وجدت قضية العنف الطلابي في الجامعات السودانية في الفترة الاخيرة المزيد من الاهتمام في اوساط مختلفة خاصة الوسط الاعلامي والسياسي وذلك لان العنف الطلابي في تنامي مخيف حيث ان كل هذه الاوساط تتسأل عن جوهر الازمة الحقيقية للقضية ولكن المتابع لنتائج هذه الاهتمام خاصة اهتمام الوسط الاعلامي يجد ان التشخيص الحقيقي للازمة لم تتم بعد . حيث ان كل هذه الاهتمامات حتي الان لم تعزف علي الاوتار الحقيقية للازمة , ويتضح ان هناك من لم يستطيع التوصل الي السبب الرئيسي للمشلكة لسطحية المعرفة وهناك من يعلم جزور الازمة الحقيقية ويصارع خارج اطار حلبة الصراع خوفاً من الحقيقة المرة هذا ما جعلني اسطر اعتقادي في هذه السطور . والتي تكمن في الاتي : اولاً : ان ظاهرة العنف الطلابي ظاهرة قديمة داخل الجامعات السودانية منذ بدايات السبعينيات القرن الماضي وسقط خلاله عدد من الطلاب داخل الاسوار الجامعات ولكن المبررات في ذاك الزمان تختلف عن ما حور دائر الان داخل الجامعات , كما ان حلات العنف الطالبي في تنامي مخيف ثانياً :الملاحظ لحالات العنف في المنشط السياسي الطالبي يجد ان كل تلك الحالات تحدث بشكل رئيسي من ذالك الذي يسمي الحركة الطلاب الاسلاميين الوطنيين , حيث تجد في كل حالات العنف الطلابي هذه الحركة هي السبب ثالثا : في كل حالات العنف الطلابي هناك تعاون تام من قبل اجهزة امن النظام الحاكم و حركة طلاب الاسلاميين الوطنيين ( قطاع الطلاب للحزب الحاكم ) وادارة الجامعة والحرس الجامعي حيث يقومون باستخدام الاسلحة النارية في مواجهة خصومها سواء كانوا كل الطلاب او الاحزاب السياسية الاخري رابعاً : المنشط السياسي في الجامعة هي مرآة لماهو دائر في الشارع السياسي السوداني , حيث ان الشارع السياسي السوداني تعاني من تسلط واستبداد المقصود من اجهزة امن الحزب الحاكم لذلك تريد تلك الاجهزة ان تنقل ظاهرة استبداد ها للجماعات السياسية من خارج اسوار الجامعة الي داخلها خامساً : المنشط السياسي داخل الجامعات من قبل الاحزاب السياسية المعارضة في تنامي مستمر وفي تطور ملحوظ كما ان اعدادها ايضاً اصبحت في تطور محمود اذا ما قورنت مع كسب الحزب الحاكم وخاصة ان بعض تلك الاحزاب بعد تعرضها للكبت في الشارع العام وحتي داخل دورها اتجهت الي الاهتمام الي قطاعات الطلاب التي تمثلها داخل الجامعات مما جعل اجهزة امن الحزب الحاكم ان تتدخل في هذا الامر عرقلةً لتلك المناشط سادساً : تعاون الادارات الجامعية مع طلاب الحزب الحاكم في تحقيق رغبات طلاب الحزب الحاكم حيث نجد ان عمادة الطلاب ومكاتب التسجيل تفتح ابوابها لهم خاصة في بداية العام حتي يتمكنوا من الحصول علي بعد المعلومات عن الطلاب المقبولين ليساعدهم في عملية الاستياب داخل صفوف الحركة كما تمتد التعاون الي الكثير جداً من القضاياة مثل الانتخابات و قضاياة الرسوم وغيرها مما تجعل الاخرون يرفضون ذالك والمواجهة في تصديها مما يؤدي الي العن ف داخل الجامعة . عموماٍ تتعدد الاسباب ولكن كل الاسباب يرجع الي كونها هي من ذات المصادر السابقة فلذلك يجب علي كل المهتمين ان يسوحوا في الاسباب الحقيقية الا وان يتركوا هذه المسألة التي تظهر اسبابها بوضوح الشمس حتي لا يضيعوا وقتهم ومالهم ( التي هي اصلاً حق الاخرين ) في ما لا يستطعون كشفه ♥♥♥كلام ختام ♥♥♥ اطلق مجموعة من الطلاب مبادرة ميثاق شرف لنبذ العنف الطلابي وقالوا انهم طلاب دارفور ولا غرابة في ذلك . ولكن هل هناك جسم شرعي منتخب يمثل كل طلاب دارفور اسمه رابطة طلاب دارفور لان الذي اعرفه ان هناك رابطة لطلاب دارفور في كل الجامعات ولكن لا اعرف ولم اسمع بجسم موحد لطلاب دار فور تمثل كل طلاب دار فور في كل الجامعات السودانية ام انها جماعة مصنوعة من جهات معينة صنعتها لتمرير اجندتها واذا كان كذالك فهذا ايضاً كارثة كبيرة لانها من المتوقع ان تحارب من قبل طلاب دارفور [email protected]