في سبق عالمي جديد يحسب لها، أعلنت مكتبة الإسكندرية عن وصول أرشيفها الرقمي على شبكة الإنترنت إلى أكثر من مائة ألف كتاب عربي، لتكون بذلك أكبر مكتبة رقمية باللغة العربية في العالم أجمع. ويمكن لأي شخص تصفح هذه المجموعة الضخمة من الكتب من خلال رابطها الإلكتروني وهو الأرشيف الرقمي الذي قام بإنشائه المعهد الدولي للدراسات المعلوماتية بمكتبة الإسكندرية، ويضم كما هائلا من المادة العربية وغير العربية التي تم وضعها في سياق إلكتروني جديد بأحدث التقنيات العالمية . وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية في تصريح صحفي اليوم (الأربعاء) "إن رقمنة المائة ألف كتاب تعتبر انطلاقة رقمية جديدة تتماشى مع المفهوم العالمي الجديد للمكتبات في عصرنا هذا" . واشار إلى أن هذا الإنجاز يذلل صعوبة الحصول على الكتب التي نفدت طباعتها أو التي قد تكون من التخصص بما يصعب على ناشر الاستثمار فيها لقلة قرائها أو تكون كتبا قديمة لا تخضع لحقوق الملكية الفكرية ولكنها تحتاج لنشر جديد بأعداد صغيرة وهو يأتي أيضا ردا للتحدي الثقافي العالمي في ظل فقر المحتوى العربي على شبكة الإنترنت وضآلته مقارنة باللغات الأخرى. من جهته ألمح الدكتور مجدي ناجى رئيس قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بمكتبة الإسكندرية، إلى أن زائر المكتبة الرقمية يستطيع البحث في الكتب بطرق عديدة تيسر للباحث العثور على الكتب التي يبتغيها، فيمكنه البحث باستخدام كلمة مفتاحية أو البحث بالموضوع أو باسم المؤلف أو عنوان الكتاب أو الناشر أو سنة الإصدار، وغيرها.وأشار إلى أن فريق العمل بالمشروع قام بتصميم أداة لتصفح الكتب وأداة بحث تيسر العثور على الموضوعات، بالإضافة إلى أداة لتكبير الصفحات بما يُمَكن من القراءة الجيدة. ولفت إلى أن كل ذلك تم من خلال جهد كبير استغرق سنوات، بما يمثل خطوة على طريق توثيق وإحياء التراث الفكري والثقافي لمصر والدول العربية كثروة قومية للأجيال القادمة.
