مُناكفاً و محاذراً حٌسناً يدورُ على يديه ... مغادراً و مهاجراً ماذا عساهُ النهرُ ينفي ساكنيه؟ ********************* و لِمَ دموعُ الحزن تكسو مقلتيه؟ فعيونهُ الزرقاء أبكت وارديه و السُهدُ عذبهُ و شرّد سائليه هل يا ترى شوقاً يجولُ بناظريه؟ أم أن حزن الأرض صار براحتيه؟ يا نهر أشفق ... يانهر أرفق ... أو َهكذا كانت حياتُك في البعيد؟ هَجرٌ يُشاطرهُ الوعيد سفرٌ و ترحالٌ و بُعدٌ ... صاغهُ القدر العنيد و تمرُّدٌ يغشى عيونك من جديد أوَ لم تُشاهد كل أنواع الحياة؟ أوَ لم تُناظِر كل أشكال العُتاة؟ كم مرة جفّت عروقك تحت أقدام الغُزاة؟ كم مرة فاضت ضفافك بالنفيسِ .. و ألهمت قصص الرواة؟ كم مرة جادت و هرعت بالنجاة؟ يانهر لا تقسو ... يانهر لاتسلو ... سفنٌ من الآمال قيد الأنتظار ترجو الرحيلَ .. و شوقها حدّ البحار أرست مراسيها بخوفِ الإنتظار ملّت و سألت ربها حُسن القرار ******************** يا نهرُ أرجع للحياة و للمسار فقلوبنا ثكلى قد أعياها الشجار يا نهرُ أرجع للحياة ... و للديار يكفيكَ حزناً عِشتَهُ بين الفيافي و القفار رحاب الملائكي [email protected]