«زيارة غالية وخطوة عزيزة».. انتصار السيسي تستقبل حرم سلطان عُمان وترحب بها على أرض مصر – صور    تدني مستوى الحوار العام    مخرجو السينما المصرية    د. ياسر يوسف إبراهيم يكتب: امنحوا الحرب فرصة في السودان    هل ينقل "الميثاق الوطني" قوى السودان من الخصومة إلى الاتفاق؟    كلام مريم ما مفاجئ لناس متابعين الحاصل داخل حزب الأمة وفي قحت وتقدم وغيرهم    الأمن، وقانون جهاز المخابرات العامة    مرة اخري لأبناء البطانة بالمليشيا: أرفعوا ايديكم    تأخير مباراة صقور الجديان وجنوب السودان    أمجد فريد الطيب يكتب: اجتياح الفاشر في دارفور…الأسباب والمخاطر    الكابتن الهادي آدم في تصريحات مثيرة...هذه أبرز الصعوبات التي ستواجه الأحمر في تمهيدي الأبطال    شاهد بالصورة.. حسناء الفن السوداني "مونيكا" تشعل مواقع التواصل الاجتماعي بأزياء قصيرة ومثيرة من إحدى شوارع القاهرة والجمهور يطلق عليها لقب (كيم كارداشيان) السودان    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    من سلة غذاء إلى أرض محروقة.. خطر المجاعة يهدد السودانيين    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    تفشي حمى الضنك بالخرطوم بحري    بالصور.. معتز برشم يتوج بلقب تحدي الجاذبية للوثب العالي    المخدرات.. من الفراعنة حتى محمد صلاح!    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    محمد سامي ومي عمر وأمير كرارة وميرفت أمين في عزاء والدة كريم عبد العزيز    مسؤول بالغرفة التجارية يطالب رجال الأعمال بالتوقف عن طلب الدولار    لماذا لم يتدخل الVAR لحسم الهدف الجدلي لبايرن ميونخ؟    مصر تكشف أعداد مصابي غزة الذين استقبلتهم منذ 7 أكتوبر    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر.. معلومات جديدة وتعليق كندي    النفط يتراجع مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتوقعات العرض الحذرة    توخيل: غدروا بالبايرن.. والحكم الكارثي اعتذر    النموذج الصيني    غير صالح للاستهلاك الآدمي : زيوت طعام معاد استخدامها في مصر.. والداخلية توضح    مكي المغربي: أفهم يا إبن الجزيرة العاق!    موريانيا خطوة مهمة في الطريق إلى المونديال،،    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    الجنيه يخسر 18% في أسبوع ويخنق حياة السودانيين المأزومة    إسرائيل: عملياتنا في رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    الولايات المتحدة تختبر الذكاء الاصطناعي في مقابلات اللاجئين    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: ﻛﻴﻒ ﻧﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻟﻮﺍ
نشر في النيلين يوم 08 - 01 - 2014


ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :
ﻛﻴﻒ ﻧﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻗﺪ
ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ
ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ.
ﻓﺈﻥ ﺭﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻳﺔ ﻻ ﺃﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؛ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻣﻴﻞ ﺩﺭﻣﻨﻐﻢ ﻓﻲ
ﻛﺘﺎﺑﻪ )ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺤﻤﺪ( : ﻟﻢ ﻳﺸﺮﻉ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ؛ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ )) ﻻ ﺇﻛﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﺪ ﺗﺒﻴﻦ
ﺍﻟﺮﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻲ (( ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻻﻋﺘﺪﺍﻝ؛
ﻭﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﺒﺪﺅﻭﺍ ﺑﺎﻻﻋﺘﺪﺍﺀ، ﻭﻣﺎ ﺗﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﺑﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺒﺜﻮﺛﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺒﻌﺜﺮﺓ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻩ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ؛
ﻓﻴﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ، ﻭﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ
ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻜﻪ ﻫﻮ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺎﺯﻱ ﺗﺒﻌﺎً ﻟﺘﺒﺪﻝ ﺗﻠﻚ
ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﻮ ﺟﻌﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺷﺎﻣﻠﺔ
ﻷﺣﻮﺍﻝ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﻣﺒﺪﺃ ﻋﺎﻡ. ﺍ.ﻫ
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺗﻮﻣﺎﺱ ﻛﺎﺭﻟﻴﻞ : ﺇﻥ ﺍﺗﻬﺎﻣﻪ - ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺪﻋﻮﺗﻪ ﺳﺨﻒ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻡ، ﺇﺫ ﻟﻴﺲ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻮﺯ
ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺸﻬﺮ ﺭﺟﻞ ﻓﺮﺩ ﺳﻴﻔﻪ ﻟﻴﻘﺘﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺃﻭ
ﻳﺴﺘﺠﻴﺒﻮﺍ ﻟﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﺁﻣﻦ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻘﺪﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺏ
