بناتى زهرات حياتى برغم كل تلك السكينة ,و كل ذلك الهدوء ,,,,,,احس بان الموت يحوم حولى شعور ,,,يتملكنى, ,,,احس برضا و سلام داخلى ,,,,لم اعهده فى نفسى من قبل اصبحت اوثق كثيرا لكل الاحداث التى تحدث لى و لاسرتى,,,,,,ربما لان هاجس الكتابة يتملكنى هذه الايام, بما أن روايتى ,,,,,,, نبى و حمس نساء )قد شارفت على الانتهاء) لم يبقى سوى القليل ,حتى ترى النور طفلتى الجديدة التى ستنضم الى العائلة هى تلك الرواية,,,,,,,,,,,, قبل بضعة ايام اتت ابنتى عٌلا, مقبلة على و كنت احس بانها ,ستقول لى شيئا مهما فبدأت حديثها معى مامى, تعريفن صديقى مريجان اجبتها نعم عٌلا, ماذا حدث له يا صغيرتى؟ لقد اسلم يا اماه و بدات تحكى لى قصة الصبى السرلانكى الهندوسى ,,,,,,,,كيف انه بعد رحلة سنتين من البحث و التأمل, قد وجد الله ,,,,,,فرحت فرحا شديدا, و ان كتت أنا و بناتى لا يفرق معنا كثيرا, فى التعامل الانسانى الدين,,,,و اللون والعرق أن كنا نصنف هنا, باننا سود و افارقة و مسلمين و,,,,,, ارتنى شريط الفيديو , و هو فى الجامع, و هو ينطق الشهادتين فتاثرت كثيرا و يكيت ,,,لبكاء صديقها و اصدقاءه المسلمين, و الذى اسمى نفسه ابوبكر......بدانا نقاشا مستفصيا عن الله ,,,,, عٌلا فتاة ذكية ,,,تحب الحياة و دائما لا تترك الاشياء معلقة فى راسها ,,,تبحث حتى تجد الحقيقة قالت لى امى ,تعرفين من يعتنقون الاسلام, يصبحون مسلمين اكثر منا ,,,,هذه حقيقة اخبرتها اتعرفين ماهو السبب يا ابنتى ,,,,كنت اختبرها ,,,,,, اجابتنى نحنا ولدنا مسلمين نمارس الاسلام بالفطرة و ليس بالفكرة ,,,,و كوننا ولدنا مسلمين ,,,,, لم تنعب فى رحلة البحث عن الله لذلك اريد ان ابدأ رحلتى كالاخرين,,,اخبرتها و كيف ذلك,,,,اريد ان اذهب الى الجامع و انطق الشهادتين,,, اخبرتها و لكنك مسلمة يا عٌلا لا تحتاجين لذلك ,,,,,اصرت أن هى تلك البداية حتى تصير مسلما صادقا و ترى الله فى كل شىء,,,,,, تسألت فى نفسى و هل يمكن ذلك,,,,,اخبرتها سوف افكر فى الموضوع بجدية يا عٌلا و سوف اذهب الى الجامع بنفسى و اسأل ربما تمكنتى من ذلك ,,,,,,بدأت عٌلا رحلة البحث وحدها لم اتدخل بدأت بالقراءة المستفيضة عن الاسلام و مشاهدة فليم الرسالة و كل الافلام التى لها علاقة بالاسلام,,,,,,اتزكر عٌلا ,,,, و قد اخبرتها قد وجب عليها الصوم فى اليوم الاول لها تعبت كثيرا,,,,,اخبرتنى لماذا يا امى كل هذا التعب و الجوع ,,,,اخبرتها حتى نتطهر و نصح و نحس بالم الجوع,,,,,, و كم يوجد فى العالم من جوعى خولنا 'حتى نحس بهم و نتصدق ,,,,,اخبرتنى انا احس بهم يا اماه لا احتاج ان اجوع كل هذا الجوع حتى احس بذلك,,,,, ضحكت كثيرا هذا ما يجب عيلنا