تناولت الصحف العربية الصادرة الأحد عدة قضايا، على رأسها المعركة الإعلامية بين داود الشريان والدعاة الذين اتهمهم بالتحريض على القتال في سوريا، إلى جانب التحقيق في تحريض زوجات محمد مرسي وخيرت الشاطر ومحمد بديع بالتحريض على القتل بمصر، ومواجهات السنة والإباضيين بالجزائر. الحياة صحيفة الحياة عرضت لقضية القرارات السعودية الأخيرة حول من يقاتل خارج البلاد وما جرى خلال حلقة الإعلامي داود الشريان من اتهام بعض الدعاة بالدعوة إلى القتال في سوريا تحت عنوان: "الجهاد السوري: اتهامات التحريض تطاول دعاة." وقالت الصحيفة: "لم تمضِ أيام على حلقة برنامج 'الثامنة‘ الذي يقدمه الزميل داود الشريان عبر قناة 'إم بي سي،‘ وناقش فيه ملف دعاة الفتنة الذين يحرضون على الجهاد في سوريا، حتى صدر أمر ملكي في السعودية ينص على عقوبة السجن مدة لا تقل عن 3 سنوات، ولا تزيد على 20 سنة في حق كل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة، أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة، أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً، أو تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها." وتابعت الصحيفة بالقول: "وتناول الشريان موضوع الجهاد في سوريا خلال حلقتين، ووجه أصابع الاتهام إلى عدد من الدعاة المعروفين في المملكة بأنهم السبب الرئيس في ذهاب الشبان السعوديين إلى أماكن الاقتتال.. ما دفع الدعاة المتهمين بالتحريض إلى الظهور عبر قناة خاصة للرد على اتهامات الشريان. ولم يتوقف موضوع "الجهاد في سوريا" وتحريض الشبان على الاقتتال في مواطن الفتن على برنامج 'الثامنة،‘ بل ناقشت الزميلة نادين البدير القضية في برنامجها 'اتجاهات‘ عبر قناة 'روتانا خليجية،‘ وذكرت أسماء عدد من الدعاة الذين تدور حولهم الشبهات في تحريض الشبان على الذهاب إلى سوريا." الشرق الأوسط أما في صحيفة الشرق الأوسط، فبرز مقال لطارق الحميد تحت عنوان: "إيران والأسد وجعفر!" جاء فيه: "في 16 يناير/كانون الثاني الماضي كتبت هنا معلقا على قصة الإرهابي السعودي ماجد الماجد المتهم بتفجير السفارة الإيرانية في بيروت، بعنوان 'الماجد.. أبو عدس جديد؟،‘ نقلت فيه معلومات من مصادر أمنية عن علاقة الماجد بإيران، وتنقله في أراضيها في فترة من الفترات." وتابع الكاتب: "في ذلك المقال نقلت عن المصادر الأمنية ما نصه: «.. إن علاقة الماجد بإيران لا تقف عند هذا الحد، بل إن من يُعرف بزعيم كتائب عبد الله عزام، أي الماجد، قام بعد تواصله، أو التنسيق بينه وبين جهات بإيران مثل شخصين معروفين لجل الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب، عربيا وغربيا، واسمهما الأول هو (جعفر) والآخر (داود)، بعد وصوله إلى إيران، بالسفر إلى سوريا، وذلك حين كان نظام بشار الأسد يتاجر بمقاتلي (القاعدة) لمحاربة الأميركيين في العراق." وختم الكاتب بالقول: "هنا قد يقول قائل: ما القصة؟ القصة هي أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تتهم الآن إيران بدعم طرفي الحرب في سوريا، النظام ومتطرفي القاعدة، حيث تتهم واشنطنطهران بالسماح لقيادات القاعدة المقيمة بإيران، بتسهيل حركة المقاتلين المتطرفين إلى سوريا، وباشرت وزارة الخزانة الأميركية، التي وجهت التهم إلى إيران، بوضع جعفر الأوزبكي، العضو الفعال بتنظيم القاعدة، على قائمة العقوبات لاستخدامه الأراضي الإيرانية لإرسال المتطرفين إلى سوريا، وتقول واشنطن إن جعفر جزء من شبكة القاعدة التي تعمل بالأراضي الإيرانية." القدس العربي من جانبها، عنونت صحيفة "القدس العربي": "لنيابة المصرية تطلب تحريات الأمن حول اتهام زوجة مرسي بالتحريض على قتل وزير الداخلية." وقالت الصحيفة: "أمرت النيابة المصرية السبت، بسرعة إجراء تحريات جهاز الأمن الوطني (جهاز استخبارات داخلي تابع لوزارة الداخلية) حول واقعة اتهام كل من زوجة الرئيس المعزول محمد مرسي وزوجة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، بالتحريض على قتل وزير الداخلية محمد إبراهيم وعدد من قيادات الوزارة، بحسب مصدر قضائي." واضافت: "وكانت النيابة استمعت، في وقت سابق، إلى أقوال المحامي عاصم قنديل الذي تقدم ببلاغ ضد كل من نجلاء علي محمود، زوجة مرسي، وسمية محمد الشناوي، زوجة بديع، وعزة أحمد توفيق زوجة خيرت الشاطر، بالإضافة إلى عضوة حزب الحرية والعدالة الكاتبة عزة الجرف، وذلك لاتهامهمن بالتحريض على قتل محمد إبراهيم، وقيادات بالوزارة." الخبر أما صحيفة "الخبر" الجزائرية فتابعت تطورات المواجهات بين السنّة والإباضيين في غرداية تحت عنوان: "ضبطت أسلحة لدى بعضهم.. عدد المعتقلين يرتفع إلى 44 في غرداية." وقالت الصحيفة: "ارتفع عدد الموقوفين في غرداية، خلال يومين، إلى 44 شخصا أغلبهم ضبطت لديهم أسلحة بيضاء، ووجهت الشرطة القضائية بأمن ولاية غرداية تهم الحرق العمد والتخريب ل20 شخصا، يشتبه في ارتكابهم لأفعال الحرق العمد، السرقة وتخريب ممتلكات عمومية وخاصة والتحريض أثناء أعمال العنف التي وقعت أيام الثلاثاء الأربعاء والخميس." وأضافت الصحيفة: "يجري محققون من الشرطة بغرداية تحقيقا جنائيا معمقا، لتحديد المسؤولين عن نشر شائعات أدت إلى اشتعال الأوضاع في بعض الأحياء التي شهدت مصادمات واشتباكات وأعمال تخريب ونهب وحرق."