قرع ناشطو مجتمع نواقيس الخطر من خلال منبر (أخبار اليوم) العلمي الاجتماعي الذي خصصته امس لاستضافة جمعية البيولوجيين السودانيين بمشاركة نخبة متميزة من خبراء وعلماء التغذية والطب والبيئة والصحة والذين أجمعوا على مسببات ومهددات صحة الانسان عبر تلوث الأغذية والأطعمة والمشروبات وكشفوا عن حقائق ومعلومات مفزعة عندما أجمع المتحدثون على ان اكثر من 75% من امراض الانسان العضوية في السودان بسبب تلوث المياه لوحدها وذلك عبر سكب نفايات المصانع في النيل بجانب مخلفات الصرف الصحي التي يذهب كثير منها لمياه النيل واختلاط شبكات الصرف الصحي بشبكات مياه الشرب وأن البيئة العاصمية لمياه الشرب بالعاصمة قد فسدت تماماً وتبادل كل من الأستاذ يحيى حامد علي والأستاذة ليلى الحلو والبروفيسور لواء نصر الدين حسين عبد الهادي ود. محمد محي الدين الجميعابي ود. نصر الدين شلقامي وناشطي جمعية البيولوجيين كشف الحقائق والمعلومات المذهلة عن التلوث الغذائي مشروباً ومأكولاً وأضرار الأسمدة ومخاطر التعامل مع النفايات الطبية وهو ما ركز عليه د. الجميعابي موجهاً نقداً عنيفاً لتساهل الحكومة مع مهددات البيئة وصحة الانسان مستشهداً بأعتماد اعداد كبيرة من المتشردين في غذائهم على النفايات الطبية التي تحتوي على مخلفات من أعضاء الجسد البشري محملاً وزارة الصحة المسؤولية الكاملة في التصدي لذلك لعدم تغطية المحارق الطبية للحجم الكبير لهذه المخلفات التي تقوم بعض المستشفيات بالتخلص منها في قارعة الطريق لتكون في ايدي هؤلاء كاشفاً عن مخالفات كثيرة من ضمنها إلقاء أجزاء الانسان ومخلفات المستشفيات والنفايات الطبية على قارعة الطرق وإلتهام ما أسماهم (الشماشة) لهذه الأجزاء وحمل الحكومة مسؤولية ما يحدث في المستشفيات وعدم النظر للنفايات الطبية بمنظار الخطر وكشف عن وفاة 80 شاب بسبب النفايات الطبية واجزاء الانسان الملقاه على الطريق العام، واردف بالقول (الحكومة أبعدتني عشان يعوسوها)، واشار الى ان وزارة الصحة والحكومة يقومان بعمل صوري وانشاء مشاريع لا أهمية لها واضاف (كلامهم كلو انشاء ساكت). وصرح الجميعابي بتفشي الايدز والدعارة في مناطق التعدين الأهلي ووصفه بالأنفلات اللأخلاقي واشار الى ان مناطق التعدين باتت أشبه بكولمبيا في الفساد والمخدرات ونبه الى خطورة عنصر الزئبق في مناطق الذهب وما يخلفه من سرطانات، وكشف عن اسباب الاجهاض التي حدثت في ولاية الخرطوم أسبابها الأول هي رش المبيدات الجائرة بغرض ابادة البعوض، وأن المبيدات هي أسباب مباشرة من اجهاض المرأة لجنينها، لافتاً الى ان مصفاة الجيلي تأثر بها عدد كبير من المواطنين القاطنين بالقرب من المصفاة وان مخلفات البترول احدى اسباب الاجهاض، ونبه الى النظر في مياه الدامر والتي وصفها بالممرضة وانها احدى أسباب الفشل الكلوي وأردف بالقول (حكومتنا تسقينا مياه ملوثة) وقال انه من غير الممكن ان تذهب مياه الصرف الصحي الى النيل، في حين هاجم جمعية حماية المستهلك وقال ان الجمعية تتحدث عن أشياء لا معنى لها وأنها يجب ان تتحدث في الصحة والغذاء. من جانبه اشاد د. نصر الدين شلقامي بجمعية البيولوجيين ودعا الى الحرص في اختيار الطعام الصحيح والآمن خاصة الفول السوداني بينما طرح عدد من أعضاء جمعية البيولوجيين أوراق تدعو الى السلامة والأمن الغذائي. صحيفة أخبار اليوم