فعله فى سن معينة سوف تتعبى فى البداية لكن بعد ذلك سوف تتعودين,,,,و قد كان تصوم عٌلا و اخواتها اكثر من 15 ساعة يوميا هنا فى مدينة لندن,,,,,,,اتزكر تلك الطفلة الذكية ,,,الشقية, و كنا عقدنا اجتماعا اسريا ,,,,,,كنا نتشارك الفوضى و الصدق و الحزن و الفرح ,,,,,,كان النقاش حول ,,,حيوان اليف ينضم الى عائلتنا و كنا مترددين بين قط و كلب ,,,اخبرتهم لا احب القطط ,,, فقد عرفت بان القطط , تسبب العقم للفتيات,,,,,,,عزة ابنتى البكر ,,,تحب القطط كثيرا اخبرتنى انا لا اريد اطفالا و قد لا اتزوج يا امى (i don't want to have kids mummy i want to have a cat) وكان رد عٌلا لها (no cats in this house i want kids a boy and a girl) كان الحوار يتم فى جو ديمقراطى بحت ملىء بالهدوء و يدعو الى التامل و انا اضحك لجدية النقاش,,,, احبرتهم انا اريد حفدة يملؤن البيت البيت ضجيجا و فوضى لذلك يجب ان تصوت,,,,, كانت ابنتى هنا اصغرهم لا تستوعب كل ما يقال فى تلك اللحظة ,,,,,,و لكن عندما رأتنا انا و عٌلا و قد رفعنا ادينا ,,,رفعت يدها هى الاخرى و سقط مقترح عزة بالاجماع,,,,,,ما اجمل الديمقراطية عندما تمارس,,,,,, فكرنا فى كلب ,,,ترددت كثيرا اخبرتهم ,,,بقصة سيدنا جبريل ,,,,و كيف عندما سأله نبينا الكريم لماذا لم تاتى يا جبريل ,,,فاخبره حضرت يا رسول الله وجدت كلب عند باب بيتك فرجعت ,,,,,لذلك اذا اخضرنا كلبا فسوف لن تتطرق الملائكة بابنا ,,,,, اخبرتنى عٌلا لا اعتقد هذا الكلام صحيحا ,,,اجبتها لماذا يا علا تعتقدين ذلك فكانت اجابتها لا يعقل ذلك بالمنطق يا اماه ,,,الله هو الذى يخلق كل شىء فلو الكلب كذلك لما اتعب الله نفسه و خلقه,,,,سؤال منطقى,,ولا اتزكر,,,,,,,,, حقيقة بماذا اجبتها كل الذى اتذكره بان انتهى بنا الامر الى شراء(hamster) هو حيوان خليط بين الفأر و الارنب او هكذا خٌيل لى اطلقنا عليه اسم (honey) لانه كان عسلى اللون,,,,,,,,,بذلك ضمنت بإذن الله حفدة و وجود ملائكة حولنا ,,,,,, عٌلا ما زالت فى رحلتها الجادة فى البحث عن الله ,,,,اراها اكثر هدوء و سكينة و ما زلنا نفكر مع امام الجامع الشيخ حسين ان نفعل ما له خير لها,,,,,, كما اخبرتكم انا و بناتى, نتشارك كثير من الاشياء ,,,اتناقش معهم بهدوء, فى كل الاشياء ,بدون خوف او تردد ,نتحدث عن الجنس فى حدود المعقول, عن الحلال و الحرام, دون عصبية او توجس, عن الموت والحب, عن الحياه نفسها,,,,,,,,ففى مدينة مثل مدينتنا لندن, يجب أن تتحدث عن كل شىء, مع اطفالك دون تررد او خوف , يجب ان نترك لهم باب, حرية التفكير مفتوحا و كدذلك الثقة و إلا فقدتهم,,,,,,, عوة ابنتى البكر و سمبتها عزة تيمنا بعزة جدى