mustafoon @hotmail.com أحمد هارون والدعوة للتنكيل الأسرى نقلت قناة الجزيرة الإخبارية شريطا مصورا لوالي جنوب كردفان أحمد هارون وهو يخاطب مجموعة من العسكريين والمدنيين وما يبدو أنهم من أفراد الدفاع الشعبي الموعودين من أحمد هارون بالحور العين. والغريب في الأمر أن من بين الحضور قادة كبارا في الجيش ( رتبة لواء كما يظهر في الفيديو). وهم جميعا يهللون ويكبرون والزعيم هارون يخطب. خاطب أحمد هارون الحشد محرضا على قتال المتمردين في كردفان. وقال بالحرف الواحد ( سلمونا نضيف ، امسح اكسح ، قشو ، ما تجيبوه حي ، ما تعملوا لينا عبء إداري) القاضي أحمد هارون الذي نجح في امتحان الشهادة السودانية وذهب به إلى مصر لدراسة الحقوق وعين بعد عودته في القضائية ، لم يدرك أن مثل هذا الكلام يشكل إدانة إضافية لما هو مدان فيه أصلا في محاكم الدنيا ناهيك عن منافاته لكل ما جاء في تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي تحدث عن قوانين الحرب ومعاملة الأسير في نصوص قرآنية لا تقبل تفسيرا أو تأويلا بغير ما ينص عليه ظاهر القول ، وما جاء من سنن قولية وفعلية وتقريرية صادرة عن أعظم البشر عليه صلاة ربي وتسليمه. قال تعالى (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ) سورة محمد آية 4 فقد وضع الله هنا خيارين إما المن أو والفداء أي أن يطلق سراح الأسير بلا مقابل أو أن تدفع عنه الفدية ثم يطلق سراحه. وقد ثبت أن الرسول عليه أفضل الصلاة وأذكى التسليم منّ على بعض الأسرى بإطلاق سراحهم وفدى بعض أسرى بدر بالمال وغيره. فهل سمع أحمد هارون بهذا؟ أم قرأه ولم يؤمن به؟ أما تعبير ضرب الرقاب فهذا أثناء الحرب لا بعد الأسر وقال تعالى (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً .إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا ) (الانسان:8 . هذا قول الله فما قولك فيما قاله الله يا هارون؟؟؟؟؟؟ وقال عليه الصلاة والسلام " استوصوا بالأسرى خيرا " . وكان يهود بني قريظة موقوفين في العراء في ظهيرة يوم قائظ شديد الحر فقال عليه الصلاة والسلام مخاطبا أتباعه رضوان الله عليهم " لا تجمعوا عليهم حر الشمس وحر السلاح وقيّلوهم واسقوهم حتى يبردوا". ما ألطفك يا حبيب الله. فأين أنت يا أحمد هارون من هذا الخلق الكريم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والرسول كان خُلقه القرآن فما خُلقك أنت ؟ أما الأسرى المسلمون ، فقد أجمع فقهاء الأمة على حرمة قتل مدبرهم، أي من فر ّمنهم وولى الدبر، وجريحهم ولا يغنم لهم مال ولا تسبى لهم ذرية. والذي يموت منهم يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين. والمتمردون الذين أشار إليهم هارون هم عبد العزيز الحلو ومالك عقار وياسر ومجموعات العدل والمساواة وحركات التمرد الأخرى من المسلمين. أين كل هذا من عباراتك يا أحمد هارون " ( سلمونا نضيف، امسح اكسح، قشو، ما تجيبو حي ، ما تعملوا لينا عبء إداري) لست وحدك يا هارون فقد سبقك رئيسك وقدوتك البشير حين قال لا نريد منهم أسرى. ولك فيه الأسوة الحسنة فلا تثريب عليك. ونود هنا أن نذكّر فقط بما نقله الترابي عن من سماه بالمسؤول في لجنة تقصى الحقائق حول جرائم الحرب في دارفور الذي قال للترابي إن البشير قال إن الجعلي حين ......... الغرباوية لا يعتبر الأمر اغتصابا بل شرفا . هؤلاء النساء هن سبايا الحرب في دارفور. ولم نسمع حتى اليوم تكذيبا للخبر أو محاكمة للترابي بتهمة الكذب. أليس لك الحق بعد هذا أن تقول ما قلت يا هارون إن كان ما نسب إلى رئيسك صحيحا؟ نسأل الله العظيم أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن لا يولي فينا من لا يخافه و لا يرحمنا آمين Dimofinf Player الرجاء مطالعة هذا الفيديو