لم تعد برامج القنوات الفضائية السودانية تحظي باي نسبة من المشاهدة كما كانت في السابق وبرغم ما تمنحه الفضائيات من خصوصية لشهر رمضان ببث البرامج الشيقة والممتعة الا ان الفضائيات السودانية عجزت تماما عن الاستقطاب واصبحت طاردة بسبب ضعف برامجها ما دفع البعض الى القنوات الفضائيه الاخري. وحتى بعض البرامج التي ظلت تحظي بالاقبال الواسع مثل برنامج اغاني واغاني فقد عجز هو الاخر عن المحافظة على نسبته السابقة ذاتها اذ فقد الوجوه المعروفة بالنسبة للمشاهد المتابع والذواق وأتي بآخرين يفتقرون القدرة على التطريب وخير دليل المجموعة الحالية. علي مستوي تلفزيون السودان فقد اتهمه البعض بانه يعمل بقاعدة خالف تذكر حيث يبث المسلسلات التي كان من الممكن مقاطعتها خاصة خلال الشهر الكريم مثل مسلسل محور العدالة ذلك المسلسل التركي الذي بث قبل اعوام مضت عبر قناة تايم ترك القناة التركية. يقول سيد عبد الله ان مشاهدة الفضائيات السودانية باتت وقفا على اسر منسوبي العاملين بها وحتى هؤلاء يديرون المحول اليها عندما يكون بينهم ضيوف كحالة شوفونية وكيف ان احد افراد الاسرة بات نجما تلفزيونيا برغم ان هؤلاء مقتنعون بان الفضائيات السودانية باتت بمثابة الجلاد لمشاهديها واضاف سيد انهم كانوا يشاهدون القنوات الوطنية بشغف ولا يفوتهم برنامج الا انها فشلت في المحافظة علي مشاهديها. اسامة علي يقول انهم اصبحوا يتجاهلون قنوات السودان لان برامجها ضعيفة ولا تشد من يشاهدها واتجه المشاهد الى القنوات الفضائية الاخرى لاثارتها وتميزها واحترامها لعقلية المتلقي وقال اسامة: كنا في السابق نستمتع بقناة النيل الازرق خاصة البرامج التي تبث بعد الافطار وكانت شيقة ولا نمل منها وهذا العام تحديدا هجرنا الفضائيات السودانية ولا نشاهدها لانها فقدت الاثارة والتشويق خاصة برنامج اغاني واغاني الذي يقدمه الاستاذ السر قدور بعد الافطار الا انه في هذه المرة جاء مملا وضعيفا وبات يستضيف فنانين ضعاف واخرين غير معروفين بالنسبة للمشاهدين وباتت العددية تفوق المرات السابقة وهذا يعتبر من اكبر عيوب البرنامج. اما وائل احمد البشير فقد اختلف عن سابقيه واكد انه من مشاهدي تلفزيون السودان بالتحديد واضاف وائل انه يتابع مسلسل سكة الخطر الذي يبث في الساعة الواحدة ظهرا وقال فعلا هناك تغيير في بعض البرامج خصوصا قناة النيل الازرق التي تم من خلال برامجها استبعاد العديد من المطربين وقال وائل: «الناس الجداد ديل مازي القدام الكنا بنعرفهم» اما مواقع التواصل الالكترونية فاثارت جدلا واسعا عبر صفحاتها في الفيسبوك مستنكرين ما يبث في قناة النيل الازرق بالتحديد في برنامج اغاني اغاني ومنهم من نشر صورا لبعض الفنانين الذين تجاهلت القناة استضافتهم ليحل محلهم فنانين غير معروفين وكان من الاجدر وضع لافتة على جبينهم تكتب في اسمائهم حتى يعرفهم الناس وانتقد المشاهدون مقدم البرنامج السر قدور باستضافة هذا الكم الهائل من اصوات يفتقر اصحابها للقدرات التطريبية وقال البعض ان البرنامج استخف كثيرا بعقلية المتلقي وقارن البعض بين برنامج اغاني اغاني وبصات الولاية في دلالة على زحمة المستضافين في البرنامج بطريقة غير مقبولة للمشاهدين ما يضطرالمشاهدين الى الابتعاد عن القناة.
