أكد رئيس اللجنة الإشرافية لمنطقة أبيي عن دولة الجنوب إدوارد لينو أنه لا يعرف بالتحديد التوقيت الذي ستتم فيه إجازة واعتماد نتائج استفتاء أبيي الذي أجرته دينكا نقوك من جانب واحد، من قبل برلمان جوبا. وقال لينو للجزيرة نت: «أنا أتوقع اعتماد النتائج، ولكن المشكلة في توقيت إنجاز هذه الخطوة». وكان من المنتظر أن تتم مناقشة نتائج الاستفتاء الأحادي هذا الأسبوع، ولكن برلمان جوبا لم يدرجها في جدول أعماله، وهو ما أثار استياء عاماً بالنسبة لمواطني دينكا نقوك في جوبا، بعد أن شهدت باحة البرلمان حضوراً كثيفاً من بعضهم. ويشار إلى أن حزب الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي «أكبر أحزاب المعارضة في الجنوب»، قد أعلن اعترافه بنتائج الاستفتاء الشعبي لعشائر دينكا نقوك. وقال رئيس الحزب لام أكول في مؤتمر صحفي، إن حزبه يرحب بنتائج الاستفتاء المعلن من قبل مفوضية الاستفتاء الشعبي لعشائر دينكا نقوك، وهو ذات الموقف المعلن من أغلب القوى السياسية باستثناء الحزب الحاكم. ولم يعلن حزب الحركة الشعبية موقفه النهائي من هذه النتائج، واكتفى زعيمه سلفا كير ميارديت رئيس جنوب السودان بتكوين لجنة سياسية للتفاوض مع حكومة الخرطوم حول قضايا الحدود وأبيي الأسبوع الماضي. وقام رئيس جنوب السودان بتسمية دينق بيونق مجاك مسؤولاً عن ملف أبيي في اللجنة التي شكلها، ويرى محللون سياسيون أن هذه الخطوة تعني أن الحزب الحاكم لا يعترف بنتائج الاستفتاء الشعبي. ويقول ماركو بطرس، وهو ناشط مدني، إن حكومة جوبا لا تريد إفساد التقارب مع حكومة الخرطوم التي سمحت لها بتصدير النفط عبر أراضيها كعربون لهذا التقارب، وأضاف بطرس للجزيرة نت أن الملف الاقتصادي يؤثر على قدرة الحزب الحاكم على إعلان موقفه الحقيقي من نتائج الاستفتاء. صحيفة الإنتباهة