الجبهة السودانية للتغيير تدين العنف المفرط في مواجهة مواطني أم دوم العُزًل على خلفية خروج مواطنو منطقة أم دوم بشرق النيل اليوم الجمعة الموافق السادس والعشرون من أبريل 2013م، في تظاهرة سلمية احتجاجا على رفض سياسات نظام الجبهة القومية الإسلامية القمعي في مصادرة أراضيهم لصالح مستثمرين أجانب، لجأ النظام القمعي كدأبه إلى استخدام القوة المفرطة في التعامل مع الاحتجاجات السلمية مستخدما السلاح الناري والغازات المسيلة للدموع وغازات الأعصاب والهراوات، مما أدى إلى إصابة عدد كبير من مواطني أم دوم بجروح بالغة الخطورة، بل أن بعضهم في مرحلة حرجة. إن هذا النظام المتأسلم، ومنذ استيلاءه على السلطة الديموقراطية، أعلن حربه المفتوحة على الشعوب السودانية، وذلك بانتهاج الحلول الأمنية والعسكرية لكل من يعارض سياساته المدمرة والهدامة بحق الوطن ومواطنيه، والذي حدث اليوم من قمع وعنف في مواجهة مواطني أم دوم العزل يؤكد استمرار حرب الإبادة في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، وفي شرق السودان ومناطق السدود وأرض المناصير، وغيرها من بقاع السودان الطاهرة، ويؤكد في ذات الوقت إن هذا النظام لا تعنيه حياة المواطنين في سبيل احتفاظه بالسلطة والثروة. إن وقفة أهالي أم دوم المسالمين الصلبة في مواجهة آلة النظام الأمنية والعسكرية متسلحين بعدالة قضيتهم وبأحقيتهم في أرضهم وأرض أجدادهم تبعث برسالة قوية إلى النظام الدموي، إن عهد السكوت عن الظلم قد ولى، وإن التخلي عن الأرض دونه المهج الغوالي، فالذي يتقاعس في الدفاع عن وطنه الصغير لن يستطيع الدفاع عن وطنه الكبير. وتأسيسا لما سبق سرده ترى الجبهة السودانية للتغيير الآتي: أولا: على نظام الجبهة القومية الإسلامية الكف عن مصادرة أراضي المواطنين وفقا لقانون الاستثمار الجائر الذي يراعي مصلحة الأجنبي على حساب المواطن. ثانيا: على نظام الجبهة القومية الإسلامية الكف عن ممارسة العنف ضد المواطنين العزل والاستماع إلى مشاكلهم وفقا للدستور الذي كفل لهم حق التظاهر والاحتجاج للتعبير عنها. ثالثا: إن الذي حدث اليوم من قمع وعنف بحق مواطني أم دوم يؤكد أن هذا النظام لا يعبأ بالرأي المخالف الأمر الذي يكذب كل دعاويه للحوار والحل السلمي لأزمات السودان المعقدة. رابعا: لأكثر من عقدين من الزمان أكد هذا النظام بأنه يعالج أزماته الاقتصادية بأسهل الطرق وأسرعها وهي بيع أراضي الدولة السودانية للأجنبي ورهن سيادتها. فعليه، يكمن الحل في أن يتحد كل أبناء وبنات الشعوب السودانية ويوحدوا جهودهم وينظموا أنفسهم لينتفضوا ضد هذا النظام القمعي والدموي حتى يتم إسقاطه لإقامة دولة الحرية والعدل والمساواة لتكون المواطنة هي الأساس. عاش نضال الشعب السوداني الجبهة السودانية للتغيير 27 ابريل 2013م