مشاد ترحب بموافقة مجلس الأمن على مناقشة عدوان الإمارات وحلفائها على السودان    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن تسليم الدفعة الثانية من الأجهزة الطبية    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    شمس الدين كباشي يصل الفاو    لجنة تسييرية وكارثة جداوية؟!!    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    المريخ يتدرب بالصالة    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية    القلق سيد الموقف..قطر تكشف موقفها تجاه السودان    البيان الختامي لملتقى البركل لتحالف حماية دارفور    الداخلية السودانية: سيذهب فريق مكون من المرور للنيجر لاستعادة هذه المسروقات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    السودان..مساعد البرهان في غرف العمليات    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    تجارة المعاداة للسامية    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    سوق العبيد الرقمية!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متى يشرب أهلى فى بورتسودان من مياه النيل
نشر في الراكوبة يوم 07 - 10 - 2013

نقل مياه النيل من عطبرة الى بورتسودان مرورا بسنكات وسواكن
مشروع خدمى كالصحة والتعليم ويقع خارج إهتمامات حكومة الإنقاذ
بقلم المهندس
سودانى يقيم بمدينة الرياض السعودية
الإبن الذى رمز لإسمه ب( واقعى )معلقا على مقالى ( المياه بالسعودية ) على الراكوبة ، وإن كنت أود أن أتعرف على إسمه الحقيقى كاملا ومهنته ، لأن المهنة تساعدك فى إختيار لغة التخاطب التى تتناسب والمخاطب ، فنحن نخاطب كل حسب حرفته ، قال الإبن ( واقعى ) : [ المهندس سلمان إسماعيل بخيت على ] : ( شكرا على كلامك الضافى وشرحك الوافى عن موضوع المياه فى السعودية ، بس عندى طلب صغيرون ، ممكن تقول عندى عشم بما انك باشمهندس مخضرم ياريت لو تكتب لينا عن امكانية نقل مياه النيل الى شرق السودان واذا كانت هنالك امكانية لماذا لم ينفذ مثل هذا المشروع الحيوى حتى الان ) رديت عليه بكلام مبسط وقلت ليه مشاريع مياه الشرب مشاريع خدمية زى الصحة والتعليم مش زى البترول عشان كده لمان تقول عندى مشاريع بترول أو غاز بيجيك ألف ممول والف مستثمر لكن مياه الشرب عائدها ضعيف ولا تشجع الجهات الممولة ( إذا كان تمويل داخلى إقليمى أو عالمى ) ووضعت لإبن ( واقعى ) مقارنة بين مشاريع المياه والهاتف ، وكيف أن الدولة ( ممثلة فى سوداتل ) نفذت أكبر مشروع إتصالات فى أفريقيا والوطن العربى لأن الإتصالات ذات عائد ربحى سريع ويمكن أن تستعيد كلفتها فى عام أو عامين وباقى السنوات أرباح صافية ..
دخل على الخط معقب على تعليق ( وافعى ) رمز لإسمه ب ( مساعد مساح ) وقال : يا باشمهندس اعتقد ان ( واقعي ) يريد منك تحليلا هندسيا و واقعيا أي التكاليف المتوقعة و ليس مجرد الامكانية
عندما تتحدث عن تكلفة يعنى أنك تريد معلومة INFORMATION مش بيانات DATA
قررت التجاوب مع توجيه ( مساعد مساح ) علماً أننا فى المساحة ليس لنا مساعد ، لدينا جنزرجى – فى الطب يوجد ( مساعد طبى ) وفى اللورى والكومر يوجد ياى و ( مساعد ياى ) ... ودكتور عوض دكام عليه الرحمه قال : إثنين مابيترقوا ( المساعد الطبى لن يرقى لطبيب ) و ( مساعد الياى ما مابيكون ياى ) وأنا قلت للدقير ( مساعد رئيس الجمهورية من خارج جماعة التمكين لن يكون رئيس جمهورية ) وأهو إنتو شايفين الحديث يدور حول شيخ على ونافع وقوش ولا حديث عن موسى محمد أحمد أو الدقير أو حتى نائبه دكتور الحاج آدم لأنه عائد من الشعبى وقائد تمرد أمدرمان – يعنى من المؤلفة قلوبهم .. مش من جماعة التمكين .
يخيل لى أن ( واقعى ) من أهل بورتسودان وأنا لى صديق ( ونسيب ) من أسرة بورتسودانية عريقة يملك ( سرايا ) فى بورتسودان أغلقها وهجرها وجاء ليعيش فى فيلا صغيرة فى أحد أحياء الخرطوم لا لأى سبب سوى مشكلة مياه الشرب – هذا الرجل يحمل مسجد عتيق ومدرسة ثانوية ببورتسودان إسم والده الشيخ الجليل المرحوم حاج /مسعود محمد الذى بنى الكثير من دور الأوقاف الإسلامية السودانية بالحجاز وقفا للحرمين الشريفين – إبنه هذا رياضى مطبوع وشخصية إجتماعية مرموقة ببورتسودان وتقلد منصب رئيس نادى رياضى– هجر كل هذا العز وجاء للخرطوم ليعيش على الهامش مفتقداً لكل إمتيازاته ومراكزه – والسبب مياه الشرب ..
