أسرة الجالية السودانية ببريطانيا تدين السلوك الهمجي لمنتسبيفي مشهد يندى له الجبين خجلاً، وأدنى ما يمكن أن يوصف به أنه بربري وعارٍ من الأخلاق والرجولة تهجمت مجموعة تقدر بحوالي الخمسين فرداً من منتسبي العدل والمساواة وتابعيهم من رعايا تشاد ودول إفريقية أخرى مسلحين بسواطير وفرارات وسككاكين وهراوات على أفراد أسرة الجالية السودانية ببيرمنجهام وأسرهم ونسائهم وأطفالهم وضيوفهم من الجالية السودانية بمانشستر والجالية السودانية بلندن وأفراد الجاليات العربية والأجنبية الأخرى والذين جاؤا لمشاركة الجالية إحتفالها بذكرى عيد الإستقلال المجيد أمسية السبت الرابع عشر من يناير 2011 جاء أفراد الجالية وضيوفهم يحملون في دواخلهم نبض الوطن وحب ترابه ووقفوا بدءاً لإنشاد السلام الوطني، ثم تبارى خطباؤهم وممثلو جاليات لندن ومانشستر في التذكير بمعانى الإستقلال وبالتغني بأمجاد من صاغوه وصنعوه حُلماً ثم واقعاً نعيش اليوم تحت ظلاله، نهنأ بنسائم الحرية وننعم بعز الإستقلال وسيادة القرار وخلسة وبخسة بالغة وغدر تسلل إلى القاعة هؤلاء الخمسين مدججين بالسواطير والفرارات والسكاكين والهراوات وحتى مفاتيح عجلات السيارات وبدأوا بضرب حراس القاعة ثم حاولوا ضرب من بالقاعة من رجال ونساء وأطفال فتصدى لهم رجال الجالية العُزل بأيديهم المجردة وصدوهم عن النساء والأطفال وتمكنوا من عرقلتهم حتى مجئ السلطات البريطانية. وأصاب هؤلاء الرعاع بعض الرجال وحتى النساء والأطفال لم يسلموا من غدرهم ، وتمكن رجال الجالية بأيديهم من إعاقة كثيرين منهم ونحن إذ ندين هذا السلوك الهمجي والتصرف الأرعن البعيد عن تصور كل من يملك ذرة من تفكير سليم في مواجهة العُزل والأطفال والنساء الذين جمعهم في تلك الأمسية الوطن الغالي وذكرى حرية إنسانه الكريم، نستنكر مسلكاً وسلوكاً لم تشهده دولة أوربية كبريطانيا بلد القانون والأمن والإنضباط من قبل وهذا نقلاً عن ضباط البوليس البريطاني الذين حضروا للتحري في الحادث. فقد أكد هؤلاء الضباط أن ما حدث يفوق الجريمة ويُعد خرقاً كبيراً لأمن بلد تُعد فيه سلامة أفراده وأمنهم من أولى الأولويات وخرق هؤلاء المعتدين لقوانين بريطانيا التي يطلبون منها اللجؤ السياسي وتمنحهم المعونات المالية والسكن يقود لترحيلهم منها فوراً خاصة وأن القاعة مليئة بالكاميرات والدوائر التلفزيونية المغلقة التي رصدتهم جميعاً، وبحكم أنهم جميعاً لديهم ملفات للجؤ بالبوليس فقد تمت معرفة أعداد كبيرة منهم، وسيتم تعقبهم وعقابهم وترحيلهم، بل وحتى سيمتد - كما ذكرت السلطات - لنزع الجنسية ممن نالها ولم يلتزم بضوابط الأمن والقانون طبقاً للتعديل الأخير في قوانين الهجرة ببريطانيا ونحن نأسى ونأسف إذ نرى من ينتسبون للسودان إسماَ فقط يسيئون إليه بأفعال يخجل منها الكل تشينهم وتدنس السمعة الرفيعة للسودانيين ببريطانيا والتي إكتسبوها على مر الأزمان وحتى الآن بجهود المخلصين من السودانيين ببريطانيا الذين يفخر بهم الوطن ويتباهى بسيرتهم أمام رصفائهم من قاطني بريطانيا والمهاجر كلها ونأسف - بل نتحسر على إنتسابهم - إذ نراهم يستخدمون أسلحتهم وقوتهم في مباغتة العُزل والنساء - لا مواجهتم علناً - ثم الفرار بأسرع ما يملكون كالحيات تماماً ونأسف لمن يعيش في بلد ديمقراطي كبريطانيا ولا يتعلم من أهلها ما يراهم عليه من إحترام الرأي ومقارعة المنطق بالمنطق والإحتراب بالحجة والبلاغة لا بالسواطير ومفاتيح عجل العربات ونؤكد أننا قد قمنا بفتح بلاغات ضد كل هؤلاء، وأكد البوليس أنه سيتم القبض عليهم حالما تتم مطابقة صورهم. وسنسعى مع الجهات الأمنية البريطانية وسلطات الداخلية وإدارة الجوازات والهجرة إلى التأكد من أن كل هؤلاء ورؤوسهم وأذنابهم قد تم الوصول إليها ونالت ما تستحقه من عقاب. ونوقن تماماً بأن السلطات البريطانية كما أكدت - قادرة تماماً على بترهم من بلدها لأنهم أساءوا لها وعضوا يدها يدها التى لجأوا إليها قبل أن يخرقوا قوانينها الصارمة التي ترفض الهمجية وإشاعة الفوضى وترويع الآخرين والشكر لأبناء بيرمنجهام الأوفياء المخلصين الذين ثبتوا وأثبتوا قيم الأخلاق ونبل الرجال، والشكر الجزيل للجاليات السودانية التي حضرت للمشاركة من مانشستر ولندن، والشكر للإخوة العرب والأجانب الذين شاركونا ووقفوا معنا، والشكر لكل من إتصل معاضداُ ومستنكراً الغدر والفوضى ونؤكد أن جاليتنا بخير والحمد لله، وسنظل يداً واحداً كما كنا دائماً، وسنلتقي دوماً ومجدداً يجمعنا حب الوطن الغالي ويضمنا الولاء له ويسكننا في بعدنا عنه الحنين إليه والمجد للسودان، والتقدير والإعزاز لصناع إستقلاله، والعزة والكرامة لأهله وليسدد الله في طريق التنمية والرخاء مسيرته الظافرة بإذن الله أبناء الجالية السودانية [email protected]
