طارق عبدالرحيم قولي [email protected] : : (هي) هل كانت لله ؟؟؟ لا أحسب ذلك وانما كانت (هي) لخداع شعب كامل .. (هي) كانت للسلطة و كانت للجاه و لها مآرب أخرى لا علاقة لها بالله .. الذين يطالبون بفصل الدين عن الدولة في هذا الوطن إنما يطالبون باللاشيئ لأن بعض من يتحكمون بأمور البلاد و العباد علاقتهم بالدين كعلاقة أبي نواس بقيام الليل .. و اللاشيئ هنا يذكرني بقصة حكيم جاءه رجل و قال له إن فعلت لك كذا ماذا ستعطيني ؟ فقال له الحكيم: لا شيئ .. فقام الرجل و فعل مالم يطلبه الحكيم أن يفعله .. و بعد أن إنتهى جاء الرجل للحكيم و قال له : لقد إنتهيت هيا أعطني اللاشيئ الذي و عدتني به .. إحتار الحكيم و قال له : و لكن كيف أعطيك اللاشيئ ؟ .. و بعد طول تفكير قال الحكيم للرجل : أترى ذلك الحجر ؟ قال نعم .. فقال له الحكيم أذهب أرفع الحجر و خذ ما تحته .. ذهب الرجل و رفع الحجر عندها سأله الحكيم ماذا وجدت ؟ قال الرجل : لا شيئ .. فقال له : إذآ خذ اللاشيئ و إنصرف عن أي دين و أي دولة يطلبون فصلهما عن بعضهما ؟ هل هو دين الظلم و التسلط و الكذب بإسم الله ؟ أم هي دولة القبلية و الجهوية و التجار ؟ إذا كان غير ذلك فعلى الذين يطالبون فصل الدين عن الدولة أن يأخذوا اللاشيئ و ينصرفوا.. لم يعد هنالك فرق بين (الخصخصة) و (الخسخسة) فالخصخصة أصبحت مفهوم تحويل الملكية العامة إلى جيبوب الخاصة من أصحاب (النفوذ و السلطة) .. بينما الخسخسة من الخساسة .. و من الخساسة بيع وطن ومواطن ليستقر في جيوب (الخاصة) الوطن خط أحمر .. المواطن خط أحمر .. لقمة العيش خط أحمر .. الصحة خط أحمر كل هذه الخطوط تم تجاوزها فالوطن تم تقسيمة إلى دويلات و شلليات .. و المواطن لا حساب له و كأنه غير موجود .. و لقمة العيش (تعيشوا إنتو .. كما قال أحدهم بقت قدر الأضان وبى تلتمية جنية) .. أما الصحة أسألوا عنها وزيرها الذي يرغب في خصخصة المستشفيات ومن ثم إدخالها في جراب الحاوي وسنقول يوماً كانت هنا مستشفى يموت فيها المرضى بسبب نقص الأوكسجين .. (تمكنا) هي حقيبة يحملون في داخلها أجندة تدويخ المواطن و سياسة العض بالنواجز على السلطة .. عفواً سيدي الرئيس جنودك تمكنوا منذ أعوام خلت و الآن يعيشون حياة (روتانا) و (أمواج) .. عفواً أزهري محمد علي (التمكين) هو السبب (المُعكر كيفنا) ..