في الوقت الذي كان فيه كل محبي الهلال او المريخ مع انطلاقة هذا الموسم يمنون انفسهم بفريقين قويين يهزان العالم، ويحققان افضل النتائج على المستويين المحلي والافريقي، بعد ان اعدت الاجهزة الادارية العدة لذلك من لاعبين جدد ومدربين ومعسكرات خارجية وكل مايحتاجه اللاعب، زائدا مشاركة معظم لاعبي القمة في الامم الافريقية الاخيرة ،الا ان هنالك شيئا من الاحباط وخيبة الأمل لتلك الجماهيربعد النتائج التي شهدتها بداية المنافسة. حيث سقط المريخ في اول امتحان امام الامل عطبرة بالخسارة منه بهدف دون رد امام جمهوره وبملعبه (الرد كاسل بامدرمان)، وخرج الهلال بشق الانفس متعادلا مع الاهلي شندي بمعقله بدار جعل وكاد الامر يتكرر مع المريخ في مباراته الثانية امام الموردة الا ان محترفه باسكال كان له رأي آخر باحرازه لهدف غال انتهت عليه المباراة بفوز المريخ بثلاثة اهداف مقابل هدفين للموردة. (الرأي العام) اصطحبت معها كل تلك الاحداث واستطلعت عددا من المتابعين للدوري الممتاز حول مايحدث واذا كان ذلك دليل عافية للكرة السودانية ام انه ضعف لفرق القمة فمعا الى الحصيلة التي خرجنا بها. المدرب محمد الطيب المدير الفني لفريق الرابطة كوستي الوافد الجديد الى بطولة الدوري الممتاز اكد في بداية حديثه على ان النسخة الحالية ستشهد ثورة من الناحية الفنية ولكن ذلك لن يتم على حساب القمة، حيث ان الفوارق مازالت موجودة بين القمة والاندية ولكنه اكد ان الفريقين الكبيرين سيعانيان هذا الموسم خاصة وان معظم اندية القمة اعدت نفسها بالصورة المطلوبة بعكس الثنائي الذي اكتفي بتجارب ضعيفة في القاهرة بالنسبة للهلال وبكينيا بالنسبة للمريخ. ويؤكد محمد الطيب ان القمة ستعاني في اربع محطات هذا الموسم تتمثل في عطبرة وجماهير الامل الشرسة وكادوقلي والدعم الكبير لاسود الجبال وبشندي معقل فريق الاهلي الذي اعد نفسه جيدا بتونس واخيرا بارض الوافد الجديد الرابطة بمدينة كوستي وجمهورها التواق لبقاء فريقه في المنافسة وصموده من اول موسم. بكرى عبد الجليل الغلبه لصاحب النفس الطويل المدرب الخلوق بكري عبد الجليل قائد الجهاز الفني لنادي الشمال العطبراوي قال ان الحكم على قوة الدوري من الاسبوع الثاني غير ممكن وان جاءت الانطلاقة مبشرة والكل يتمنى ان يأتي دوري هذا الموسم قويا من واقع الاعداد الجيد لمعظم اندية الممتاز والنظر للنتائج السلبية لناديي القمة في انطلاقة المنافسة صاحبه شىء من التسرع لان المنافسة تكون فيها الغلبة لصاحب النفس الطويل وهذه تتوافر للهلال والمريخ فقط والدليل احتكارهما للمركزين الاول والثاني منذ انطلاقة الدوري فى موسم (95-96) لذا يجب التريث والانتظار حتى الاسبوع السابع او الثامن وبالتالي يصبح الحكم على قوة المنافسة وارتقاء المستوى الفني للأندية منطقيا وان خسارة احد طرفي القمة وتعادل الاخر او تحقيق الفوز بشق الانفس لا تعني تراجع المستوى فى الهلال والمريخ وليس بالضرورة ان يكون مؤشرا حقيقيا لارتفاع مستوى الاداء فى الاندية التي استطاعت ان تحرز نتائج ايجابية او التي اظهرت ندية وكما اسلفت فى القول للوصول بالدوري الممتاز الثبات فى المستوى ومقارعة هلال مريخ تتطلب توافر امكانات وتخطيط لتأمين الاستمرار و فى هذا الجانب نستطيع ان نقول ان ناديي النسور والخرطوم الوطني اصبح الان لديهم شيء من القدرة ونتمنى ان تجد كل الاندية الدعم المطلوب وان تتوافر لها الامكانات التى تجعلها قادرة على الصرف على اللاعبين والأجهزة الفنية و الارتقاء بالمستوى حتى تتوافر الندية بين كل الاندية وهذا فيه مصلحة المنافسة التي تقود فى محصلتها النهائية لتقديم اندية ومنتخبات قادرة على مقارعة رصفائها فى البطولات القارية والدولية. امير حسون الممتاز اسهم فى تطوير الاداء المدرب الشاب امير حسون عضو مجلس ادارة نادي هلال الساحل ومدير الكرة ، قال ان الغاية من الدوري الممتاز تطوير المستوى لرياضة كرة القدم وهي اللعبة الشعبية الاولى وفى اعتقادي ان اطلاق بطولة الدوري الممتاز جاءت متأخرة ولو لا ضعف الامكانات لمعظم الاندية كان الممكن بعد تنظيم خمس او ست نسخ للمنافسة ملاحظة الارتقاء فى المستويات ولكن فى السنوات الماضية وبعد ان اصبح الدوري السوداني جاذبا للمحترفين ارتفع المستوى بشكل ملحوظ ودليل العافية هو عودة منتخبنا الوطني بعد غياب طويل عن بطولة الامم الافريقية لحلبة التنافس من جديد فى (2008و2012) اما فيما يتعلق بارتفاع الاداء هذا الموسم لمعظم اندية الممتاز فيعود للاعداد الجيد وفى ذات الوقت لايمكن ان نقول ان هناك تراجعا فى مستوى الهلال والمريخ من مباراة او مباراتين لان الكبير كبير وسيظل كبيرا اقول هذا ونحن فى اندية نمتلك الطموح فى تحقيق الفوز عليهما واختتم حديثه قائلا : يجب ان نتريث وننتظر ان تتقدم المنافسة اكثر ومن ثم نقيم الاداء.