مشكلة الصديق ( عبد الله مسعود ) والتى دعته لهجر مدينته المحببة ( بورتسودان ) دفعتنى لأن ألبى طلب الإبن ( واقعى ) والإبن (مساعد مساح أو جنزرجى) فكتبت وسأكتب له ولجميع قراء ( الراكوبة ) وبلغة علمية مبسطة كل ما يحتاجه مكتب الدراسات الإستشارية المائية من بيانات لتحويلها الى معلومات – فالتخطيط الإستراتيجى – هو علم وفن جمع البيانات الصحيحة المحدثة وتحولها لمعلومات من خلال معالجات بالحاسوب تتيح لك الدخول لقاعدة البيانات المائية بيسر وسهولة مع إمكانية الإضافة والحذف والتحديث وإعداد التقارير والرسومات البيانية – فكثير من الناس لايميز بين البيانات والمعلومات – ولهؤلاء أقول : نحن نعالج البيانات على الحاسوب لنحولها الى معلومات INFORMATION IS A PROCESSED DATA أى المعلومات هي البيانات المعالجة – وكمان يا أبنائى DATA للمفرد وللجمع INFORMATION للمفرد والجمع فلا تقولوا DATAS OR INFORMATIONS
Data is meaningless figures, such as 1, 7, 10
Information is data with meaning, received after processing by a computer
1+7+10 = 18 ( IS A CORRECT INFORMATION ) , 1+7+10 = 15 ( IS A WRONG INFORMATION ) BUT IT IS AN INFORMATION AND NOT DATA
الفرق التى تخرج للطبيعة تجمع لنا بيانات وليس معلومات – وإستخدام الإمكانية البشرية واللوجستية المتوفرة للمكتب الإستشارى تتم داخل مكتب الدراسات الإستشارية المائية معالجة هذه البيانات لنحولها الى معلومة / معلومات
بالإمكانيات البشرية نعنى أن يكون لدينا فريق عمل برئاسة مهندس مدنى يحمل درجة عليا وخبرة طويلة فى مجال علوم المياه مع عدد مناسب من بقية التخصصات الهندسية من ميكانيكية وكهربائية ومساحية وكيميائية وتقنية معلومات ورسامين وعمالة فنية مدربة إلخ وباللوجستية أن يكون المكتب مجهز بالأتى : الحاسبات الآلية – البرامج – الطابعات – مكنات تصوير –الماسحات الضوئية – الإنترنت – الفاكس – الهواتف الثابتة والمنقولة – أجهزة المسح الطبوغرافى من توتال إستيشن وجي بي أس وخلافه – سيارات دفع رباعى – تصاريح من الجهات الأمنية للتصوير – معدات وأجهزة فحص التربة – جميع أجهزة السلامة لكل فريق حسب حاجته – صندوق إسعافات اولية بالحقل مع مسعفين – تانكرات مياه للشرب ومياه للإستخدامات الأخرى – مطبخ وطباخين مع جميع مستلزمات تامين حاجيات فرق العمل من مآكل ومشرب وعلاج بالإضافة لفريق حماية لو كان العمل يتم فى مناطق غير آمنة .
فتكون الأركان التى يقوم عليها أى عمل حسبما يلى أدناه :
SOFTWARE HARDWARE DATA SKILLED LABOUR PROCEDURES
البرامج المكونات المادية البيانات عمالة ماهرة خطوات العمل
لو عاوز تسقى بورتسودان بمياه الشرب يا حبيب بورتسودان يا ( واقعى ) لازم يكون عندك أو تتعاقد مع مكتب دراسات إستشارية مائية متخصص وذو خبرة طويلة فى هذا المجال يبرزها فى كراسته BROCHURE يوضح البلدان التى نفذ فيها هذه الأعمال وتاريخها وقيمة العقود التى نفذها حتى يتم الرجوع إليها كما يشترط أن يكون لديه الإمكانيات المالية التى تؤهله لتأمين مكتب مجهز بالبرامج المكونات المادية البيانات والعمالة ماهرة مع المقدرة الفنية العالية لتنفيذ خطوات العمل
فيما يتعلق بالبرامج لازم تكون اجهزة الحواسيب لديك الثابته والمنقولة مزودة ببرامج مايكروسوفت أوفس لأحدث نسخة معدلة من مايكروسوفت من مايكروسوفت وورد و مايكروسوفت بوربوينت، ومايكروسوفت أكسل و مايكروسوفت أكسس وخلافه بالإضافة للبرامج التى تستخدم فى دراسات المياه وبرامج الرسم الهندسي على الأوتوكاد وبرامج ESRI لنظم المعلومات الجغرافية GIS واى برامج أخرى يطلبها فريق العمل من المهندسين والفنين كل فى مجال تخصصه وهى برامج عديدة ومتنوعة وهامة وضرورية ويجب أن يتم تأمين نسخ اصلية بالشراء المباشر من وكيل مايكروسوفت فى وطنك أو أى بلد مجاور لك فى حال تعرض دولتك للمقاطعة الأمريكية وننصح بعدم تنفيذ مشاريع حكومية كبيرة كمشروع مياه بورتسودان ببرامج تمت قرصنتها من الإنترنت HACKED PROGRAM ليست لمخالفتها للقوانين فقط وإنما تكون هذه البرامج ناقصة ومجتزئة ولايمكن مخاطبة المرجع لأى دعم تقنى قد تحتاجه فى المستقبل ، لأن كل البرامج الاصلية تأتى مزودة بجهاز دنقل يمنع تداولها للعمل باجهزة خلاف تلك التى نصبت بها ..
