ساخن... بارد محمد وداعة [email protected] التامين الصحى...لاتأمين ولا صحى الأدوية الهامة (الغالية ) خارج مظلة التأمين الصحى وبعضها يتوفر تحت علامات تجارية اخرى (أقل) سعرا وذلك بغرض تخفيض مساهمة الجهات المشتركة بطريقة غير اخلاقية ، و هى بالتاكيد لم تكن محل اتفاق او تعاقد بين المشتركين والصندوق القومى للتامين الصحى مقدم الخدمة ، الادوية معظمها و المواد الطبية مثل القسطرة و(المبولة) والجلاتين توجد فى صيدليات التأمين الصحى بنوعين، أحداهما (لاعلى سعر ) ليس مخصص للمشتركين ، المخصص لحاملى بطاقات التأمين الصحى هو الارخص ، العمليات الجراحية بعضها خارج المظلة ، علاج الاسنان والفم لايخضع كله للتأمين الصحى، فوق هذا يفاجأ الكثير من مراجعى الخدمة باستنفاذ أشتراكهم ( الحصة ) وبالتالى فان الخدمة لاتشملهم وعليهم تدبير أمورهم بطريقة أخرى، اذا مافائدة التامين الصحى اذا كان (يقطع بيك) فى السكة والمريض فى امس الحاجة اليه ، و ماهى الفلسفة التى تحكم هذه العملية فى السودان ، اليس من وجود الدولة كمشرف على العملية مايضمن شفافيتها و نزاهتها و عدالتها باعتبارها احد المدخلات الهامة لتأكيد اهتمام الدولة بالمواطن ، هذه العملية التى تكتسى وجهآ اخلاقيآ و انسانيآ ، فان لم تكن من اجل ( سواد عيوننا ) ، فهى تمكن الحكومة من التحث عن انجازات لا تمولها و تدخل فى اطار التزام الحكومة بتحقيق اهداف الالفية ، و التى بسببها تمول الجهات الدولية عدد من المشروعات الصحية فى قطاعات مختلفة ،تقوم الحكومة بتدوير العائد منها فى اطار التزاماتها الحكومية ، فى كل الدول الاخرى والتى تدير العملية بكفاءة و اقتدار ، تتفادى ادارات التامين الصحى استنفاذ حصة المشترك وذلك بعمل اجراءات صحية ( أجبارية ) للرعاية الصحية الوقائية للامراض المستفحلة مثل الفحص الدورى ( كل شهر) للضغط والسكرى والجهاز الهضمى والكلى والسرطان ،صور ليست مشرفة تحدث يوميآ من مقدمى الخدمات الصحية للمشتركين ، الصور التشخيصية و رسم القلب او الاشعة المقطعية غالبا ماتكون الماكينة ( معطلة) أو المواد غير (متوفرة) ، فى كثير من الاحيان يتم عمل فحوصات لم يطلبها الطبيب ، هنالك مراكز مشهورة وتتوفر لها أمكانيات كبيرة وتشترك فيها مؤسسات حكومية عديدة ، الازدحام لدرجة الاكتظاظ ولا يتم تلقى العلاج فى الوقت المناسب حيث تترواح فترات الانتظار ما بين ثلاث ساعات الى ستة ساعات أو الى اليوم التالى لان طبيب التشخيص يمر مرة واحدة مساءآ ، بعض المرضى يتركون ( سلة الروح ) و يذهبون الى سوق الله أكبر مضطرين و بالذات الاطفال وكبار السن ، لا يتم اخطار المشتركين بالمراكز العلاجية التى يتم انهاء التعاقد معها فى اوقات حرجة بالنسبة للمرضى بسبب تراكم المديونيات على ادارة التامين الصحى التى بدورها تلقى باللائمة على الجهات المشتركة ، كيف يحرم المشترك من خدمة التامين بدعوى استنفاذ الحصة ؟ و كيف يتم احتساب ذلك ، وهل اكتواريآ يمكنه السحب على حصة يتوقع سدادها فى الشهر القادم ام لا ؟ و كيف لا يتم السحب من الفوائض لتغطية العجز، يتبادر الى الذهن السؤال المشروع هل من لايستنفذ حصته من التأمين ترد له أمواله وهل تتم محاسبة للاطراف ليعرف كل فرد حسابه ؟، ( اكثر من 30 % من المشتركين لا يترددون للحصول على الخدمة اختياريآ ) ، و هل يعلن الصندوق كشف حسابات سنوى يكشف فيه عن الفوائض او العجوزات ؟ ، الجرعة الدوائية لاتتوفر بالتركيز المطلوب لاسباب تجارية ، أولنفاذ الصنف الدوائى بالتراكيز المحددة فى روشتة الطبيب ، بعض الصيادلة لا يخفون الفرق عن المريض و( يخيرونه) بين اخذه او تركه ، وبعضهم لايبالى وقد يضاعف ( الحبة ) الى حبتين ، و الحقنة الى حقنتين ، أو يقسمها الى نصفين رغم المخاطر العلاجية المترتبة على ذلك ، تتوقف خدمة التأمين الصحى بسبب تراكم المديونيات على أدارة التأمين الصحى أوالجهات المشتركة ، متى صدر اخر مرة التقرير الاكتوارى ؟ وهل لدى الصندوق القومى للتأمين الصحى العدد الكافى من الخبراء الاكتواريين لمتابعة المراكز المالية لمشروعات التأمين والتوجيه لتحسين العلاقة بين الالتزامات وحجم أشتراكات الممولين ، ودراسة تأثير التضخم وأرتفاع تكلفة العلاج وتحديد الاحتياجات الفعلية بدلا من التهرب من الالتزامات القانونية تجاه المشتركين وموالاة المخدم والرأفة به على حساب المرضى من المواطنين ، وهل يتم تحليل العلاقة بين مساهمة المشترك و الفئة العمرية و الحالة الاجتماعية و النطاق الجغرافى ، و هل تتم دراسات و مراجعات للعلاقة بين المصروفات التشغيلية للادارات فى مستويات الحكم الاتحادى و الولائى ؟ الى وقت قريب كانت الدولة تكفل العلاج المجانى لكافة المواطنين ، شيئآ فشيئآ تخلت الحكومة عن التزاماتها و اعتمدت صيغة التامين الصحى باشراف وزارة الشؤون الاجتماعية ، من وقت لاخر تعلن وزارة الشؤون الاجتماعية عن ادخال عدد من الاسر تحت مظلة التامين الصحى دون تعريف لهذه الاسر و عدد افرادها ، ودون اعلان عن فئة ادخالهم ، جملة المؤمن لهم ( الدائمين ) فى اخر احصائية رسمية لا يمثلون الا حوالى 12% من اجمالى سكان السودان ( 33,419,000) نسمة ، على محدودية الفئات التى يغطيها التامين الصحى فهو عبارة عن فوضى ادارية و مالية و شبكة من المصالح الضيقة على حساب المواطن و المشترك ،