خليل فرح و كانت سعيدة و هى طفلة تسألنى مامى ما معنى اسمى فاخبرتها انها حفيدة رجل عظيم يدعى خليل فرح بدرى كاشف و عزة هى الوطن فرحت كثيرا و هى تحس بان اسمها اغنية وطنية خالدة, عزة اتت يوما من الجامعة و قد اخبرتنى يا مامى فى كلام عايزة اقولو ليك, نعم حبيتى فى شنو ,,,اخبرتنى عندى صديقة (lesbian) مثلية بلغتنا العربية ,,,,,,,هل هذا يزعجك مامى ,,,, احبتها و لماذا انزعج حبيبتى كل انسان حر فى يختار ما يكون و ما يشاء,,,,لم انزعج البتة لاننا فى بلد تضج بالحرية و حق الانتماء و التعير عن نفسك لدرجة الازعاج,,,,,,,اخبرتها جميل منك ان تتخبيرنى يا عزيزتى اشكر ثقتك فينى ,,,,,, اخبرتها عزة لماذا لا تكتبين كتابا و تسميه ( my lesbian friend) و أنا سوف اساعدك كثيرا اخبرتنى انك متأثرة هذه الايام يا امى بروايتك و ايزابيل الليندى كثيرا ضحكت كثيرا فلها الحق فى ذلك ,,,,,,,,,,,,,اشعر بعظمة و أنا ارى كل هذه الثقة و أن لا اسرار بيننا ,,,,,هم يقواون اننى صديقتهم الكبيرة و يقولون ايضا هذا استثناء,,,,,,,,,, لان فرق السن لا يسمح بتلك الصداقة ,,,,,,,,اتزكر عندما ارديت الطرحة عزة و عٌلا لم يعجبهم الحال و كانت قولة عٌلا الشهيرة(why mummy )فى كل شىء عندما يشتد النقاش بيننا يقولون انها تجعلنى ابدو اكبر من سنى ,,,,اخبرتهم و هل انا صغيرة و قد اصبحتم اطول منى,,,وهنا تدخلت هنا الصغرى و هى معروفة بتدينها الشديد يا مامى ما تسمعى كلامهم ,,,,و الله العظيم انت الان صرتى اجمل و انا ارى نورا خول وجهك ,,واستغربت كثيرا من اين اتت هنا بهذا اللفظ و اخبرونى ما دمتى اخترتى ان تلبسى طرحة فهذا خيارك ,و شوف نحترمه ,,لكن يجب ان نتسوق للنيولوك يجب ان تهتمى بنفسك قليلا ,,,,,,فذهبنا فى تلك الرحلة الماكوكية و خرجت فى ذلك اليوم و قد افلست تماما و أن كانت ابنتى عزة قد تكلفت هى باغلب الصرف ,,,,,رجعت بملابس جديدة و مستحضرات تجميل ضد تقدم العمر ,,,,هم من اختارو ذلك فانا لا اخاف سفر العمر لا سيما و انا لى بنات مثلهم ,,رجعت و انا اشعر بالسعادة من كل هذا الحب و هذه الثقة ,,,,, حتى مع احساسى بأن الموت يحوم حولى هذه الايام لا اخافه البتة فقد عرست غرسى و اصبحو بناتى متسلحات بوعى و ايمان كاف لمواجهة هذه الحياة و سوف تكون تجربتهم مختلفة كغير الذى عشتها انا و تلك الاسئلة الحائرة عن الجنس و الموت و الحياة, التى ما زال بعضنا يبحث عن اجابة لها حتى الان, تيقنت الان بأن تجارب بناتى فى الحياة و الغربة ستكون مختلفة من تجربتى فى بحر الحياة قضيتها كحوت عجوز,,,,,,, ثقوا فى اولادكم ,,,اجعلوهم اصدقاءكم تصبح الحياة اجمل و اسهل تحياتى و حبى الذى تعرفون سوزان كاشف