قد يعتقد البعض أننا حين نريد أن ننقل مياه النيل لبورتسودان نأخذ معاولنا ونشرع فى الحفر وهذا خطأ بالطبع والصحيح أن الدولة الدولة تطرح فى البدء مشروع الدراسات السكانية والمائية والطبوغرافية للمشروع وتنتخب مكتب متخصص فى هذا المجال
وليس مشروع توريد وتركيب الأنابيب فهذه مرحلة تأتى لاحقا ومن خلال طرح منافسة أخرى تعتمد على الدراسات الأولية التى أعدها
المكتب المتخصص فى الدراسات المائية والتى تعتبر الجزء الأهم فى الدراسة لأنه يضع خارطة طريق المشروع ، مساره مواصفاته الفنية ، طوله ، نوعية وعدد وقطر الأنابيب ، كمية المياه التى تصل لبورتسودان سنكات وسواكن بداية العمل بالمشروع (قل 2017م)
على أن تكون كمية المياه التى تضخ فى العام 2005م تفى بحاجة سكان مدن الشرق الثلاثة ( سنكات سواكن بورتسودان ) حتى عام 2022م – ثم بنهاية عام 2022م ترفع لتفى بإحتياجاتهم حتى عام 2027م وهكذا حتى يصل المشروع الى طاقته القصوى فى العام 2067م بعد خمسين سنة – يصصم المشروع بطريقة تسمح بهذه الزيادات من خلال دخول مضخات رافعة للعمل دون الحاجة لتغيير قطر خط الأنابيب/خطوط الأنابيب أو دون الحاجة لتنفيذ خط/خطوط جديدة شريطة أن تتم عملية الحفر والتمديد وإعادة دفن الأنابيب طبقا للمواصفات العالمية المعمول بها فى جميع دول العالم وليس المعمول بها فى السودان ( دفن الليل أب كراعن بره ) لأن بند الحفر واعادة الدفن حسب المواصفات يتجاوز 50% من قيمة المشروع وهذا مجال للتلاعب بالسودان لأن الشركات تتبع للدولة ...
أول شىء عشان تكون عندكم دولة منضبطة لازم الدولة تخرج من جميع أعمال التجارة والصناعة والزراعة والمقاولات وأن تنأ بنفسها بعيدا حتى تملك القدرة على محاسبة كل مقصر- نظام الإنقاذ نظام غمس نفسه فى كل شىء كان ينفذه القطاع الخاص وتحولت مؤسسات القطاع العام المملوكة للمالية والداخلية والجيش وجهاز الأمن لشركات تعمل فى قطاع التجارة المحلية والدولية وفى الصناعة والزراعة والمقاولات حتى صالات الأفراح والحدائق إمتلكتها والدولة تتحدث عن سياسة التحرير وكل شىء إمتلكوه – الرئيس البشير فى كلمته لإنتخابات عام 2001م قال ( سياسات حكومة الإنقاذ فى إطلاق يد شركات القطاع العام للهيمنة على كل مفاصل الإقتصاد السودانى تسببت فى إفقار الشعب السودانى وإضعاف دور القطاع الخاص ولو تم إنتخابى رئيسا للجمهورية فى دورة ثانية سوف أفككها وأعيد للقطاع الخاص دوره وهيبته ) فاز .. ماذا فعل ؟ زودها .. الهدف ولد أواب وأمتلكت الدولة كل شىء وجوعنا ولمان خرجنا نتظاهر كتلونا – البشير قال : ياجماعة حصل أنا قلت ليكم شىء وكضبت عليكم ؟ لا لا حاشى ياريس إنت ما بتكضب ...البيكضب نحن ... نحن أولاد الكللللب الماشفنا لينا بلد غير دى ونخليها لك أنت وكيزانك ... ياريس أنا حسبت لك 12 كضبه فى بيانك الأول اللى قريته لينا فى 30 يونيو 1989م – عليك الله كدى ارجع واقاره أنت أنا يمكن نظرى طشش من كترت القراية والكتابة
مواصلة لموضوع مياه بورتسودان
بعد أن يتم توقيع العقد بواسطة ممثل الدولة ( قد يكون والى البحر الأحمر فى هذه الحالة ) مع الشركة الإستشارية ويتم تسليم الموقع
تبدأ الشركة بعد إستلامها الموقع والمسار من ممثل الدولة على خرائط 1/250000 بإحداثياته ويتم التأكد أن هذا المسار لن يشكل مخالفه مع ملاك من المواطنين ولو أن الضرورة تقتضى مرور خط بملكية خاصة تكون مسئولية ممثل الدولة حل النزاعات عبر محكمة وتعويض مجزى للملاك ولو ان الخط يمر بمنطقية عسكرية أو منطقة محجوزة للتعدين فى البترول أو المعادن ينزع حمى لمسار الخط فى حدود 50 متر من كل جانب تحسبا لخطوط مياه مستقبلية أو أى خطوط لمنتج آخر كالغاز والبترول يتجه من الشرق لعطبره فى طريقه لمصفاة الخرطوم
المخطط الإستراتيجى لا ينكفىء على حاضره ويتجاهل المستقبل ، مطلوب منه أن يستشرف المستقبل البعيد لذا نسميه التخطيط الإستراتيجى بعيد المدى THE LONTERM STRATEGY FOR WATER
ما أن تم تسليم الموقع خالى من أى موانع تعيق العمل يوقع محضر بين مدير المشروع ( ممثل المكتب الإستشارى ) وممثل الدولة وفى الغالب سيكون إما ممثل لوزارة الرى أو ممثل لولاية البحر الأحمر وقد يكون ممثل لوزارة المالية
بتاريخ توقيع هذا المحضر يبدأ العد التنازلى لعقد الدراسات النهائية والتصاميم – نقول نديه سنة واحدة فقط لأن المسافة لاتزيد عن 300 كم – مفروض بعد سنة المكتب الإستشارى دا يسلمنا ( يسلم الجهة التى تمثل الدولة ) 30 نسخة ورقية وعلى قرص مرن CD للدراسات والتصاميم والخرائط مع جدول الكميات نسخة بأسعار الدولة عشان تتعرف على تقديرات الإستشارى للتكلفة الكلية للتوريد والتركيب وال، 30 نسخة بدون أسعار دى بنطرحها فى منافسة مفتوحة لمقاولين أكفاء سودانيين وأجانب وترسى المنافسة على اقل عرض – طبعا حتأخدها دانفوديو بتاعت الجماعة هو فى زول غيرها –
كيف توصل المكتب الذى أعدً الدراسات الإستشارية لهذه النتائج
اللإستشارى جهز مكاتبه على كرافانات متحركة طاقم كامل من مهندسين ومساحين وتقنيو تربه وخلافه ويبدأ من نقطة الصفر فى عطبرة كل فريق يمارس عمله وقد يقسم الإستشارى المسافة الكلية لأجزاء ZONE 1 , ZONE 2 , ETC........
