أحببت اليوم أن أحدثكم عني قليلآ .. بكالوريوس علوم الإتصال /تخصص صحافة ونشر ؛ إنسان بسيط كما أعتقد ، أحب الجمال وأناسه والقهوة ومرارتها ! أحب الكتابة وسأبقي أكتب إلي أن تنطفئ شمعة روحي في سلام ..لي حدودي ومبدئي في الكتابة " أن يخشي الإنسان الله في مايقول ويفعل ويكتب ! " أكتب عن كل لحظة تتعثر بي في الطريق ، أوكل مايمطره الحضور من حولي .. وثبة : لم أحب شيئآ بكل مافي الكلمة من معني -مثل الكتابة والصحافة - لا أعرف عمل غيرها وكأنني خلقت لأكتب وأحرر فقط ! ولم اخجل بشئ كما أخجل بالجانب الإفتراسي والمتوحش من الصحافة ، المصورون الذين يعيشون طوال العمر من ملاحقة (إمراة )تريد شيئآ من الهدوء ،المحررون الذين يختارون عنوانآ مثيرآ لخبر أقل من عادي بكثير ! الصحافيون الذين يفرحون من الآم الأخرين ، الصحف التي تعيش علي الفضائح والشتم والوقوف أمام المحاكم ؛ جزء من هذه المهنة يعيش من قتل حياة الآخرين وتدمير خصوصياتهم ،والتربع فوق صدورهم وهو الجزء الذي شعرت بالخجل منه منذ اليوم الأول في مهنة جميلة ، إذاء كان المرء كاتبآ فيها أوقارئآ ياله من حظ سعيد ! ولكن مثل كل المهن فيها قناصون ،وكما يتاجر بعض الأطباء بأعضاء البشر أويبني مهندس بناية تقع علي ساكنيها هناك في هذه المهنة من ينشر ثياب الناس الداخلية ويرميها منهم ! وثبة أخري : كما يقتفي ضوء الغياب ظلي ..أكتب ! وكما ينبغي لصوتي المنسي عبر ثغرات الربيع أن يعبر الورد لأهمس ..لحظة ..لحظة .. ( الوطن )يحنُ حبري ليتدفق من ها هنا دفئآ وسلام .. قفزة : وفي النهاية سعيد أنا بكم وأتمني أن أترك أثرآ طيبآ في لغة الحرف وعالم الصحافة .. همسة : كل عام وأنتم بألف خير أزهر أيامكم بالسعادة ،وبمطر لا يأفل طيب نبضة في العروق .. "عمود عتمة ونور " صحيفة الوطن السودانية [email protected]