صنعاء (رويترز) - قال مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية ان هجوما انتحاريا بسيارتين ملغومتين أحدث سلسلة من التفجيرات أمام السفارة الامريكية في صنعاء يوم الاربعاء وادى الى مقتل 16 شخصا من بينهم ستة مهاجمين. وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان من بين القتلى حارسا يمنيا ومدنيين كانوا ينتظرون دخول السفارة. وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم الجهاد الاسلامي في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم وهددت بشن هجمات على سفارات اخرى منها سفارات بريطانيا والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة. وكانت قد هددت في بيان سابق يوم الثلاثاء بشن سلسلة من الهجمات ما لم تستجب حكومة اليمن لمطالبها وتطلق سراح عدد من اعضائها المسجونين. وقالت الجهاد الاسلامي في اليمن في بيانها "نحن منظمة الجهاد الاسلامي في اليمن نعلن مسؤوليتنا عن العملية الاستشهادية" ضد السفارة الامريكية في صنعاء. وهدد البيان بشن مزيد من الهجمات ضد السفارات التي اعلن عنها من قبل الى ان تستجيب الحكومة اليمنية لمطالب الحركة. وفي واشنطن قال جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الابيض انه جرى تقديم تقرير للرئيس الامريكي جورج بوش عن الهجوم. وقال جوندرو "نقدم تعازينا لاسر الضحايا اليمنيين في هجوم اليوم." ومضى يقول "هذا الهجوم تذكرة بالتهديد المستمر الذي نواجهه من المتطرفين الذين يلجأون للعنف في الداخل والخارج." وقال جوردون دوجيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "جرى حصر جميع الامريكيين العاملين في السفارة وهم امنون." وأضاف أن السفارة تجري اتصالات مع كل الامريكيين في اليمن. وأغلقت السفارة والقسم القنصلي بها في أعقاب الهجوم. وصرح مسؤول وزارة الداخلية اليمنية بأن المهاجمين الانتحاريين حاولوا اقتحام بوابات السفارة الامريكية بالسيارتين الملغومتين. وقال المسؤول ان الهجوم لم يتسبب في اضرار كبيرة بمبنى السفارة. وأضاف المسؤول ان من بين قتلى الحادث ستة مهاجمين وأربعة ممن ينتظرون امام السفارة وان باقي القتلى من قوات الامن اليمنية. وقال ان كل القتلى كانوا يمنيين باستثناء امرأة هندية كانت مارة وقت وقوع الهجوم. وتعرض اليمن لسلسلة من هجمات القاعدة هذا العام من بينها هجوم استهدف السفارة الامريكية واخر وقع قرب البعثة الايطالية وهجمات اخرى على سياح غربيين. وأعلنت جماعة لها صلة بالقاعدة في مارس اذار المسؤولية عن هجوم بالمورتر كان يستهدف السفارة الامريكية لكنه اخطأها واصاب 13 تلميذة في مدرسة قريبة. وفي ابريل نيسان قررت الولاياتالمتحدة تقليص بعثتها في اليمن وطلبت من الموظفين الذين لا ضرورة لوجودهم مغادرة اليمن بعد يوم من هجوم استهدف مجمعا سكنيا.