يحضر ممثل مصلحة المساحة السودانية ويسلم الإستشارى نقاط مرجع المناسيب REFERENCE BENCH MARKS
طبعا قبل دا لازم تكون الدولة قد أجرت تعدادين سكانيين أو ثلاثة لهذه المدن ولو تعذر لا بد أن تخرج فرق للمسح الديمغرافى Demographic survey لإحصاء عدد السكان الحالى ( SAY 2015 )
فرق المساحة بدأت فى المسح الطبوغرافى TOPOGRAPHIC SURVEY المساح لمان يمر بأى وادى متعامد مع مسار الأنابيب لا زم يوضح بداية ونهاية طرفى الوادى ولو كان فى كبرى قريب من المسار يفضل أن تعلق الأنابيب بجسم الكبرى لو كان كبرى متين أو تنفذ ببطن الوادى مع عمل حماية العبور الأيرلندى THE IRISH CROSSING ودا عبارة عن حجاره داخل مكعبات نملى أرانب بس .
مكتب سودانى أو عالمى متخصص فى دراسة التربة ( زمان زمان زمااااااااااااان لمان كانت عندنا وزارات كانت فى وزارة الأشغال بتنفذ العمل بكفاءة عالية جدا – إنتو وزارة الأشغال مشت وين ؟ إستبدلوها بالسياحة – خلاص ياهواى – ياخسارة لكل شىء جميل فقد )
المكتب مهمته ينفذ عدد كبير من الحفريات بعمق قد يصل الى 250 سم أو يزيد لو كان قطر الأنبوب كبير ( 1200 مم فما فوق ) هذه الحفريات أو الجسات تعطى كل حفر رقم ويسجل إحداثيها الجغرافى بالجي بي اس وتوخذ عينات فى أكياس ( خريطة ) دمورية يكتب عليها بالقلم الشينى رقم الحفرة وعمق الحفر وتفحص فى مختبر التربة وتستنج منها بيانات ذات علاقة وثيقة بالمشروع ، فهذه الجسات أو CHECK POINTS توضح نوعية التربة فى منطقة الحفر – صخرية صلبة – صخرية رخوة – ترابية طينية رملية مختلطة – رملية وكمان المختصين بيدروسوا حاجة إسمها عدوانية التربة Aggressive soil ومدى تأثيرها على تأكل المعدن وتدرس حاجة إسمها الكهربية – يا جماعة الخير بطن الواطه دى فيها مشاكل كثيرة كدى أى واحد فيكم دفن حبيب ليه قبل سنيتن يمشى يحفر ويشوفه التربة عملت فيهو شنو – شىء عدوانية تربة – شى ء كهرباء وتيارات مغنطيسية والإنسان ماخلى ليهو حديد فى رجله أو موز إلا وملأ بطنه منها وماعارف القدامه شنو
من الدراسة دى فى مهندسين كيميائين مع ميكانيكين مع كهربائين بيحددوا نوعية الأنابيب التى تصلح لهذا النوع من التربة ، قد يأتى الرأى أن من عطبرة وحتى جبيبت تكون CONCRETE CYLINDER PIPES CCP ومن جبيت لبورتسودان أنابيب حديد الدكتايل DUCTILE IRON PIPES
طبعا ناس المسح الديمغرافى حددوا لينا عدد السكان فى عام 2015م
وبمقارنة نتائج تعداد 2005م مع 2015م تم التمكن من التعرف على معدل النمو السكانى السنوى فى كل من سنكات سواكن بورتسودان كل على حده لأن لكل مدينة لها ظروفها / جاذبة معدل القدوم كم ؟ / طاردة معدل الخروج كم ؟ / معدل المواليد / معدل الوفيات / وناس الإحصاء عندهم نظريات خاصة بيهم بيحسبوا ليكم معدلات النمو Annual population growth rate
لمان عرفنا عدد السكان عام 2015م من آخر تعداد
وعرفنا Annual population growth rate
ممكن نعرف عدد السكان فى كل مدينة ( سنكات سواكن بورتسودان ) وعدد سكان كل محلية من عام 2015م وحتى عام 2067م وقلنا ياجماعة الخير نحن عاوزين نشرع فى تنفيذ المشروع عام 2017م والعمر الإفتراضى للمواسير دى 50 سنة يعنى 2017م +50 سنة نقول عام 2067م ممكن نضع دراستنا عام 2070م للسكان
وحيث أن حسب دراسات عالمية عديدة أطلعت عليها فى أكثر من 83 دولة فى العالم
المواطن الذى يسكن فى الأحياء الراقية ذات التوسع الرأسى عمارات وفلل وقصور واكثر من دورة مياه نعطيه 250 لتر/للفرد/ اليوم
