كشفت لجنة علوم الفضاء والفلك والإرصاد الجوي بمعهد السودان للعلوم الطبيعية عن حدوث تعامد للشمس على مكةالمكرمة ظهر غد عند الساعة «12.27» دقيقة بتوقيت السودان المطابق لتوقيت مكةالمكرمة، في الوقت الذي أوضحت فيه أن هذه الظاهرة يستفاد منها في تحديد القبلة للمسلمين في أقاصي قارة آسيا وأمريكا. وقال مدير المعهد البروفسير علي الطاهر شرف الدين، إن ظاهرة تعامد الشمس على مكة يستفاد منها في تحديد القبلة للمسلمين في أقاصي قارة آسيا، حيث يكون اتجاه غروب الشمس وقتئذٍ هو إتجاه القبلة، وفي الغرب لدى أمريكا يكون إتجاه شروقها هو الإتجاه نحو مكةالمكرمة. وأبان، للمركز السوداني للخدمات الصحافية، أن الشمس يتغير اتجاه شروقها وغروبها كما يظهر من الأرض إزاء الانتقال المداري لهذا الاتجاه بين مداري السرطان والجدي على سطح الكرة الأرضية، وأنه بين هذين الوضعين يحدث أن تتعامد أشعة الشمس على مكةالمكرمة لوقوعها بين هذين المدارين، مؤكداً أن هذا التعامد يحدث مرتين في العام أثناء الانتقال من أحد هذين المدارين أو إليه وقد حدث هذا العام في ال29مايو 2011م. وأوضح شرف الدين ،ان في هذا الوقت يكون ظل كل قائم عموديا في الاتجاه المضاد لاتجاه القبلة وبهذا يمكن ان يدقق المسلمون في بيوتهم لتحديد الاتجاه الصحيح نحو بيت الله الحرام، مشيراً إلى أن هذا الظل قد يكون قصيراً أو طويلاً بحسب القرب والبُعد من مكة.