعض الشيء في بعض الأماكن من العالم، وفقا لتقديرات طبية. وفي تفسيره لأسباب تأخر الحمل يقول د. أشرف يونس -استشاري أمراض النساء والتوليد بمراكز د. سمير عباس الطبية بالرياض عن أبرز الأسباب المتعلقة بالمرأة- "الأسباب المناعية التي قد تؤدي لتعطيل الحمل سواء نتيجة وجود أجسام مضادة للحيوانات المنوية مما يعوق إخصاب البويضة، أو أجسام مضادة أخرى ضد الغدة الدرقية مما يحدث اضطرابات في هرمون الغدة التي بدورها تؤثر على عمل المبايض". ويضيف قائلا "أيضا هناك مجموعة كبير من الأجسام المضادة التي قد تؤثر على زرع الأجنَّة في بطانة الرحم أو تؤدي لحدوث إجهاض مبكر غير ملحوظ قبل موعد الدورة المنتظرة" بحسب صحيفة الجزيرة السعودية. وعن أهم الأسباب المتعلقة بالرجل يقول يونس "بالطبع لا يمكن إغفال دور الرجل في العملية الإنجابية؛ فمن المعروف أن تأخر الحمل قد يحدث في 10 - 15% من حالات الزواج، وقد وجد أن الضعف في خصوبة الرجل قد يساهم في حوالي 50% من حالات تأخر الإنجاب، وقد يوجد سبب ظاهر لضعف خصوبة الرجل".
