كشفت لجنة علوم الفضاء والفلك والإرصاد الجوي بمعهد السودان للعلوم الطبيعية عن حدوث تعامد للشمس على مكةالمكرمة ظهر السبت السادس عشر من الشهر الجاري عند الساعة (12 و27) دقيقة بتوقيت السودان المطابق لتوقيت مكةالمكرمة في الوقت الذي أوضحت فيه أن هذه الظاهرة يستفاد منها في تحديد القبلة للمسلمين في أقاصي قارة آسيا وأمريكا. وقال البروفسير علي الطاهر شرف الدين مدير المعهد ل(smc) إن ظاهرة تعامد الشمس على مكة يستفاد منها في تحديد القبلة للمسلمين في أقاصي قارة آسيا حيث يكون اتجاه غروب الشمس وقتئذٍ هو إتجاه القبلة وفي الغرب لدى أمريكا يكون إتجاه شروقها هو الإتجاه نحو مكةالمكرمة. وأبان أن الشمس يتغير إتجاه شروقها وغروبها كما يظهر من الأرض إزاء الإنتقال المداري لهذا الإتجاه بين مداري السرطان والجدي على سطح الكرة الأرضية وأنه بين هذين الوضعين يحدث أن تتعامد أشعة الشمس على مكةالمكرمة لوقوعها بين هذين المدارين مؤكداً أن هذا التعامد يحدث مرتين في العام أثناء الإنتقال من أحد هذين المدارين أو إليه وقد حدث هذا العام في ال29مايو 2011م. وأوضح شرف الدين أن في هذا الوقت يكون ظل كل قائم عمودي في الإتجاه المضاد لإتجاه القبلة وبهذا يمكن ان يدقق المسلمون في بيوتهم لتحديد الإتجاه الصحيح نحو بيت الله الحرام مشيراً إلى أن هذا الظل قد يكون قصيراً أو طويلاً بحسب القرب والبُعد من مكة.