((وقطع الأمين العام في الجلسة الافتتاحية للملتقى التنظيمي القطاعي الثاني للحركة الإسلامية للقطاع الشرقي الذي بدأت فعالياته يوم الخميس، بمدينة القضارف، أن شعار الحركة في المرحلة القادمة هو العيش مع الناس والحياة معهم، والاستمرار بروح إيجابية، موجهاً أعضاء الحركة بالوحدة والتآخي، مبيناً أن مشروع الحركة الإسلامية وضع منهجاً للعلاقة بين الحركة والآخرين، وهو مشروع اجتهادي في أصول الشورى والديمقراطية وفقاً للمشروع الإسلامي)) التصريح أعلاه جاء على لسان الأمين العام للحركة الإسلامية فى السودان وليس فى بيشاور, المناسبة كانت الجلسة الافتتاحية للملتقى التنظيمي القطاعي الثاني للحركة الإسلامية للقطاع الشرقى. والسؤال البديهى هو أين كانت تعيش عضوية الحركة الإسلامية طيلة هذه المدة؟ والمواطن السودانى البسيط أو راعى الضأن فى الخلاء يجيب: جل عضوية الحركة الإسلاموية التى تتخذ من الدين وأجهة سياسية وإقتصادية كانت تعيش فى بيوت الطين ولا تمتلك منازل فى أم ضروية وأم القرى, وهذه الجزئية ليست من عندى بل من هذا ما كتبه الدكتور التيجانى عبد القادر فى سلسلة أوراق خضراء فى إطار نقده لتجربة الحركة الإسلاموية فى السودان – وكتب فى تلك الكتابات وتحدث حديث العارفين ببواطن الأمور (INS AND OUTS). وبالطبع كما هو معروف للقاصى والدانى فى السودان وبعد الإنقلاب على النظام الديمقراطى فى ليلة الجمعة المشئومة فى 89 – هجمت عضوية الحركة الإسلاموية على موارد الدولة وتكالبت على المغانم وخصوصا بعد ظهور نعمة البترول, وكد الكداح شايله سفينة ....ترجعبوا سلاح وأنوار زينة على رأى الراحل الكبير صوت الجوعى والحزانى محمد الحسن سالم حميد. فشيوخ الحركة الإسلاموية زجوا بشباب فى مقتبل العمر وكما الورد فى الصباح الباكر وتكالبوا على نعيم الدنيا الزائل- وهم من يدعون كذبا وبهتانا الإنتساب الى التجربة الإسلامية فى بواكيرها والتى من مقاصدها الكبرى العدل والرحمة, ونشاهدهم يبكون على جهاز التلفزيون حينما تأتى سيرة رسولنا الكريم ويشيدون المنازل الفخمة بمال المغتربين وأكل أموالهم بالباطل وسندس تقف شاهدا على ذلك.. ولكنهم ينسون مع سبق الإصرار والترصد دعاء نبينا الذى يقول: ( اللهم أحينى مع المساكين وأمتنى مع المساكين) والسؤال أين الحركة الإسلاموية من هذا؟؟ دعونا من هذا كله- فالقصة فى السودان معروفة للكل ونحن نعايشها صباح ومساء ولكن بالدارجى كده يا شيخ الزبير هل فى مقدور عضويتكم فى الحركة العيش مع الناس الغبش فى تلكم البلاد؟ والله قصة البلد دى قصة ياخى الناس دى كلها ربنا خلقها من نفس الطينة ولكن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان جعل الناس فى بلادى صنفين: نوع عادى وما بعرف الزبادى ونوع بعد 89 صار فوق العادى وده هو البعرف الزبادى بل مصنوع من الزبادى كابو وهم جل عضوية الحركة الإسلاموية وتحديدا الكباررررررررررر آوى, والنصيحة لله يا شيخ الزبير ديل تانى ما بعيشوا مع الناس العادى من غير زبادى.. يعنى أنت عايز نافع وأبو الجاز وعلى عثمان محمد طه ديل يمشوا فى الأسواق وكمان: يبتاعوا الطماطم المفروشة فى الأرض ويلبسوا من المرحوم كان قدرك ولا رأيك شنو؟ دحين يا شيخ الزبير ناسكم ديل من بعد 89 فى زول منهم أكل أم شعيفة أو أم بارد وأم تكشوا, والله ديل أنت محتاج تقوقلن وعمك قوقل ذاتو ما ظنيت يجيب خبرهم!! دحين ناسكم ديل فى زول بقدر يأكل أصبر شوية؟؟ تقول يعيشوا مع الناس العادى ساسىىىىىىىىىىىىىى! تانى هام, يعنى الزول العادى من غير زبادى زينا كده ده لما ربنا يفتح عليهو ويسافر القاهرة القريبة دى بتاعة عبد الفتاح السيسى دى ( أطال الله فى عمره وجعله غصة فى حلوق المتأسلمين والمتاجرين بالدين) بيمشى عن طريق صالة الناس العاديين, اها داير الجماعة ديل يتخلوا عن (V.I.P) والله دى تبقى عوجة كبيرة – أسمعها منا نحن الناس العاديين من غير زبادى: ناسكم ديل بعد التمير وملامسة السلطة والمكيفات الإسبلت دى ما ظنيت بعدما الجلد تنعم وصار أملسا كجلد الأفعى أو الأصلة ممكن يرجعوا بأخوى وأخوك لأيام الشقاء والتعب والأكل الكعب والكديب المر. تالت هام, نحن الناس العادى من غير زبادى وعيال المساكين بنمشى المدارس الحكومية ذات الفصول المنعدمة فيها المراوح والمكيفات والأستاذ المؤهل , دحين عيالكم ديل بمشوا المدارس دى ولا المدارس الإنجليزية مع أولاد المصارين البيض؟ ورابع هام, دحين عيشة الماهية أف عيشة هاك وكب دى بتقدروا عليها؟ وبعدين دى تحديدااااااااااااا ما ظنيت بتقدروا على الصبر على عيشة الماهية البتكمل فى يوم عشر فى الشهر الجديد, لانو بصراحة يا شيخ الزبير عضويتكم دى تعودت على اللغف والتجنيب والخمش عديل كده من خزينة الدولة وولدكم حاج ماجد سوار قال أنو البسرق من عضويتنا فى الحركة الأسلامية العقوبة بتكون حفظ آيات من الذكر الحكيم ضاربا بعرض الحائط كل القيم الدينية وما عرفته البشرية من خبرات فى محاكمة المفسدين يعنى أرجعنا مئات السنين لما كانت الأمم السابقة |( أذا سرق فيهم القوى تركوه, وأذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد) وطبعا جل عضويتكم كانت من الحفاة رعاة الضأن الذين تطالوا علينا فى البنيان من بعد 89. والأهم من دا يا الزيبر, فى سودان اليوم الشباب الواحد ما قادر يتزوج من بنت الحلال لانو مافى شغل زى ما أنت شاهدت وشفت بعينك البيأكلم الدود يوما ما, الشباب تجمع أمام مكتب الوالى للبحث عن وظيفة تسد الرمق وفى نهاية القصة طلعت فشوش ساكت, لكن عضويتكم شغالة مثنى وثلاث ورباع ( عينى بارررررررردة) وعمارة وعمارتين, ديل دحين بيشبهوا الناس العادى من غير زبادى وممكن نتعايش معاهم- ياخى ربنا بيسألك فى البلد دى فى الزول بقدر يعيش أسرة واحدة خليك من أسرتين؟؟ آخر هام, الحج لبيت الله عمتلوه سياحى – دحين تانى بعد التميز الواضح ده فى شعيرة من شعائر الأسلام ممكن ترجعوا وتحجوا مع الناس العادييننننننننن خالصصصصص؟؟؟ أشك فى ذلك وهنا تكمن صعوبة التغيير للوضع الحالى, لان هنالك فئة كانت معدمة وشبيك لبيك التمكين بين يديك وهم يريدون بقاء الوضع كما هو, وطبعا هذا من رابع المستحيلات لأن الحياة لا تعرف الثبات. ومتى أستعبدتم الناس وقد ولدتهم أماتهم احرارا يا شيخ الزبير وكما عبر الفاجومى ( أحمد فؤاد نجم) عليه رحمة ونور عن حالة الإنقسام الطبقى فى مصر الذى نراه اليوم فى بلادنا وأضح القسمات والمعالم ويرى بالعين المجردة- وأهديك هذه البيات من قصيدته الرائعة: هم مين واحنا مين: هما مين واحنا مين هما الامرا والسلاطين هما الفيلا والعربيه والنساوين المتنقيه.. طبعاً حيوانات استهلاكيه شغلتهم حشو المصارين حزر فزر شغل مخك شوف مين فينا بياكل مين احنا مين وهما مين احنا قرنفل على ياسمين احنا الحرب حطبها ونارها احنا الجيش اللى يحررها واحنا الشهدا ف كل مدارها منتصرين او منكسرين حزر فزر شغل مخك [email protected]