بسم الله الرحمن الرحيم - التهاني الحارة والتبريكات والامنيات الطيبات أسوقها لجميع أفراد الشعب السوداني الأبي - حكومة وشعباً - بجميع قطاعاته المدنية والعسكرية والرسمية والشعبية, بمناسبة ذكري إستقلال جمهورية السودان الذي نال استقلاله في اليوم الاول من يناير 1956م. لقد نال الشعب السوداني استقلاله عن جدارة وكفاءة وإقتدار بذل فيه جميع أبناؤه جهداً معتبراً ومقدراً مثلما كان لبيتي آل المهدي وآل الميرغني الجهد البارز أيضاً جزي الله خيراً كل من ساهم من الوطنيين في إرساء دعائم الإستقلال. يقول رجل السينما العم/ جاد الله جبارة عندما تم تكليفه بتصوير لحظات رفع العلم السوداني فوق السارية - أنه قد نسي مهمته التي جاء من أجلها وانغمس للحظات مفعمة بالوطنية العميقة في مشاهد الزعماء الكبار وهم يشهدون تلك المناسبة الخالدة - ولكنه فجأة تدارك وسجل بكاميرته تلك المشاهد الخالدة التي مرت وتمر مرة واحدة في التاريخ وقد قام كذلك بتصوير فلم عن الإستقلال وهو المحفوظ في كوثيقة في ذاكرة الامة اليوم وغداً. من المشاهدالمؤثرة التي تحدث عنهاالعم جادالله جبارة أنه كان علي بعد متر واحد أو أقل من الإمام عبدالرحمن المهدي وأنه قد شاهد الدموع تقطر من عينه في تلك اللجظات المهيبة الرهيبة وماأعظم دموع الرجال. علينا جميع الاجيال إحترام تلك المشاعر العظيمة التي هزات اولئك العظماء والمحافظة علي أورثونا له من حرية وشموخ وعزة. وهاهي المرأة السودانية تجسدت مساهماتها في الخالة حوه الطقطاقة التي كتبت الشعر وغنته من اجل الوطن وكان كفاحها موثقاً ليصبح مرجعاً ينبغي أن تهتدي به بنات الوطن من أجيال اليوم والمستقبل. رحم الله من مات من اولئك الآباء والامهات التي حققوا لنا الإستقلال ونسأل الله أن يعيننا ويعين القائمين علي أمر السودان علي المحافظة علي الإسقلال الحقيقي ومعني الإستقلال والنهوض بهذا البلد العظيم الي آفاق التقدم الإزدهار بحول الله وقوته. عادت ذكري الإستقلال هذا العام وقد شهدت الدولة تغييرات كبيرة وواضحة في رجالات القيادة وقد اوفي فخامة الاخ الرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير بما وعد فيما يتعلق بإعطاء الفرصة للشباب للقيام بدروهم في قيادة دفة الحياة السودانية. بل وعد اأخ الرئيس بمزيد من الإجراءات التي ستقود بإذن الله لإصلاح حال السودان. لا شك أن ذكري إستقلال السودان للعام 2014م قد جاءت بنفس جديد تبدو فيه ملامح الإنفتاح والتواصل بين القوي السياسية والرغبة الاكيدة في الوفاق والتعاون من اجل السودان. وإذا الإنتخابات قد اقتربت مواعيدها والمسافة إليها تحسب بالشهور - فذلك أيضاً عشم إضافي في الوصول بالسودان إلي تجربة متكاملة وناضجة تنطلق به نحو ذري المجد والتقدم والإزدهار. ولذلك ليس هناك أي مبررات تدعو للتدابر والشقاق والإختلاف بل المطلوب من الجميع أحزاب وغير أحزاب الإنخراط الفوري في الإعداد لمرحلة الإنتخابات ببرامج حقيقية وواقعية تقنع من سيؤيدهم. إن التجارب التي مرت وتمر بها دول الربيع العربي حاليا وفي المستقبل تجعلنا ندعو الله تعالي أن يحدث التغيير نحو الافضل في السودان عبر بوابة الإنتخابات وليس بوابة الفوضي والخراب والدمار. التحية لكل من بذل جهداً من المسئولين الذين تنازلوا طواعية عن السلطة بنهاية العام 2013م ونسأل الله أن يجعل سنة القناعة من كراسي السلطة سنة ماضية في نفوس السودانيين أجمعين. ونسأل الله أن يدخل جميع السودانيين في السلم ويوحد كلمتهم ويعصمهم من النزاعات والنزعات العدوانية ويجعلهم متحابين متعاونين علي البر والتقوي لا علي الإثم والعدوان. وكل عام والوطن بخير وكل عام وانتم بألف خير.