اقيمت يوم فى الجمعه الموافق 1392013م بضاحية جامعة جوبا مجمع "اطلع بره" ندوه سياسية كبرى نظمها طلاب الحركه الشعبية التغيير الديمقراطى بعنوان" الوضع السياسي الراهن التحديات والحلول" وسط حضور مقدر من طلاب ومواطنيين والمثقفين ومختلف الاجهزه والمؤسسات الاعلامية المتواجده فى جنوب السودان ,تشكل المتحدثين من ممثلى مختلف الاحزاب السياسية السيد اندرو اوكونج ايوم ممثل الحركه الشعبية التغيير الديمقراطى بجانب الامين العام للحزبالسيد دينق بيور .والسيد ديفيد وليم ممثلا للحزب جبهة الانقاذ الديمقراطية المتحده بالاضافه الى ابرز الصحفيين المعروفيين المؤثريين استاذ الفريد تعبان والاستاذ نيال بول مع غياب متحدث الحركه الشعبية الحزب الحاكم د. اتيم قرنق . تعد هذا الحدث من الاحداث التى تحسب بالمهمه.وفقا للواقع المناخ السياسي الجارى الان إثر التغييرات الجزرية التى طرأت مؤخرا على الساحه السياسية بجمهورية جنوب السودان.والذى ادت إلى إعفاءة رموز سياسيه مهمه ,كانت تنظر إليها باصحاب نفوز سياسية على مستوى القاعده فى الشارع السياسي العام, إذ كانت التوقع بعواقب القرار محتملة بحدوث ظروف وإجراءات سالبه .لكن للعوامل اخرى كانت الحكمه من نصيب الواقع ,وهذه بالحقيقه نقطه لابد من الاشادة بها ونرجح ذلك إلى الدكتور رياك مشار الذى تقبل التغييرات بصدر رحب جدا وروح رياضية سياسية عالية أشار اليها خلال مؤتمره الصحفى الذى عقده بضروره عدم إثارة اى اجراءت سالبه مقابل القرار مؤكدا بانه شخصيا يعتبرتلك الاجراءات بالعاديه ,مما انعكست ايجابيا على الشارع العام . ففى هذا الصدد نثمن ضرورة التحلى بهذه الميزة السامية فى التعامل مع القضايا الوطنية على الاطلاق بان تكون الولاءه للقضية الوطن والشعب دون التمسك العصبى بالمواقف التى تتصف بالتطلعات الشخصية والذاتية, وهذا نقطه اساسية لابد للقيادات السياسية فى البلاد ان تتمسك بها حتى لا يفقد هو بدوره ثقه الشعب فى شخصيته. تلك كانت محاوله للقراء ة الاجواء السياسية الذى قامت فية ندوة التغيير الديمقراطي. فى ظل عطش البلاد للحراك والحوار السياسي عموما. والتى تعد بمثابه نقطه إنطلاقةحقيقية لعملية التداول السلمى للسلطة والذى تعتبر اساسا ممارسة العملية الديمقراطية , كمحاوله لإشراك الشارع فى نقاش القضايا الوطنية ,ومساهمه بصوره غير مباشره فى حل الكثير من المشكلات الساخنه والجارية عن طريق ما يسمى بالحوار الوطنى وهنا يستوجب على الحكومه دعم مثل هذه البرامج لانها تساعدها على كشف واستفتاءة تطلعات الشعب مما يمكن من إجراء وعمل الخطط الاستراتيجية اللازمه للنهوض بالشعب تنمويا على كافة الاصعده . تطرق الندوه على قضايا وطنية مثيره جدا للإهتمام. غلبت فية لغة الانتقاد بسياسات موكبة الحكومه الجارية التى تقودها الحركة الشعبية مع تثمين الموقف الاخير,الذى بدر من رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت فى إستعدال مسار السلطه حظى بتأئد شعبى واسع والذى قضت بحل الحكومه الاولى لجمهورية جنوب السودان بعد إستقلاله من دوله الام السودان فى 97 2011م , فقد ثبت المتحدثون قول