ساخر سبيل أبحث معنا الفاتح جبرا صدر مؤخراً قراراً رئاسياً يقضي بتصفية عدد 22 شركة حكومية، وعندما قامت صحيفة (الأحداث) بسؤال الدكتور بابكر محمد التوم، نائب رئيس اللجنة الإقتصادية بالبرلمان عن عدد الشركات الحكومية المتبقية بعد هذه التصفية إجاب بأن الشركات المتبقية ( لايعرف عددها إلا الله ) ! بينى وبينكم فقد إطمأنيت فعلى الأقل هنالك جهه ما تعرف أعداد هذه الشركات التى تقوم بالإستثمار فى أموال المسلمين وتنميتها من أجل مجتمع مسلم يرفل فى الرفاهية يتمسك قادته بالشريعه حكماً ومنهاجاً . على الرغم من ذلك الإطمئنان الذى شملنى وأنا أقرأ إجابة السيد الدكتور نائب رئيس اللجنة الإقتصادية بالبرلمان إلا أننى كمواطن ولى (جعل) ونصيب في هذه الأموال التى تدار بها هذه الشركات فقد رايت أن أسدى خدمة (لأمنا الحكومة) وذلك بإقتراح عدد من الأفكار التى ربما تساعدها فى التوصل إلى (شركاتها الرايحة) وإليكم بعض هذه الإقتراحات . - إنشاء الهيئة العامة للبحث عن شركات الحكومة الرايحة : وتشكل هذه الهيئة (طبعن) حسب نظرية (الشطرنج) من المسئولين الذى إستقالوا أو تم أعفائهم من مناصبهم مؤخراً على أن تكون مهمتها الأولى هى البحث عن هذه الشركات الحكومية الرايحة متخذه فى ذلك كافة السبل بما فيها النشر والإعلان عبر الصحف اليومية من شاكلة (أبحث معنا) .. شركة حكومية سليمة العقل .. تبلغ من العمر عشرين سنة .. ترتدى ثوب الورع والأيمان .. وتنتعل الطهر والعفاف .. من يعثر عليها يكون (الجن الأحمر) قريبو وكده ! - تكوين قسم مباحث الشركات الحكومية الرايحة : ميزة هذا القسم أنه يتبع إلى (إدارة المباحث) بوزارة الداخلية حيث يمكن أن تستخدم الأساليب الشرطية المتقدمة فى التوصل إلى أماكن هذه الشركات الرايحة بما فى ذلك الكلاب البوليسية والتى ما أن (تشم الأثر) حتى تتجه إلى مبنى (الهيئة العامة للبحث عن شركات الحكومة الرايحة) ! كما يمكن للإخوة فى (قسم مباحث الشركات الحكومية الرايحة) أن يستخدموا أسلوباً آخر وهو أن يقوم أفراد منهم بالزى المدنى بحمل مايكرفونات والتجول أمام الشركات وهم يهتفون أمام باب كل شركة قائلين (هيا لله) فإن كانت الشركة من الشركات الرايحة (إياها) فسوف يأتيهم الرد فوراً (لا للسلطة ولا للجاه) ! - التعاون مع (فكى تلفزيون) وفكى تلفزيون هذا لمن لا يعرفه هو (فكى) معروف (بغرب الحارات) لقب بهذا اللقب لإستخدامة السحر فى معرفة (الرايحة) إذا يقوم بملئ (طشت) بالماء ويقرأ عليه بعض التعاويذ فما تلبث أن يرى (سيد الرايحة) الرايحة بتاعتو !وبما أنو سيد الرايحة هو (الشعب) ففى هذه الحالة لابد أن يتم إختيار عدد من (نوام) البرلمان الذين يمثلون دائماً بالشعب لمقابلة الفكى تلفزيون وعليهم أن يكونو (واعين) ويختو النية (مبانى الشركات الرايحة) حتى لا يقوم (فكى تلفزيون) بالبحث عن رؤساء مجلس إدارات الشركات الرايحة ويتملى الطشت بصور السادة النواب وتبقى (مصيبة) ! - بما أن هذه الشركات (الرايحة) ليس لديها إسم أو عنوان فى السجل التجاري وليس لديها ملف في الضرائب كما ليس لديها ملف بديوان الزكاة فيمكن التوصل إليها عن طريق (إيصال شركة النفايات) إذ يتم مقارنة إسماء الشركات المسجلة لدى مسجل الشركات بالإيصالات الموجودة لدى شركات النفايات وأى شركة لا يوجد إسمها ح تكون من الشركات الرايحة ، عيب هذه الفكرة هو أن تكون شركة النفايات التى تتعامل مع (الشركات الرايحة) هى ذااااتا (شركة رايحة) ! كسرة : طلبت من جارتى (التومة الوداعية) أن تساعد الحكومة فى التعرف على مكان شركاتها (الرايحة) فقالت لى : إنتا يا أستاذ نسيت وللا شنو .. زمااانك مش ختيت ليا (النية) بتاعت الشركات الرايحة دى عشان أشوفا ليك وين ؟ قام ودعى طشا وطلع (بره الشبكة) ... وحات سيدى يا استاذ الشركات دى لو قريبة تكون فى (ماليزيا) !!