ومن يسكن فى أحياء الدرجة الثانية بيوت شعبية راقية دورة مياه أفرنجية واحدة وصرف صحى نعطيه 200 لتر/للفرد/اليوم
من يسكن فى بيوت الدرجة الثالثة بحمام أو مرحاض وبلاعه غير مزود بصرف صحى بنعطية 150 لتر / للفرد / اليوم
نوصى فى الأحياء أو البلدات التى لاتتوفر فيها بنية تحتية لتجميع ونقل ومعالجة مياه الصرف من خلال محطة معالجة ثنائية أو ثلاثة أن لا يعطى الفرد أكثر من 100 لتر فى اليوم من مياه الشرب . فإن إستخدام مستويات معدلات إستهلاك عاليةُ للمياه يسبب مشاكل بيئية وإقتصادية . فعلى الجانبِ البيئيِ ، يشكل الإستهلاكِ العالى ضغطاً على الشبكات يزيد من كمية التسربات والتلوث ، أضف الى أن إستخدام مستويات معدلات إستهلاك عاليةُ للمياه ينتج عنه كميات كبيرة من مياه الصرف الصحى التى إن لم تتوفر لها الإمكانيات المالية لجمعها ونقلها ومعالجتها والتخلص من فضلاتها بصورة مثلى ، أن تلحق الضرر بالأنظمة البيئية وصحة الإنسان .
أما على الجانبِ الإقتصاديِ ، فإن الأمر يتطلّبُ مستويات عاليةَ مِنْ الإستثماراتَ المستمرة والغالية الثمن فى إستخدامات المياه من بناء لنظامِ البنية التحتية لتَجَمُّيع ونقل ومعالجة مياه الصرف الصحى بالإضافة الى التخلص من مياه الصرف الصحى المعالجة بتأمين مشاريع إعادة إستخدام لها عالية الكلفة فالصحة لاتقاس بعدد المستشفيات أو عدد الأسرة التى بها وإنما تقاس بتأمين مياه شرب نقية مع القدرة على جمع ونقل ومعالجة مياه الصرف الصحى وفق المواصفات العالمية .
وأن مابين 80% الى 85% من مياه الشرب بالمدن ( المياه الزرقاء ) يعود مرة ثانية فى شكل مياه صرف صحى ( مياه عادمة ) تحتاج للتجميع والنقل والمعالجة بأساليب عالية التكلفة ، هذا بالإضافة الى المشكلات التى يتطلبها التخلص من مياه الصرف الصحى المعالجة التى تبلغ حوالى 70% من حجم مياه الشرب فى الشبكات وذلك بإنشاء مشاريع لإعادة إستخدام مياه الصرف الصحى المعالجة .
العوامل التى تتحكم فى تحديد معدل إستهلاك الفرد من مياه الشرب :
 حجم المدينة ، فكلما زاد التوسع الأفقى والرأسى للمدينة زاد معدل الإستهلاك
 تعريفة المياه ، فكلما زاد سعر التعرفة كلما قل معدل الإستهلاك وألتزم المستهلك بالترشيد
 المناخ ( الطقس )، فكلما زادت درجة الحرارة كلما زاد معدل الإستهلاك حيث يلاحظ تغير موسمى
فى المعدل بين أشهر الصيف والشتاء وتغير يومى من ساعات الصباح الباكر الى منتصف اليوم الى ساعات الليل
 مستوى الوعى بضرورة الترشيد / يقل المعدل بزيادة الوعى بالترشيد
 الحالة الإجتماعية للسكان / يزداد المعدل بإرتفاع الحالة الإجتماعية لهم
 نوعية المساكن/يزداد المعدل مع إرتفاع مستوى المساكن/قصور/فلل/عمائر/بيوت شعبية/خيام بدو رحل كأقل معدل
 الضغط الهايدروستاتيكى فى الشبكات/ فكلما زاد الضغط بالشبكات زاد معدل الإستهلاك
 مستوى الخدمات : يرتفع المعدل مع إرتفاع مستوى خدمات المياه العام وإستمرارية الضخ بصورة متواصلة
 تركيب عدادات قياس الإستهلاك الحقيقى للمشترك / فكلما زاد عدد العدادات كلما قل المعدل
 إنتشارالصناعة بالمدينة / فكلما زادت المصانع كلما زاد المعدل
 خواص المياه / حيث يزداد المعدل كلما تحسنت خواص المياه وقلت نسبة الأملاح الذائبة والشوائب الأخرى وزادت صفاءً
 المياه المستخدمة فى رى الحدائق العامة والخاصة والمسطحات الخضراء بالمدن الكبرى ، تعتبر من أهم العناصر التى تؤدى لرفع معدلات الإستهلاك ولذلك فإن الأخذ بثلاثة إتجاهات ليمكن الحد من هذه الظاهرة :
