((نعم للدوري الممتاز)    رئيس مجلس السيادة يتلقى اتصالاً هاتفياً من أمير دولة قطر    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    الكشف عن سلامةكافة بيانات ومعلومات صندوق الإسكان    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    شاهد بالفيديو.. حسناء الإعلام السوداني إسراء سليمان تبهر المتابعين بإطلالة جديدة بعد عام من الغياب والجمهور يتغزل: (ملكة جمال الإعلام وقطعة سكر)    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية المتابعين.. الصحفي إبراهيم بقال يتجول رفقة بعض أفراد الدعم السريع داخل مكاتب الولاية وهو يحمل رتبة "فريق" وينصب نفسه والي لولاية الخرطوم    بنك الخرطوم يعدد مزايا التحديث الاخير    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تظهر في لقطات رومانسية مع زوجها "الخواجة" وتصف زواجها منه بالصدفة الجميلة: (أجمل صدفة وأروع منها تاني ما أظن القى)    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تظهر في لقطات رومانسية مع زوجها "الخواجة" وتصف زواجها منه بالصدفة الجميلة: (أجمل صدفة وأروع منها تاني ما أظن القى)    مفاوضات الجنرالين كباشي – الحلو!    لاعب برشلونة السابق يحتال على ناديه    محمد وداعة يكتب:    عالم «حافة الهاوية»    مستشفي الشرطة بدنقلا تحتفل باليوم العالمي للتمريض ونظافة الأيدي    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    تعرف علي أين رسم دافنشي «الموناليزا»    عقار يلتقي وفد مبادرة أبناء البجا بالخدمة المدنية    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    كوكو يوقع رسمياً للمريخ    برقو لماذا لايعود مديراً للمنتخبات؟؟    السودان..اعتقالات جديدة بأمر الخلية الأمنية    باريس يسقط بثلاثية في ليلة وداع مبابي وحفل التتويج    جماهير الريال تحتفل باللقب ال 36    شاهد بالصور.. (بشريات العودة) لاعبو المريخ يؤدون صلاة الجمعة بمسجد النادي بحي العرضة بأم درمان    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    نتنياهو مستمر فى رفح .. إلا إذا...!    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    السيسي: لدينا خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت    ترامب شبه المهاجرين بثعبان    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شقيق البشير : أنا الليلة مسافر لندن وإلى الآن لم أجد حق تذكرة السفر\"...الانتخابات كانت نزيهة ولم تكن مزورة.! البشير \"هنخليهو موجود في السلطة طالما هناك اتهام المحكمة الجنائية وهناك تحدي واتهام ظالم.
نشر في الراكوبة يوم 16 - 03 - 2011

كل ثورة كشفت ثروة... وأحاديث تتردد هنا وهناك حول ثراء أسر رؤساء الأنظمة خاصة بعد أن أفلحت الثورات الأخيرة في تونس ثم مصر انتقالاً إلى ليبيا ورئيسها معمر القذافي الذي ما زال يقاوم شعبه (زنقة.. زنقة).. ظهرت أرصدة مليونية وبالعملة الصعبة في بنوك خارجية وإن اختلفت الأرقام.. كل ذلك جعل كل دول المنطقة تعيد ترتيب أوراقها من جديد.. ولفت أنظار الناس لإلقاء الاتهامات هنا وهناك وهو ما طال أخوة الرئيس عمر البشير.. (السوداني) التقت د. عبدالله البشير شقيق الرئيس ومدير مركز القلب واللواء العسكري بالجيش، ورد الرجل على كل تلك الاتهامات التي أشار إليها البعض بصراحة تقدر له، مستقبلاً تساؤلاتنا بصدر رحب وفي الحلقة الثانية يواصل اللواء الطبيب الحديث حول ما شغل (الرأي العام).. فإلى سطور الحوار :
حوار: رفيدة ياسين " الصورة "
* في البداية د. عبدالله أريد أن أسألك عن موجة الاحتجاجات التي اجتاحت المنطقة هل ترى أنها يمكن أن تصل للسودان؟
= أعتقد أنني لست الجهة المعنية بهذا السؤال لأني شقيق الرئيس وبالتالي رأيي يكون منحازاً له.. لكني سأحاول أن أرد عليك رداً موضوعياً.. وأولاً أنتهز الفرصة وأشيد بكل تلك الثورات ونتمنى أن يوفق الله الشعب الليبي بسقوط القذافي أيضا... لكن بشكل عام الثورة كانت يمكن أن تحدث في السودان أواخر التسعينات وليس الآن.
* ولماذا في التسعينات تحديداً؟
= لأن النظام في ذلك الوقت كان قابضاً جداً نسبة لأنها كانت فترة تمكين لذا كان لابد من تلك القبضة القوية، أيضا الوضع الاقتصادي وقتها كان سيئا لكن الآن أصبح هناك متغيرات كثيرة.
* وما هي هذه المتغيرات؟
= التغيير الأول هو النهضة الاقتصادية التي حدثت بسبب إنتاج البترول، رغم أن كمية البترول قليلة جدا لكن تم توظيفها بطريقة ممتازة، والناس كلها ترى ذلك التغيير، هذا بالاضافة للانتخابات الأخيرة كانت حرة ونزيهة وكانت هناك مساحة للجميع للترشيح.. وهو ما أثبت حصول المؤتمر الوطني على الأغلبية الساحقة بحصوله على 87% من تأييد الشمال.