فشل الحكومة فى تقديم الخدمات الاساسية والضرورية للشعب جنوب السودان مايلى الامن والصحة والتعليم تاكيدا للتنافى هذا الفشل برؤية التى قامت من شانها الحركه الشعبية كحركه ثورية مناضله, من اجل ضعف الخدمات والظلم التى يعتقدونها سلطت على الشعب الجنوبي فى دولة السودان,فتكرارها تعد بمثابة حكم بالاعدام . هذا ما اكده الصحفى نيال بول بضرورة إتاحه المزيد من الحريات لتهيئة المرحله للانتخابات المنعزم إنعقادها فى عام 2015م, موضحا اهمية إقامتها فى وقتها المحدد تفاديا للعواقب سالبه, بل للتأكيد مصداقية الحزب الحاكم مع شعبها الابي. ومن جانبه وضح بول اهمية التحلى بمبادئ إحترام حقوق الانسان كمطلب إنسانى فى المقام الاول, وكمرجعية فى التعامل مع القضايا على المستوى الدولى ,وذهب منددا واقع السياسه الخارجية الرديئ والفاقد للدوره الفعال على الاطلاق, نسبة لضعف كفاءة الكادر الدبلوماسى ,مشيرا إلى إنشغالهم بالمكتسبات الشخصية بدلا من الالتفات إلى الواجب المناط به فى الخارج , وبالحقيقة هذا النقطه يحتاج الى وقفه إجمالية ونظرة عميقه بتجرد تام للنهوض بدولتنا الفتي ,بمعنى ان السياسة الخارجية تعتبر من مهددات بقاء الدولة فاى إستخدام سئ لها تعتبر قصور كامل على كافه الاصعده إجتماعيا ,سياسيا ,وثقافيا , وإقتصاديا . وهذا تعتبر الركائز الاساسية التى من خلالها تسعى الدول لبناءه علاقات مع الدول الاخرى على اساس حماية الامن القومى للتامين مكتسبات الامه,وضمان إنشاء تحالفات إستراتيجية يمكن الاستفاده منها فى الاوقات الحرجه , كما اشاره إليها المتحدثين عن ما يدور فى ولاية الجونقلى ما بين كونه قضية صراع حول السلطه من جانب وكونه قضية صراع قبلى بالامتياز ,هذا ام ذاك!! يمكن ان يقود الى إستخراج مزكرات القبض من المحكمه الجنائية الدولية كما حدث لبشير رئيس جمهورية السودان متورطا فى قضايا ذات الطابع الانسانى حسب معايير طبيعة القانونى الانسانى الدولى . هذا القضايا يحتاج الى قياده راشده وواعية باهمية السياسة الخارجية مبنية على بناء علاقات وتحالفات قوية لتفسيير المواقف السالبة التى تحدث فى الداخل. حضور د. لام اكول للداخل مطلب شعبي :- ومن جانب الاخراثاره المتحدثين والمشاركيين فى الندوة نقطة مهمه جدا وهذا فى تقديرى تعتبر الوجه الخفئ للندوه, بل وتعد من اهم مخرجات الحدث على الاطلاق ,وهى ما يلى ضرورة حضور د. لام اكول إلى داخل حدود جمهورية جنوب السودان للمساهمهفى عملية التداول السلمى للسلطه, بدلا من قيادة الصراع حول السلطة عن بعد , إذ قلل المعقب الصحفى نيال بول من مبررات وجوده بالخارج. مؤكدا ان إذا كان مشكله عدم توفر الامن فى البلاد فهى تعتبر مشكله عامه يعانى منها كل مواطني جنوب السودان , مثمنا ضرورة مشاركه القيادات السياسية الشعب لهذا الوضع الامنى المتردئ . انا فى تقديرى ان قضية شخصية د.لام من النقاط المثيره للجدل فى الوسط السياسي وهى مصدر قلق كبير لدى عديد من القاده السياسيين فى جنوب السودان على مستوى الشخصى والعام , للاعتبارات شتى يعرفونهم فى انفسهم كجيل عاصروا بعضهم البعض .