 إلزام الهيئات الحكومية والآفراد بحفر آبار سطحية لرى الحدائق والمسطحات
 إعادة إستخدام مياه الصرف الصحى المعالجة لأغراض رى الحدائق والمسطحات
 الحزم فى تطبيق تعريفة مجزية بغرض توليد إحساس بأهمية وضرورة المياه
( طبعا ياجماعة فى مهندسين سودانيين من جماعة التمكين حيقولوا أن كلامى دا فيه شىء من عدم الإحساس بالواقع السودانى ودى مواصفات ترف خليجى ماكان لى أن أنشرها من أصله – وأنا بقول لو طبقنا المواصفات ودرسنا عدوانية التربة وغير وأخترنا مواد الأنابيب لتتطابق ومواصفات التربة قد يعمل الخط بين عطبرة وبورتسودان الى 50 سنة بصورة جيدة مع تمديد عمره 20 الى 30 سنة أخرى مع الصيانة الدورية – الكلام دا قالوا لى مدير مصنع البونتماسون الفرنسى البيصنع انابيب الدكتايل – وإنتو ياجماعة الخير تبنوا الثلاثة وأربع فلل وتزوجوا الثلاثة وأربع حريم ولمان تجى موية ناس أدروب الغلابة اللى نقلوا على ظهرهم كل صادرات وواردات السودان من والى السفن – خلاص هنا لازم نكون عندنا إحساس بواقع البلد – تقعوا فى حفره أكعب من الواقعين فيها دى – نحن عاوزين ناسنا ديل يشربوا موية نقية وعشان كده لازم نطبق المواصفات )
إبننا ( مساعد مساح ) قال لى أن إبننا ( واقعى ) عاوز منك تكفة – لو فيكم زول بيقدر يعمل لى الدراسات السكانية والمائية والطبوغرافية ودراسة التربه وكل شىء أحتاجه فى خلال شهرين ثلاثة أسلمكم دراسة لا تخر الماء لكن ماتنفذها دانفوديو ولا شركة من شركات المؤتمر الوطنى
ظهرت حديثا دراسة هندسية هامة للأسف الشديد لاتوجد بأى جامعة سودانية بما فى ذلك جامعة الخرطوم
هذه الدراسة تسمى ( الهندسة القيمية Evaluation Engineering )
الهندسة القيمية حسبما شرحت لى فأنا لم أدرسها برضو هى دراسة تتعلق بخفض الكلفة لأى مشروع دون التأثير على الجانب الفنى يعنى لمان المكتب الإستشارى يسلمنا مشروع مياه بورتسودان ويقول تكلفة ( x ) مليون دولار ويحتاج لعامين للتنفيذ نحن ما نشرع طوالى فى طرحة للمنافسة على المقاولين البوردوا الأنابيب والقطع والبينفذوا الخط ومحطة تنقية المياه – نجيب فريق مهندسين متخصصين فى الهندسة القيمية ديل بيمسكوا المشروع حته حته ويحللوه ويقولوا لو عملنا كده بدل كده التكلفة بتنخفض بمبلغ قول 20 ألف دولار ولو عملنا- يمسكوا كل بنود المشروع لكن مش معنى ذلك مثلا خلطة خرسانة فيه 7 كيس أسمنت للمتر المكعب تقوم تسويها 5 أكياس – الهندسة القيمية تتابع حتى المشتريات – مسئول حكومى حرامى جاب اسعار انابيب من دولة خليجية غير صالحة للإستخدام بسعر قاطعه من راسه نضع امامه اسعار الانابيب من جميع النوعيات بجميع دول العالم تسليم ميناء بورتسودان ... وبكده نكون حاصرنا الفساد اللى أكل كل حقوقنا
لو كنت يا واقعى طالب هندسة أو مهندس صغير ( أتمنى ذلك ) الكلام دا بفيدك كثير - بالمناسبة نحن فى الجامعات لا نتعلم - الجامعة تهىء الطالب ليقبل التعلم – الإنسان بيتعلم بعدما يتخرج من الجامعة – عارف ليه لأن فى الجامعة لايعطونا فرصة للتعلم – حشو ومواد نظرية يضيق بها عقل أى إنسان عادى وأمامنا إمتحان خايفين نسقط ونرفت أو نملحق ونسقط ونعيد- المراحل الدراسية توسع السعن - تقرأ 4 أولية تتوسع مداركك - 4 متوسط السعن يزداد حجمة - تدخل 4 ثانوى عالى السحن يشيل صفيحتين ويتحول لى قربه - تكمل الجامعة القربة بتاعت الغنم تصبح قربه جلد تور - يعنى من يحمل البكلاريوس نشبهه بمن يمشى فى طريق أتوستراد سريع عرض 100 متر بسرعة شديدة لايبصر شىء مما يدور حوله- ذهب