وهكذا تحقق الحكومه المكتسحه المكاسب والاستقطاب وسط الشباب مستفيدين من الاله الاعلاميه الضخمه الموجهه المدروسه بدقه شديده مع الماده الاعلاميه التى تخاطب العواطف وتغييب العقول مع تاليف القلوب ببعض معينات الحياة واحيانا الترف والاسراف . فى كل الاحوال تحسب تلك الممارسات فى صالح الحكومه التى لا تبحث عن مخرج فى كل الملمات بل تعمل على تاجيج الوضع وعلى حساب اولئك الشباب الذين يساقون ذرافات ووحدانا الى ساحات الحروب والموت من اجل القضيه التى تروج لها اجهزة اعلام النظام ليلا ونهارا وبادارة ساكنى القصور والفلات واصحاب السعادة والسياده . وهنالك سؤال مشروع لكى لا نتهم باننا نستهين بالشباب وبعقولهم ومن المؤكد طرح السؤال على اولئك الشباب الوثاب المتعطش للدفاع عن القضيه والنظام واركانه وقبل الاجابه نقول لهم فقط انظروا حولكم فهل هنالك ما يستدعى الجهاد اكثر من الفساد والظلم البين الذى لا يحتاج لدليل – ألم تروا الخلل فى كل مكان – هل كل شئ على ما يرام فى كل مرافق الحياة من التعليم للصحة والبيئة وحتى الاخلاق – هل هنالك حياة بمعنى الحياة فى وطننا الحبيب الا لمن اتبع هوى الحكومه او اتخذ لنفسه مكانا قصيا فى متاهات الصحراء بحثا عن العيش الذهبى وحتى هنالك تتبعهم عيون وايدى الحكومه للجباية ومشاركتهم عرق الجبين حصادا . اين مشاركة الشباب فى الراى واثراء النقاش حول قضايا السودان او ما تبقى منه – اين راى الشباب فى غلاء المعيشة التى يعانيها اهلوهم والبطالة التى اقعدة الكثيرين واجبرتهم للعمل فى مجالات لا قبل لهم بها وهكذا ضاعت سنون العلم التى قضوها بحثا عن ما يؤهلهم للوظيفه الميرى والتى لا تتوفر الا لمن اتبع هوى الحكومه . الم تكن كل هذه المصائب جديرة بوقفه احتاجيه او مظاهره سلميه واضرابا عن الطعام لكى تستحى الحكومه على شيبتها وتتخذ من الاجراءات ما يحفظ حقوق البشر – فتتعدد الاسباب والموت واحد .والموت فى سبيل الحق والمال والعرض مشروع وشهاده فلا سبيل الله . وختاما –لقد افلحت وانتصرت الحكومه فى ساحات السياسه والحروب وحشد طاقات الشباب بكل الوسائل وفى الحق والباطل على حد سواء ولم تفلح المعارضه العريقه بشيبها وشبابها ان تحشد الشباب للنضال المدنى السلمى وبالحق فقط . انه الاعلام سادتى قادة العمل الوطنى المعارض –الاعلام الذى يبصر ويحفذ ويحرك الداخل والخارج وهذا ما تفتقده المعارضه السياسيه والعسكريه –فكل عمل تقوم به المعارضه ما لم تكن هنالك منابر اعلاميه حره وشفافه سوف تكون بمثابة الزواج فى السر الذى ينقصه الاشهار -- وسوف تغرد بلابل الحكومه فى كل واد بلا منازع ولا منافس . عشمنا فى اذاعه موجهه ولو لساعتين من اى موقع لفضح فساد الحكومه وتجاوزات المتمكنين والظلم البين – وطرح البرامج والحلول البديله والبرامج الحزبيه وحشد الطاقات والمبادرات من اجل التعجيل بالتغيير للاحسن – وبعدها سوف نتطلع لوسيله اكثر تاثيرا وهى القناة الفضائيه والتى لم تعد مكلفه كالسابق المهم ان نبدأ لكى نلحق بمن تبقى من الشباب المتطلع للحراك الفعال . اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان ----آمين [email protected]