كانوا يضربون العبيد اذا ثاروا على أسيادهم بالسياط، ولسوء حظ الحكومة؛ نحن لسنا عبيداً لأحد ! نحن عبيد لأفكارنا، وأفكار الحكومة وقراراتها وتشكيلتها غاية في السوء وتحتاج لإعادة الهيكلة والمُراجعة! تنتهي وظيفتُكَ عندما تبدأ حرية الشعب .. والشعب غاضب! وهنالك صدعٌ كبيرٌ، يَكبُر كُل يوم ويزدادُ حجمهُ من قرارات الحكومة وطريقة تعاملها مع متطلبات الشعب ، فقد كان من المؤسف إصدار قرارات برفع الدعم عن المحروقات ،في وقت يعاني فيه معظم ساكني القطر من سيول وأمطار أفقدتهم الكثير ..! والقرارات هذه وإن دلت على شيء فإنما تدل على بعد النظر الحكومي والبعد عن المواطن ! ذلك أن نظرتهم لا تبعد أكثر من أنوفهم.. وفي ذات الوقت عدم النضوج السياسي! لم نعد نعلم هل مجنون من يقودنا أم شاذ آفاق أم مسطول..! حكومة صاحب عبدالرحيم التي ما كلت ولا ملت من إثبات غرقها في الفساد والتهور بحياة شعب كامل واستهتارها بالناس ..! قادة معارضتنا الذين أصبحو أشكالاً وألواناً .. وكثرت اقوالهم ! هل نُصدق ونثق بمعاراضتنا ونخرج للشارع ؟! أم نظل في الدرك الاسفل هذا ؟!أنَثق بالحكومة و لقاءاتها المتكررة مع قيادات المعارضة ؟! أم نثق بهرج البشير وخطاباته التي تعود بك عشرة قرون من الزمان للخلف !؟ هل نثق بأن الأقتصاد السوداني سيزدهر على أيدي هذه الحكومات العسكرية المتعاقية ؟! لا أعلم ماذا ينتظرون ! لا وقت للمماطلة، نُريد إصلاحاً حالياً وسريعاً؛ لأن الشعب بدأ يفقد أعصابهُ ! فإذا لم تستطيع هذه الحكومة حل الخلافات، والبدء بالإصلاح الحقيقي، فلتسمح لنا نحن جيل فرسان التغيير أن نحظى بثقة هذا الشعب الصابر ونقسم قَسمَ دستورٍ حقيقي، حفاظاً على هذه الأمة، والبدء بالتغيير المنشود لهذا الوَطن الغالي. هنالك بصيص أمل قادم باتجاه الإصلاح علي يد شباب السودان ، ولا نحتاج إلا للقليل من الصبر و الوعي لعلاج هذه الفترة الحرجة ! وضيقوا ليتسع الطريق ..! [email protected]