ﺧﺼﻮﻣﻬﻢ، ﻓﻘﺪ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﻃﺎﺋﻌﻴﻦ ﻣﺼﺪﻗﻴﻦ، ﻭﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻠﺤﺮﺏ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﺭﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺍ. ﻫ
ﻭﻗﺪ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﺷﻬﺒﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻳﺮﻭﺟﻪ ﻟﻬﺎ ﻫﺆﻻﺀ، ﻭﺧﻼﺻﺔ ﺫﻟﻚ:
ﺃﻭﻻً: ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻜﺚ ﺳﻨﻴﻦ ﻋﺪﺩﺍ
ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ، ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ
ﻟﻪ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻻ ﺟﻴﺶ، ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﺪﻋﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺓ
ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ،
ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ﻣﺎ ﻳﻐﺮﻱ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺘﻪ،
ﻭﻗﺪ ﺗﻠﻘﻮﺍ ﺻﻨﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺻﺎﺑﺮﻳﻦ ﻣﺤﺘﺴﺒﻴﻦ؛
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺿﻄﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻙ ﻭﻃﻨﻬﻢ؛ ﻓﺒﻌﻀﻬﻢ ﻫﺎﺟﺮ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻣﺮﺗﻴﻦ؛ ﺛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﺃﻥ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻹﺭﻏﺎﻡ ﺃﺣﺪ
ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ
ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ ﺳﺒﻠﻬﺎ، ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻨﻘﻴﻦ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺑﺪﻟﻴﻞ
ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ))ﻟَﺎ ﻳَﻨْﻬَﺎﻛُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻦِ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻟَﻢْ ﻳُﻘَﺎﺗِﻠُﻮﻛُﻢْ ﻓِﻲ
ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ ﻭَﻟَﻢْ ﻳُﺨْﺮِﺟُﻮﻛُﻢْ ﻣِﻦْ ﺩِﻳَﺎﺭِﻛُﻢْ ﺃَﻥْ ﺗَﺒَﺮُّﻭﻫُﻢْ ﻭَﺗُﻘْﺴِﻄُﻮﺍ ﺇِﻟَﻴْﻬِﻢْ
ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳُﺤِﺐُّ ﺍﻟْﻤُﻘْﺴِﻄِﻴﻦَ * ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻳَﻨْﻬَﺎﻛُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻦِ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ
ﻗَﺎﺗَﻠُﻮﻛُﻢْ ﻓِﻲ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ ﻭَﺃَﺧْﺮَﺟُﻮﻛُﻢْ ﻣِﻦْ ﺩِﻳَﺎﺭِﻛُﻢْ ﻭَﻇَﺎﻫَﺮُﻭﺍ ﻋَﻠَﻰ
ﺇِﺧْﺮَﺍﺟِﻜُﻢْ ﺃَﻥْ ﺗَﻮَﻟَّﻮْﻫُﻢْ ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﺘَﻮَﻟَّﻬُﻢْ ﻓَﺄُﻭﻟَﺌِﻚَ ﻫُﻢُ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤُﻮﻥَ ((
ﺛﺎﻟﺜﺎً: ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﻧﺎﻃﻘﺔ ﺑﺄﻧﻪ ))ﻻ
ﺇﻛﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ((، ﻭﻳﺘﻀﺢ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺳﺒﺐ ﻧﺰﻭﻝ
ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ))ﺃﻓﺄﻧﺖ ﺗﻜﺮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺘﻰ
ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ (( ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ))ﻭﻗﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﺭﺑﻜﻢ
ﻓﻤﻦ ﺷﺎﺀ ﻓﻠﻴﺆﻣﻦ ﻭﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﻓﻠﻴﻜﻔﺮ (( ﻭﻗﺪ ﺃﺳﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻗﻮﺍﻣﺎً ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﻬﻢ ﻓﻤﺎ ﺃﻛﺮﻩ
ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻣﺎ ﺧﺒﺮ ﺛﻤﺎﻣﺔ ﺑﻦ
ﺃﺛﺎﻝ ﻭﺻﻔﻮﺍﻥ ﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ ﻋﻨﺎ ﺑﺒﻌﻴﺪ
ﺭﺍﺑﻌﺎً : ﻣﻦ ﺃﻛﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺎ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻠﻞ ﻣﻨﻪ
ﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺳﺎﻧﺤﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺜﺒﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﺃﺑﻠﻮﺍ ﺍﻟﺒﻼﺀ
ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﻧﺸﺮﻩ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻪ، ﻓﻔﺘﺤﺖ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺩﺧﻞ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻓﻮﺍﺟﺎ
ﺧﺎﻣﺴﺎً: ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﺭﻳﺤﻬﻢ ﻭﺍﻧﻘﺴﻤﺖ
ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻳﻼﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﺷﻴﻌﺎً ﻭﺃﺣﺰﺍﺑﺎً، ﻭﻗﺪ
ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻤﻮﺟﺎﺕ ﻋﺎﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﻣﻊ
ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﻻ ﻗﻮﺓ ﻭﻻ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺇﻻ
ﻛﺜﺮﺓ.
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.