السودانيين .. أناس غير عاديين .. ناس عشرة واهل .. ولهم القدرة ببساطة ، علي ان يهبوك الفرح والسرور .. عبر الفضاءات الرحيبة دوما .. دونما ..من أو أذي مساء البارحة .. كان مختلفا عندي .. متعت نفسي .. بكثير من الدهشة .. وانا اصادف طلتها مرة اخري عبر شاشة النيل الازرق .. بعد انقطاع دام غير قليل .. اطلت علينا .. المذيعة شهد المهندس .. وكانت طلتها ..كرائحة البخور ودخانه في صباحات العيد الندية تملأ .. كل ما تمسه عبقا وطيبا .. وتترك اثارا عطرة ضمن بيوتنا تلك البسيطة .. ملأتني .. طلتها بالفرح .. وكثيرون مثلي .. في ظني .. فرحو لعودتها .. فهذه البنية .. تملك طلة آسرة وطيبة قلب لا تخطيها عين .. وروح شفيفة .. تتسلل الي دواخلك كنسمة هواء ... نستنشقها .. وليس اليها .. للخروج من سبيل ... نعم .. عادت شهد المهندس .. واختارت ان تطل علينا بالزي السوداني الاخضر .. فبدت كحقل أخضر .. مزروع بالفرح والنوار .. عادت هذه البنية لتطل علينا عبر الشاشة .. ولتجمل بعضا من قبح زماننا هذا .. فيا للعود الحميد بالضبط .. ستكون لنا كواحة خضراء .. نستظل بها كثيرا .. ونلقي لديها بعصا الترحال ونستريح .. أجد نفسي صادقا .. اغمغم بالدعوات لها .. ان يحفظها الله لاهليها ولنا .. وبكثير من حبور مرغما اردد .. اغنية .. صاحب (الطيف )..الراحل ..محمد كرم الله .. رحمه الله .. ومن كلمات الشاعر الجميل .. السر عثمان الطيب ... المشتهنك يا المشتهِنَّك وفي غيابك بالنا بيك ضُمَّة انشغل النوم وراك يبقالنا شر .. فارق عيونَّا ، خلاص رحل ضايقين متين ترجع تعود .. نسأل ، متين قطرك يصل حارسين شويفعنا البجيب لينا البشارة يجيب أمل يجري ويناهد من بعيد .. شايِلُّو شنطة ، وبي عَجَل يفرح يقول .. خلّيتو جايي وراي يسالم في الأهل والساعة ديك عاد البلد تنجارا قاصداك يا السَّمِح الناس توسوس لي بعض .. يي داك وصل .. واللهِ صِح حتى اللِّي كان محزون وباكي الليلة عاد هشَّ وفِرِح في يوم رجوعك يا حِبَيِّب روحنا تب يبرا الجَّرِح الساقي بعد العنكبوت الفوق حِطيبا خلاص بنى بعد الكآبة ومسحة الحزن العليها مهيمنة مرقت تلاقيك زي عروس متعطِّرة ومتزيِّنة جدولنا من بعد اليباس الكان موجِّع تقْنَتُو بعد السنين العاشا في بُعدك بيكتم أنَّتو بعد العذاب الفي غيابك كان يزيد لي محنتو بلقاك فِرِح .. جاك زي عريس يادوب جديد بي حِنَّتو القمري من بعد الألم والحسرة والنوح والجراح بعد الدموع السايلة دايماً وعمرو في كفكيفا راح في يوم رجوعك جفنو من بعد السهر دابو استراح فوق السبيط زوزا ورقص .. طربان يزغرد للصباح رسَّل غنيواتاً حُنان .. في روعة صفَّق بالجناح أوتار طنابيرنا الأبت يا حِبِّي في غيبتك ترن حلفت محال ما تجيب نغم .. يفرِح قلوبنا ويسعِدِن عادت هي متل ايام زمان تشرح نفوسنا وتبهِجِن حسين المتكسي [email protected]