د.عبداللطيف محمد سعيد [email protected] وقفت في شهر اكتوبر تحت عنوان (البرلمان والتحدث في عموميات الفساد!) وكتبت: تعالوا نطالع ما جاء في الاخبار: وجه نواب من الهيئة التشريعية القومية انتقادات ذاتية لاداء البرلمان الذي نعتوه بالعاجز عن مساءلة الوزراء ومحاسبة الفساد بطريقة شفافة، وطالب نواب بتبنى البرلمان اعمال مبدأ المساءلة والمحاسبة في حوادث سقوط طائرات الانتنوف الاخيرة التي وصفها بعضهم بالفضيحة. وتساءلت هل هؤلاء النواب هم اعضاء بالبرلمان؟ وهل وصفوا نفسهم بالعجز عن مساءلة الوزراء ومحاسبة الفساد؟ وهل حين جاءوا الى البرلمان كان هدفهم مساءلة ومحاسبة المقصر وبطريقة شفافة؟ بعد هذه الاعترافات ماذا يفعل المواطن؟ وقبل ذلك ماذا يفعل الذي يعجز عن اداء واجبه؟ هل يعترف والسلام؟ ووقفت عند قول النائب البرلماني في كتلة المؤتمر الوطني كرار محمد علي وهو ينتقد غياب المحاسبة والمساءلة للوزراء عن فترة ادائهم بتحديد النجاحات والاخفاقات، ووصفه لاداء وزراء ذلك القطاع بالفشل .... وأضاف كل القطاع الاقتصادي يعاني من الاخفاقات، فهناك مشاريع عطشى واعتبر كرار، البرلمان غير قادر على مساءلة او محاسبة الوزراء، بجانب محاربة الفساد، وأضاف نرى العمارات والأبنية تتطاول ولا نستطيع ان نفعل شيئا وكل ما نقوم به التحدث في عموميات الفساد واليوم نعود لسماع نفس النغمة من نوابنا الكرام: سخر نواب البرلمان من أنفسهم وقالوا، خلال التداول حول تقرير لجنة الصياغة للرد على خطاب رئيس الجمهورية في بداية أعمال الهيئة، قالوا: (أصبحنا كالتلاميذ في الفصل ولا دور لنا سوى قراءة الخطابات والقرارات المملة التي تأتي من الدولة والجهاز التنفيذي والإشادة بها)، وشددوا على ضرورة تفعيل آليات الرقابة الحقيقية لضبط الأداء الحكومي بحزم وليس على طريقة (عدي من وشك) على حد تعبيرهم. وتقول سعاد الفاتح: (بقي ما عندنا شغلة غير قراية الخطابات ذي موضوع الإنشاء كأننا تلاميذ في الفصل)، ونحن ماذا نفعل ولماذا ترضون لنفسكم هذا الوضع؟ وهل البرلمان له سلطات في التشريع والرقابة ام لا؟ وارجو ان يدوم هذا الحال. ونسمع عضو اخر هو عبد الجبار عبد الله يؤكد أن توصيات البرلمان أصبحت لا تخرج عن الإشادة والدعوات! ونسأل العضو عبد الجبار عبد الله ونقول له ماذا يفعل المواطن؟ هل يأتي الى البرلمان؟ وهل انتم مجبرون على تقديم الاشادات والدعوات؟ وهل اذا قدمتوا النصح والارشاد والتوجيه وقمتم بالمحاسبة والمساءلة سيحدث لكم مالا يحمد عقباه؟ وهل مهمة البرلمان وقد جاء ليمثل الشعب ويدافع عن حقوقه تقديم الدعوات والاشادة؟ وهل من اجل تقديم الدعوات والاشادة انتخبكم الشعب؟ وماذا يستفيد المواطن من دعواتكم واشاداتكم؟ نحن لا نرفض ان يقال للمحسن احسنت وان يشكر ويحمد فعله ولكن نريد محاسبة من يخطئ في حق الشعب. هذه هو البرلمان يتساءل ويمارس سياسة(جلد الذات) ويستمر الحال ويعاني المواطن ولا يدري ماذا يفعل والبرلمان الذي اختاره ليمثله يتساءل ويعترف بانه لا يفعل شيئاً من اجله؟ والله من وراء القصد