حذرت دراسة أمريكية من ارتفاع مخاطر الإصابة بالسكتة بين أزواج المدخنين، والناجم عن تعرضهم للدخان، أو ما يعرف بالتدخين القسري، الذى تنفثه سجائر شركائهم. واعتمد فريق الدراسة الذى ضم باحثين من جامعة هارفارد، على تحليل بيانات دراسة " الصحة والتقاعد"، التى أجراها المعهد القومى لأمراض الشيخوخة، واستهدفت الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً. وشمل التحليل النهائى 16225 شخصاً، حيث قام الباحثون بتحديد الأزواج المدخنين، وجرت متابعتهم مدة تسعة أعوام تقريباً. كما قام الباحثون بتقييم عدد من العوامل لكل حالة كالسن، العرق، الدخل، التحصيل العلمى للوالدين، والمستوى الاجتماعى لهما، وغيرها من العوامل المرتبطة بجوانب هامة من حياة الفرد. وطبقاً لما نشر فى الدورية الأمريكية للطب الوقائي، الصادرة لشهر أيلول / سبتمبر من العام 2008، قدمت الدراسة دلائل تشيرإلى ارتفاع مخاطر الإصابة بالسكتة بين الأفراد الذين لم يسبق لهم التدخين، من المتزوجين بأشخاص مدخنين، بنسبة وصلت إلى نحو 42 فى المائة. فيما ارتفعت تلك النسبة إلى 72 فى المائة بين الأشخاص الذين أقلعوا عن عادة التدخين، وكانوا متزوجين بأفراد من المدخنين. ويفسر الباحثون نتائج الدراسة بأنها تشير إلى دور التدخين القسري، وهو تعرض الفرد من غير المدخنين لدخان السجائر، فى زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة بين أزواج المدخنين، مؤكدين بأن الدراسة أشارت إلى عدم وجود فروق واضحة فى معدل الخطورة للإصابة بالسكتة بين أزواج غير المدخنين، والمتزوجين من مدخنين سابقين. من جانب آخر، أكدت الدراسة على عدم تأثر نسبة الخطورة للإصابة بالسكتة، بين المدخنين المتزوجين بأشخاص مدخنين.
