قالت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى إن إثيوبيا تلقت فى الأيام الماضية عروضاً من «دول فى منطقة الشرق الأوسط لتمويل بناء سد النهضة»، وبلغ أحد هذه العروض 4 مليارات دولار بشروط ميسّرة، ومن بينها دولة إسلامية غير عربية تسعى للوجود القوى فى أفريقيا، فيما سخر المتحدث باسم رئيس الوزراء الإثيوبى، جيتاشيو ريدا، من حديث القوى السياسية المصرية عن تخريب «سد النهضة» خلال اجتماع الرئيس مرسى الأخير بهم، واصفاً تهديداتهم بأنها «أحلام يقظة». وكشفت مصادر مطلعة ل «الوطن»، أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، جدد مطالبة الرئيس محمد مرسى خلال اجتماع، أمس الأول، بإسناد ملف أزمة سد النهضة الإثيوبى بالكامل إلى المخابرات، كما أوضحت أن اللواء رأفت شحاتة رئيس المخابرات العامة، نقل استياء العاملين داخل الجهاز، من بث اجتماعه مع القوى السياسية على الهواء مباشرة. وغادر «شحاتة» مطار القاهرة فى الساعات الأولى من صباح أمس برفقة وفد من المخابرات متجهاً إلى العاصمة السودانية الخرطوم، لمناقشة أزمة سد النهضة مع المسئولين السودانيين. وانتقد ممثلو الدبلوماسية الشعبية، خلال مؤتمر صحفى أمس، لقاء الرئيس مرسى بعدد من رؤساء الأحزاب، لبحث القضية، مؤكدين أنه ألحق ضرراً بعلاقات مصر بدول حوض النيل، وأثر سلبياً على الموقف المصرى حول الأزمة. وقال حمدين صباحى، أحد أعضاء الدبلوماسية، إنه يرفض التهديد بالمواجهة العسكرية ضد «إثيوبيا»، لافتاً إلى أنه سيتم عقد مؤتمر عالمى لتقديم حلول للأزمة أعدها خبراء وسياسيون وأساتذة قانون دولى، وسيتم التنسيق والتواصل مع «الرئاسة» برغم الخلاف السياسى. وأوضح مصدر مسئول بوزارة الرى أن دولتى أوغندا وتنزانيا لم تبلغا مصر بإقامة سدين جديدين على نهر النيل، مشيراً إلى أن مصر وافقت منذ 3 سنوات على إقامة عدد من السدود لاستخراج الطاقة الكهربائية بشرط ألا تخل بحصة مصر من المياه. وأكد المتحدث باسم حكومة جنوب السودان، برنابا ميريال بنجامين، أن بلاده لم توقع بعد على اتفاقية «عنتيبى»، لافتاً إلى أن مساعى جوبا للانضمام إلى الاتفاقية لا تعنى اتخاذ موقف عدائى ضد مصر، وإنما للحصول على حصتها من مياه النيل من السودان.