شئ ما ينهض من جديد هناك وروح النفير التي كادت أن تندثر في مجتمعنا تبعث من جديد في ولاية شمال كردفان لتعيد الثقة من جديد وإنسان الولاية الذي لازال يعاني من توفر مياه الشرب في مدنه الرئيسية دعك من ريفه يضع سهمه قبل سهم الحكومة في كل مشروع من المشروعات التي أقرتها وثيقة نهضة كردفان. ومن التبرع بمئات الآلاف من الضأن والماعز والإبل إلى التبرع بجنيه التلميذ وراتب يوم من العاملين في الولاية إلى التبرع ب25% من راتب الوزراء والمعتمدين و 20% من رواتب بقية الدستوريين يبقي مشروع نهضة كردفان ممكناً بل نموذجاً يجب أن تطبقه كل ولايات السودان. والمعادلة الاقتصادية بعد 24 عاماً علي الإنقاذ ورغم الغلاء الذي أحدثته الإصلاحات الاقتصادية ألا أنه من الممكن استمرار التنمية بتكاليف الجهود الولائية والاتحادية والمجتمعية والتجارب العالمية أثبتت أن كل نهضة تحققت كان المجتمع هو أساسها بانضباطه ومساهمته وصبره علي الإصلاحات الاقتصادية. لم تحقق ماليزيا ما حققته إلا حينما تكاتف المجتمع الماليزي ولم تحقق تركيا ما حققته إلا حينما استطاع اردوغان بعث الثقة من جديد في تركيا وما حدث في تركياوماليزيا حدث في البرازيل. ليس من المستحيل أن تنهض ولايات السودان بل من السهل أن تكون نهضة هذه الولايات نهضة للمركز وما اضر بلادنا شئ مثل انتظار الولايات للمركز وشعورها بأن شيئاً يمكن أن يأتيها من المركز. وهذا ما عناه والي ولاية شمال كردفان احمد هارون بوثيقة نهضة كردفان وقد أحسن الرئيس صنعاً حينما أعلن التزام المركز ب80% من جملة المشروعات التي تبدأ بالمياه والطرق ولا تنتهي بالرياضة والثقافة التي لكردفان منها ارث ضخم. نقلا عن صحيفة الوفاق