لمرحلة التعلم للدراسات فوق الجامعية - حامل الماجستير كمن يسير فى شارع عرض 40 الى 20 متر بالمدينة و ( القربة ) التى يحملها يصغر حجمها لأنه بالتخصصات العليا يلتزم جانبا معينا من العلوم ويترك الكثير من العلوم ويبدأ يستوعب أفضل ولكن فى نطاق أضيق- ثم التخصص لدرجة الدكتوراة يزداد أكثر تركيزا ويدخل شارع صغير يمكن أن نسميه ممر عرض 10 الى 4 متر - أى يركز على جزئية بعينها من جملة علوم تلقاها خلال 17 سنة نظامية و5 الى 10 سنوات بعد الجامعة فتجده اصبح فى مجاله أكثر دقة
ماذا لو خصصت جامعاتنا ومعاهدنا العليا شىء دقيق مفيد ملخص مختصر فى كتاب أو كتابين يدرسهما الطالب فى سنيتن ويخرج للحياة – كنت لصيقا لمايزيد عن 14 سنة لكوريين جنوبيين – هكذا يتعلمون – كان الجلوس بجوارهم صعب جدا لأنهم يأكلون الثوم مع لحم الكلاب ولكن أنا كنت محتاج للعلم – صدقنى فى السودان لم أتعلم شىء سوى معادلات طويلة – هل تصدق – كانت لدينا مسألة تحل بنظرية جولسكى CHOLESKY METHOD تحتاج لثلاثة أيام وعلى عهدنا لم تكن هنالك آلة حاسبة – تعليم تعجيزى – دكتور وهبانى بتاع الرياضيات – إمتحان نصف السنة كان عبارة عن مسألة واحدة فى الرياضيات التطبيقية APPLIED MATH منشور زجاجى غمر حتى ثلثه فى الماء refractive index of water = معامل إنكسار الماء =1 ثم غمر ثلثه الثانى بسائل refractive index of the fluid معامل إنكساره كذا ثم غمر الثلث الأخير بسائل معامل إنكسار – دخل شعاع ضوء عليه من بزاوية إسقاط كذا أحسب زاوية الماعارف ايه – دا امتحان نص السنة أمشوا جيبوه الإسبوع القادم – واحدين مشوا كلية الرياضات جامعة الخرطوم وواحدين مشوا لناس الكهرباء – أنا ما كضبت طوالى مشيت لأستاذ الطاهر العاقب – طبعا دا رقم عالمى – عاين ليها – بالأول بيضع الإجابة وبيحل المسألة من تحت ويمشى لفوق مش زينا – بعد إسبوع لمان جبتها لدكتور هبانى أدانى صفر وقال لى دا ماشغلك دا شغل طاهر العاقب – طيب مدينى ليها ليها – نحن ياجماعة الخير لازم نعيد التعليم من الألف للياء
تقدم صديق لى من حملة الدكتوراة مع خبرة طويلة لوظيفة وكنا نظن أنه سيفوز بالوظيفة لدى شركة أمريكية مرموقة - جاءت الأجابه - ناسف OVER QUALIFICATION كلما ذهب لوظيفة رفض - إضطر فى النهاية لأن يخفى جزء من مؤهلاته وخبرته وعدل سيرته الذاتية ، فوجد وظيفة تتناسب وسيرته الذاتية المعدلة .
ياواقعى لو سألت أى مهندس خريج هندسة مدنية جامعة الخرطوم جامعة السودان أو أى جامعة داخل أو خارج السودان ستجد الجامعات جميعها تركز على علم ( الهندسة الصحية أو الهندسة البيئية ENVIRONMENTAL ENGINEERING وهى تختص فى الغالب بتجميع ونقل ومعالجة مياه الصرف الصحى الخام ) ولا تجد مناهج مشاريع مياه الشرب أى إهتمام خلال الدراسة الجامعية كما لا توجد معاهد وسيطة لتأهيل الكوادر الوسيطة فى هذا المجال وفى منتصف تسعينيات القرن الماضى إتفقت مع أخى الباشمهندس الكبير فى علمه وأخلاقه / فاروق الطيب على مسار المدير السابق لهيئة مياه المدن والرجل كان معنا بالسعودية يعمل خبير مياه بشركة التعاون العربية وياخذ مرتب كبير جدا وإمتيازات أخرى كبيرة تركها جميعا وذهب للسودان لأنه ( أخوانى ملتزم ولكنه يختلف عن الجميع ) حدثت مشكلة مياه الشرب بولاية الخرطوم طلب منه أن يكذب ولايقول أن هنالك نقص فى الوقود والكهرباء أدى لنقص المياه ، لم يكذب وقال الحقيقة – صدر قرار جمهورى فى تلك الليلة وأحيل للمعاش – تركهم وتوجه لمكتبه والخالق رازق .
