بسم الله الرحمن الرحيم حركة العدل و المساواة السودانية Justice & Equality Movement Sudan (JEM) www.sudanjem.com [email protected] بيان بشأن أوضاع أسرى الحركة في سجون النظام رغم أنه قد سبق للحركة أن أصدرت في الثالث من الشهر الجاري بياناً طالبت فيه إدارة سجن كوبر بالكفّ عن تعذيب أسرى الحركة أو إهانة كرامتهم، و دعت إلى معاملتهموفق ما تمليه قواعد حقوق الإنسان و القانون الإنساني الدولي و معاهدات جنيف الخاصة بمعاملة أسرى الحرب، إلا أن ظروف أسرى الحركة في سجن كوبر تزدادسوءاً يوماً بعد يوم دون مراعاة حتى لفضيلة شهر رمضان الكريم و مناسبة عيد الفطرالمبارك. فقد أصرّت إدارة سجن كوبر على ابقاء الدكتور عبدالعزيز نور عشر مكبلاً في زنزانةانفرادية تستخدم في العادة "كرنتينة" للمصابين بالأمراض المعدية مثل إلتهاب الكبد الوبائي و الجدري و السل، و ينقل منها المحكوم عليهم بالاعدام إلى المقصلة، و قد إمتلأت الزنزانة بقاذورات المراحيض بجانب مياه الأمطار مما يستحيل معه الجلوس أو الرقاد، مع حرمانه من الملابس الداخلية و الطعام الذي يأتيه من خارج السجن. و فوق هذا كله، تعمدت إدارة السجن إخلاء النزلاء من كل الزنازين المجاورة لزنزانة الدكتور حتى يتيسر لها عزله تماماً عن محيطه في السجن ناهيك عن العالم خارج السجن امعاناً في تعذيبه نفسياً بجانب التعذيب الجسدي. يحدث هذا في الوقت الذي تعلم فيه إدارة السجن أن الدكتور عشر يعاني من "أزمة" مزمنة لا يتحمل معها الروائح الكريهة و شح الهواء النقي، و بشتكي من آلام في الظهر سبق أن أجريت له أكثر من عملية جراحية بسببها، و أوصى طبيب مختص قبل حوالي شهر و نيف بفك القيود عنه حتى يتيسر للمختصين إجراء علاج طبيعي على أرجله التي تعاني خدراً مترتباً على آلام الظهر. و لا يقتصر أمر التعذيب و المعاملة القاسية على الدكتور عشر فحسب، فكل أسرى الحركة في سجون النظام معرضون لأحكام اعتباطية وفق مزاج إدارة السجن، و كلهممقيّدون بجنازير ثقيلة منذ مايو 2008 رغم أن عفواً رئاسياً قد صدر بحقهم في 25 مارس 2010 و أطلق سراح عدد منهم تنفيذاً لقرار العفو. و علاوة على الطعام السيء للغاية الذي يقدم لهم، لا يستجاب لطلب مقابلة الطبيب إلا بعد أن يستبدّ المرض بالضحية، و كثيراً ما يحرم أسرى الحركة من زيارات الأهل التي تتم مرة كل أسبوعين، وقد حرموا اليوم - ثالث أيام عيد الفطر - من زيارة العيد بعد أن انتظر الأهل في الحرورفي صفوف متطاولة من العاشرة صباحاً و حتى الثالثة بعد الظهر ليقال لهم أن زيارةملغية، و أنه ليس بالإمكان إدخال الطعام أو الملابس للأسرى. و جدير بالذكر أنه لم يسمح للصليب الأحمر الدولي أو لأية منظمة مختصة في أمر الأسرى أو السجون بزيارة أسرى الحركة في السنوات الست التي قضوها في قبضة النظام. عليه:- 1- تؤكد الحركة مرة أخرى أن سلامة أسرى الحركة جميعاً مسئولية النظام في قمته، و يتحمل اللواء عمر عبدالماجد مدير السجن بصورة شخصيةمسئولية أي ضرر أو أذى يلحق بالدكتور عشر أو أي من أسرى الحركةفي سجن كوبر. و على قادة النظام أن يعلموا أن ما يقومون به تجاه أسرى الحركة يمثل جريمة ضد الإنسانية، و جريمة حرب، كما أنه يمثل أبشع صور التعدي على حقوق الإنسان التي يتشدق بها النظام. 2- على القوى السياسية الوطنية و تنظيمات المجتمع المدني و المنظمات الحقوقية السودانية و الدولية الاطلاع بمسئولياتها تجاه هؤلاء الأسرىو حقهم في المعاملة اللائقة بالبشر. 3- الحركة ملتزمة بحقوق أسرى النظام الذين في قبضتها، و لن تغيرمعاملتها الحسنة لهم لأنها ملتزمة بالقيم و المواثيق الخاصة بهم، و لأنهاتؤمن بأنهم ليسوا مسئولين عن أوزار النظام. 4- تؤكد الحركة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه تعذيب أسراها و إهانتهم و لن تكون البيانات وسيلتها الوحيد في التعامل مع مثل هكذا سلوك. هذا ما لزم بيانه و لا عذر لمن أنذر. جبريل آدم بلال أمين الاعلام الناطق الرسمي باسم الحركة لندن 10 أغسطس 2013