نعود ونذكر بهذه الاسطر من موضوع سبق وأن نشرته في بعض المواقع الالكترونية والذي يوضح رؤيتنا لسياسات حكومة الانقاذ في التعامل مع ملف ولاية غرب كردفان وذلك بتوجيه الصفعات واستخدام اسلوب الوصايا في حل قضايا الناس وذلك فيما يتعلق بوضعية منطقة دار حمر والتي يكره أهلها في ضمهم لها الآن فنقول لم تحبل ايام الدهر وتلد مصائب يشيب لها رأس الوليد الا بمثل هذا القرارات الرعناء فقد سبق وكانت قضية دارفور مجرد عصابات نهب على لسان الدولة والآن قضيتهم يتحدث عنها كل العالم فقد سبق وكان التمرد في الجنوب لا يحلم بحكم مدينة جوبا والآن فصل وحكم نصف السودان اذاً الي متى تورد حكومة الانقاذ ربوع هذا البلد المهالك أليس فيها رجل رشيد ؟ الى متى تستمر على هذا النهج من صناعة الفتن أليس بالامس القريب اوفدت لجنة لتستطلع اراء الناس في المناطق وكان ردهم صريحاً وقاطعاً لكنها فضلت كبح رغبتهم واشتياط غضبهم لتشعل مزيداً من الحرب في بقية اجزاء هذا الوطن , فلذلك نؤكد لجميع افراد الشعب السوداني ان اقدمت حكومة الانقاذ في انفاذ ضم اهلنا عنوة في تلك المناطق لولاية غرب لا نرى في ذلك غير سفهها بحريتهم في اتخاذ قرارتهم وزجهم الي خيارات وسيناريوهات اعدتها اجهزة النظام لتشغل بها الرأي العام عن حقوق ومطالب اهلنا المشروعة وبهذا نرفع صوتنا عالياً ونطالب فعاليات المجتمع السوداني الحية في وفق هذه المهازل السياسية التي لا تزيد الا من الغبن والتفرقة وفتق النسيج الاجتماعي بين مكونات هذا الشعب , فالعاقل لا يرى من ضم شخصين ارادا الفراق بالتي هي احسن غير كيد اريد بهم دعك من اقوام تصدمهم وتتفرج عليهم انها والله فتنة بائنه ونحن وانتم شهود عليها اليوم نحن نسطرها للتاريخ وللأجيال ونودع هذا الكلام لذاكرة السطور ونستدعي منها ما ورد سالفاً لتكتمل بعض ملامح الصورة . فقد ظلت منطقة دار حمر في عدم التبرم لدواعي الحلم والتروي في قضاياها مجهولة القرار ومصداقاً لقول الشاعر : لاخير في حلم اذا لم تكن له بوادر** تحمي صفهوه ان يكدر فرحابة الصدر من قبل أبنائها في ظل تململ الكثيرين من سياسة الانقاذ في مناطق مختلفة من اجزاء السودان تجاه قضاياهم جعلت البعض يسخر من الحلم المفرط ويطلق عليها ساخراً (دار همل ) لأنها اصبحت كرة من الموارد والثروة تركل من قبل حكومة المركز لتبنى بها ولاية هنا وهناك والذي جعل من نكد الزمان عليها وعلى اهلها ان لا صوت لهم لأنه ألف منهم هيجان وفوران اللحظة وبعدها التسليم بالامر الواقع على مرارته ولكن يجب على حكومة الانقاذ ان تفهم ان دوام الحال من المحال فلن نرضى ابداً بعد اليوم ان نكون كبش فداء فرقاب اهلنا نزفت كثيراً من ذبحها بمنجل التهميش في التنمية والمشاركة في السلطة , فقيام ولاية غرب كردفان بوضعها السابق غير مرضي لأهلي في تلك المنطقة من كردفان على الاطلاق مهما كانت المغريات من الحقائب الوزراية ونسبة مشاركة القيادات فكفى سخرية بعقول أهلنا في تدفق مواردهم لبناء مناطق والرقي بها واهلنا احق بها من غيرهم ومن هنا نحملها امانة لقيادات هذه المنطقة بعدما فرطوا كثيراً في حق أهلهم في العقود الماضية ان لا يفرطوا هذه المرة لأننا لن نسامحهم أبداً في تفريطهم في حقوق الاجيال القادمة والا عليهم التخلي عن المسؤولية وان يحفظوا ما بقي لهم من الاحترام والتقدير وسط أهلهم حتى لاتكون المواقف السلبية لبعضهم وصمة سوداء في تاريخهم الابيض ,فنحن لسنا مثاليين لهذه الدرجة التي جعلتنا اشبه بالضعفاء في التخلي عن حقوقنا فكل من رفع السلاح ضمته الانقاذ بالتودد وتقديم الاعتذار واغدقت عليه من خير البلاد الكثير الا اهلنا في هذه المنطقة لماذا ؟؟ لأنهم لم يرفعوا السلاح. فلذلك الامر الواضح في التفاوض مع اهل الانقاذ وهو ليس المطالب بالكلام واكثار النواح انما تنزع بدخان السلاح وهذا الامر ليس مستغرباً لأن لسان قادة الانقاذ ينطق به في التعاطي مع اهلنا في ولاية البحر الاحمر وولاية جنوب كردفان وولايات دار فور فبذلك لا أقول لأهلي في منطقة دار حمر احملوا السلاح اذا حال الخرطوم في التعامل مع قضاياهم الاصغاء لهم بأذن الاصم ولكن استخدام المنبهات الأخرى واجب تقتضيه الضرورة وفقة الضرورة احد من سياسات الانقاذ فطالما الصبر مل الانتظار وطالما ان الذي يكره سماعه في سطور المقال انفاً من لسان المثقفين سبقنا له أخرين في نيل حقوقهم ومطالبهم ليس عيباً علينا التذكير به فلسنا ارق كبداً منهم في السكوت على هضم حقوقنا من قبل المركز بدعوى المحافظة على وحدة البلاد من كيد الاعداء وتعليق قضايانا على شماعة المؤامرة ان كانت داخلية او خارجية فإن كانت هناك مؤامرة حقيقية فهي تلك التي تقصي الأخر لغبن تاريخي او جهوي وتهضم حقه في التعليم والصحة والمشاركة في شؤون البلاد والعباد فمن الحكمة بمكان ان لا تجازف حكومة الانقاذ بهضم حقوق اهلنا في منطقة دار حمر لأن تكرار هذا الظلم لا يبشر بخير في المستقبل . كتبه د: ياسر احمد يوسف نمر [email protected]