* ستكون جماهير ود مدني على موعد مساء اليوم مع مباراة يتوقع أن تجيء قمة في القوة والإثارة بين المريخ المتصدّر والأفيال الطموحة والمتطلعة لمركز أفضل. يدخلها الشياطين الحمر وعينهم على الهلال ويأملون دخول مباراة القمة وهم يتقدّمون على خصمهم بالنقاط الثلاث والهلال هو أقرب الملاحقين والمريخ يطمع في زيادة رصيده النقطي بالفوز على الهلال ليوسّع الفارق بينه ونده الكبير ويجعل بطولة الممتاز تناديه في الجولة الثانية للمنافسة. ولكل هذا فإن المريخ ينظر لنقاط المباراة على أساس أنها لا تقبل القسمة على اثنين ولذلك يدخلها بكل عزيمة وإصرار رافضاً التخلي عن مشوار مسلسل انتصاراته الأخيرة الرائعة ولعل هذا ما أكّده نجوم الفريق عندما سارع رئيس النادي جمال الوالي بلقائهم وحثهم على الأداء الرجولي والتمسك بخيار النصر وفي المقابل فإن الأفيال التي تعودت على الإجادة أمام القمة وما مباراتها الاستهلالية في الموسم أمام الهلال إلا دليل وشاهد وبالرغم من أن الأفيال تكتب في سطر وتترك سطراً أي تكسب وتعود لتتعادل أو تخسر ولو لا ذلك لكانت اليوم متمسكة بالمركز الثالث وليس الرابع الذي تتبوأه وبعد أن وضعت الأفيال أقدامها على هذا المركز أعتقد أن دافعها كبير وتصميمها أشد للمحافظة عليه وعدم التنازل عنه. الجزيرة فريق مثالي إدارة طموحة ومدرب (عارف شغله) وشاطر ونجوم أصحاب مستويات متميزة وجماهير تعرف معنى المساندة وهذا ما جعل الفريق مؤهلاً لمقارعة أندية الممتاز على الرغم من صعوده للدرجة الممتازة و العودة إلى صفوفها قبل شهور إلا أن ما حققه حتى الآن يعتبر في حد ذاته إنجازاً وإذا كانت الأفيال قد عذبت الهلال ليفوز أصحاب الأرض بعد معاناة وصعوبة إذا كان هذا قد حدث في استهلالية الموسم وبإستاد الهلال فما بالك والأفيال تلعب اليوم على أرضها وتحظى بمساندة جماهيرها المتحمسة التي يرغب الفريق في إسعادها ورسم الفرحة على محياها. نعم ستجد الأفيال نفسها في وضع صعب في ظل المستوى الذي يلعب به المريخ هذه الأيام، ولكن الأفيال تلعب مباراة للشهرة والتاريخ والنقاط فإذا لم تحصل على النقاط كاملة فنقطة من فك الأسد أكبر مكسب.