إذا قضية تواجده داخل الدولة ذات اهمية محورية بينما اساسامصدر صداع مستمرلدى الكثير من القيادات. إذ يعتقد البعض ان حضوره سوف يؤثر على سيرورة مصالحهم بشكل طبيعى بمعنى انه سيبعدهم من مركز السلطه بالتالى تقليل بعد العادات السالبه التى تجرى فى دواويين الحكومه . د.لام من الشخصيات النادره الذى نجح على مستوى العمل السياسي والعلمى, بدوره المنشود على نطاق واسع ,بل واصبح معروفا فى اروقة مجالس العالم العلمية والفكرية , فتاريخه السياسي حافل بالاحداث والعطاءات على مستوى تاريخ نضال الشعب الجنوبي فى الاحراش وعلى مستوى العمل السياسي داخل دوله السودانية , فمن جانب تقلده مناصب سيادية مهمه فى السودان قبل الانفصال, للدكتور علاقات صداقات واسعة على مستواه الشخصى تعمق جزورها عندما اصبح وزيرا للخارجية فى السودان حينذاءك. اما على مستوى دولة جنوب السودان سياسيا غير غائب عن صناعة الاحداث فى هذه الدولة الوليده , فقد ترشح للمنصب رئيس حكومة جنوب السودان قبل الانفصال منافسا رفيقه سلفاكير ميارديت بعد ان اعلن د.لام إنشقاقه من الحركه الشعبية مكونا بدوره الحركه الشعبية التغيير الديمقراطى , والتى تعتبر الحزب المنافس الان للكرسي السلطه فى جنوب السودان بجانب زعامته المعارضة فى داخل البرلمان القومى ,فهو رقم لا يمكن تجاوزها فى المناخ السياسي العام . هذا كلها معطيات متوفره اساسا لكن اهميتها تكمن فى تاثيرها على مجرى الاحداث مع تطورها التدريجي فى إتجاه إمكانية تواجد الفرد حسب الحوجه إليه باعتباره رجل المرحله واصبح توفرشخصيته مطلب شعبى كنتاج الظرف السياسي الحالى الممزوج بروح التغيير , والتى تعتبر عنوان مشروعة وخطه السياسي " التغيير " . وهذا فى تقديرى ما وراء مطلب الجمهور اهمية حضور اكول إلى الداخل لاسهام فى عملية التحول الديمقراطى الجارى الان بجنوب السودان . لكن قضية الامن يبقى عالقا وهنا اختلف مع الصحفى بول التى ذهب قائلا ان قضية الامن ليس بقضية كبيره حتى يحتاج اكول إلى ضمانات امنية من رئيس الجمهورية شخصيا , مضيفا إلى ذلك انه لا توجد اى فرق بينه وبين د.لام بل واى مواطن جنوبى باعتبار ان جميع مواطنيينا يحتاجون إلى ضمانات امنية من القياده السياسية فى البلاد . لكن فى ذات النهج من الحديث تناسى بول شخصية لام كشخصية اعتبارية فى مقام الاول وقائدا سياسيا مهما لهذا الدوله ليس بالضروره ان يكون فى السلطه ,لكن فى تقديرى تكمن الامر ما يلى دوره كمرجعية فكرية ورمزا من رموز هذه الدولة ,فيما يحمله من ثروة فكريه يمكن ان يفيد الدوله على الاطلاق , بغض النظر عن لونه السياسي وبالتالى تسمؤ اهمية تامينه وفقا للمبررات التى سلف زكرها إنطلاقة من موقف وطنىبحت دون النكوص إلى العصبية الحزبية والعقلية السياسية الضيقة فنحن شعب فى طور البناءالوطنى نحتاج إلى جهود كل الافراد بالتفاف فقط حول القضايا الوطنية . ومن هنا يجدر الاشاره إلى نقطه مثيره للاهتمام , كون الامر يتعلق بقول " ما يطلبه الجمهور" لان الاصل فى الموضوع هو الشخصية وليس الحزب هو المطلوب , فاخذ الامر مأخذ الجد هنا يبدو مهما فى نظرى لانها يتعلق ب "العام ". [email protected]