إلتقينا ثلاثة رجال كل واحد فينا له مذهبه ، فاروق وعمنا الأستاذ عبد الله الجنيد مدير وصاحب كلية الخرطوم التطبيقية عليه رحمة الله والتى يديرها الأن بصورة ممتازة إبنه القبطان خالد وأخوته من بنين وبنات يحفظهم الله – إتفقنا بناء على توجيه من مديرة مكتب اليونسكو بالسودان وهى إمرأة أمريكية أن ننشىء كلية لعلوم المياه للسودان ودول منطقة شمال شرق أفريقيا لأن جميع هذه الدولة ليس فيها كلية أو معهد يؤهل العاملين فى حقل مياه الشرب – حتى السباكين الموجودين فى مصر والسودان على سبيل المثال جربندية وبجربندية نقصد أنك تعمل مساعد سباك وتأخذ المهنة منه دون قرأة ولا كتابة كما يتعلم الإنسان الحرف الأخرى من نجارة وحدادة وخياطة وحلاقة – فى بعض الدول يدخل الناس معاهد تدريب مهنى ومن يتخرج ترزى ومن يتخرج حداد ونجار وحلاق ومصفف وكوافير
إتفقت مع الباشمهندس فاروق أن نعدً دراسة تصلح لأن تكون منهج لتأسيس لمدة عامين من الفاقد التربوى بالمرحلة الثانوية وبالفاقد التربوى من الطلاب الذين لم يجدوا فرص للتعليم الجامعى حيث سيتلقون فى هذا المعهد علم جديد مطلوب فى السوق حيث ستنفق عليهم دولهم ولو خرجوا للقطاع العمل وجدوا فرصة للعمل ، وكان غرضنا الأساسى أن يخرج كوادر تتولى إدارة وتشغيل وصيانة جميع مشاريع مياه الشرب من المأخذ INTAKE على ضفة النهر أو البئر الجوفى الذى يغذى المدينة أو البلدة ، الى محطات التنقية الى شبكات التوزيع بالمدن والقرى الى المستهلك فى بيته بصورة علمية وقراءة خرط وقياسات ضغوط الشبكات للإبتعاد عن العشوائية الحالية وأن تتولى هذه المجموعات تسجيل أحداثيات جميع الصمامات الأرضية والمحابس حتى إذا طمرت بالسفلته العشوائية التى تنفذها بعض البلديات وإختفت معالمها وحدث إنكسارات يحضر المراقب جهاز الجي بي أس ويحدد بدقة متناهية موقع صمام التحكم ويغلق المياه عن الأنبوب الذى حدث فيه إنكسار ليصلحه .
تولى الباشمهندس فاروق الطيب الجزء المتعلق بالدراسة فى كل مايختص علم إمدادات المياه WATER SUPPLY بدءاً من مصادر المياه ( نهر النيل أو الأبار الجوفية ) ومحطات التنقية وملحقاتها والأبار الجوفية وملحقاتها وكتب مادة تصلح للمستوى الجامعى وليس معهد متوسط OL ، وتوليت أنا الكتابة فى الجزء المتعلق بخطوط نقل المياه الرئيسية والفرعية وخطوط شبكات التوزيع الرئيسية والفرعية وملحقاتها من طفايات الحريق وصمامات التحكم وصمامات الإغلاق وصمامات طرد الهواء وصمامات الغسيل حتى مرحلة التوصيلات المنزلية والعدادات و اللوحات الإرشادية المركبة على الجدران والمركبة على الأعمدة لتوضيح مواقع الصمامات .
أعد المنهج وتمت مراجعته بواسطة مجموعة من المهندسين المختصين ، ثم عرض على مديرة اليونسكو بالخرطوم التى أوصت بأن يقدم للدكتور عبد الباسط ميرغنى ليكتب التقريظ عليه وبعد أن تمت المراجعة وكتب التقريظ وغلفت الدراسة التى صدرت باللغتين العربية والإنجليزية – عرضت مرة ثانية على مديرة اليونسكو فقالت لنا أنها لا تتعامل مع الأفراد – اليونسكو مؤسسة تتبع للأمم المتحدة تأتيها منح GRANTS ( هكذا نطقتها ) من الدول الغنية لتنفقها على الدول الفقيرة وأن السودان والدول التى حوله من جيبوتى للصومال واريتريا واثيوبيا وتشاد وحتى مصر جميعها دول فقيرة تتلقى الدعم ولا توجد بها معاهد للمياه بينما توجد معاهد للبريد والبرق والإتصالات وغيرها ، ويمكنكم أن تتقدموا بهذا البرنامج عبر حكومة بلادكم ثم ترفعه حكومة بلادكم لليونسكو – فرحنا وقلنا مادام حكومتنا دا أكيد هانت – ذهبت بصحبة المهندس فاروق الطيب وقابلنا المهندس كمال على محمد وزير الرى السابق الذى أوضح لنا ان وزارته لا تستطيع تنفيذ هذا البرنامج ووجه بان نذهب ونقابل وزير الحكم الولائى وكان لسوء حظنا فى تلك الفترة الدكتور نافع على نافع – تسلمت سكرتاريته الملف ووعدت بأن تحدد لنا يوم لمقابلته – ومازلنا ننتظر هذا الموعد علما أن ثالثنا السيد / عبد الله الجنيد صاحب كلية الخرطوم التطبيقية توفى لرحمة مولاه – الراجل أكيد لمان عرض عليه المشروع نظر فى هذه الأسماء هو بيعرف إثنين دا أكيد ولايعرف الثالث – يعرف المهندس فاروق وهو إخوانى مغضوب عليه من الرئاسة وطرد للضرر العام أما عمنا الجنيد فالرجل ذو تاريخ سياسى ناصع البياض ومناضل فى الحزب الشيوعى السودانى فى الصفوف الأمامية ولجنته المركزية ، أما الثالث فلم يعرف لانافع أو من هم حول نافع له مذهب سياسى والحمد لله ويمكن يكونوا قالوا شنو اللى لمه الشامى مع المغربى – فحفظ ملف إعداد كلية علوم المياه منذ العام 1998م وحتى تاريخ اليوم بسلة مهملات الدكتور نافع على نافع فالرجال التعليم وخدمات مياه الشرب وصحة الإنسان وسلامته لم ولن تكون فى يوم من الأيام جزء من إهتماماته ..
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.