* لكن هذه الانتخابات وصفها البعض بالمزورة؟
= الانتخابات شهدها العالم كله وكانت بها مراقبة إقليمية ودولية والجميع رأى ذلك، صحيح كانت هناك أخطاء لوجستية في الانتخابات لكنها لم تشب من نتيجتها او نزاهتها، ولم تقلل من حريتها وافتكر أن المؤتمر الوطني والبشير حصلوا على الأغلبية الساحقة.. وعامل آخر أيضا يحول دون حدوث ثورات الآن في السودان هو أن المعارضة ضعيفة وهزيلة للغاية مثلا الحزب الاتحادي وهو أكبر حزب له عشرين عاما لم يعقد مؤتمرا.. بل إن زعيمه مع احترامنا الكبير له جاء بخلفية دينية.
* لكن أحزاب المعارضة ليست كلها ذات خلفية دينية فهناك أحزاب أخرى منها الحزب الشيوعي وغيره؟
= أحزاب المعارضة جميعها "ميتة"، أما اليسار فهو منذ ضربة النميري للحزب الشيوعي السوداني" ما قامت له قايمة تاني"، وساهم في ذلك انكسار الشيوعية العالمية.. وبشكل عام في السودان الأحزاب تكلّست وهرمت وخرّفت... ولا توجد معارضة حقيقية، "ما تسمعي الكلام البقولوا ده كلهم تلاتة اربعة أنفار بتكلموا ساكت، حسي كان قلنا ليهم طلعوا مظاهرة ما هيطلعوا معاهم حتى 200 نفر".
* هل ذلك لأنه لا توجد بدائل؟
= لا ليس ذلك هو السبب.. بل لأن الوضع الحقيقي على الأرض في السودان يؤكد أن الأغلبية الساحقة المؤثرة هي مؤيدة للنظام.. وأؤكد لكِ أننا إذا دعونا لمظاهرات مليونية في السودان، فمؤيدو الوطني هم الذين سيخرجون في مظاهرات مليونية وليس العكس.. ويتجلى للجميع ذلك من خلال لقاءات وزيارات الرئيس لكل ولايات السودان وهو ما يؤكد دوره الحيوي وشعبيته لأنه بسيط ويتعامل مع الناس ببساطة وتواضع وأريحية.
* قلت إن الثورة لا يمكن أن تصل للسودان لأن هناك طفرة اقتصادية ألا ترى الغلاء في أسعار كل شيء... خاصة بعد انفصال الجنوب ومنع استيراد سلع كثيرة الأمر الذي كان نتاجه ضيق في المعيشة. هذا بالنسبة للانسان البسيط واللا منتمي سواء لمؤتمر وطني او احزاب معارضة أليس ذلك كافياً لخروج الشعب السوداني للشارع؟
= بالفعل وجود تنمية لا ينفي وجود ضيق وغلاء، كما أن انفصال الجنوب انتقص %70 من موارد البترول والمتبقي يكفي فقط للاحتياج الداخلي.. "يعني ماهنقدر تاني في شمال السودان نصدر برميل نفط واحد". أتفق معكِ في أن الناس تعيش في ضيق والمرحلة المقبلة ستكون أصعب من ذلك، ولكن الحكومة أبدت مقدرات عالية في معالجة الوضع ففي سنة 90 البلد لم يكن بها أي موارد والعالم كله كان مقاطع السودان في ذلك الوقت وكانت مرحلة صعبة لدرجة أن السكر لم يكن موجوداً.. والناس وقتها كانوا يشربون الشاي بالبلح، ورغم ذلك الحكومة استطاعت أن تقوم ببعض الضوابط والتوزيع الحقيقي للموارد بصورة عادلة وتخطي الصعاب، وأعتقد أن الحكومة قادرة على أن تتخطى الأزمة الحالية أيضا والشعب يعرف ويصدق ذلك لأنه عايشها لأكثر من عقدين، و"الشعب عارف وشايف القروش بتمشي وين.. وشايف الطرق والكباري والتنمية اللي علمتها الإنقاذ".
* عذرا يا دكتور ولكن الشعب لا أظنه يعرف أين تصرف النقود.. وهو ما دفع الرئيس نفسه لإنشاء مفوضية للفساد مؤخرا؟
= سكت قليلا ثم قال: "بيكون في فساد لكن ما بالصورة الظاهرة. أصلا مافي ملة في العالم كلها خالية من الفساد.. أكيد الرئيس شاف في مشاكل عشان كده أنشأ مفوضية فساد لكن مقارنة بالفساد الشايفنو حسي في الدول والأرقام الخيالية لأرصدة المسئولين في البنوك فلا يوجد فساد ظاهر في السودان".
* كل هذه الأرصدة التي تتحدث عنها لم تظهر إلا بعد سقوط الأنظمة فقط؟
= رد وهو رافعاً إصبعه السبابة: "نتحداهم ونعلن للعالم كله من الآن، أي مسئول عنده رصيد في البنوك بره يرجعوه لشعب السودان فورا".
* هذا عن المسئولين الحكوميين.. لكن ماذا عنكم أنتم إخوة الرئيس وما يتردد من إشارات لثرائكم.. ما تعليقك على ذلك؟
= رد ساخرا: "نحنا في كلام عننا لكن أنا أقول لك حاجة ممكن ما تصدقيها.. البيت الأنا ساكن فيهو لحد حسي عندي باقي ديون.. وده موثق لدى محامي وهو دين لم أسدده حتى الآن... وأنا الليلة مسافر لندن إلى الآن لم أجد حق تذكرة السفر".
* هل لديك جرأة أن تكشف لنا بصراحة كم يبلغ رصيدك في البنك؟
= حسابي في البنك والله ما فيهو الف جنيه سوداني.
* لكنك دكتور كبير ومعروف ولديك أعمال عديدة ولديك دخل لا أظنه صغيرا؟
= دخلي ما بيكفيني أنا وأسرتي وما قدر حاجتي، وما عندي حاجة موفرها.
* هل لنا أن نعرف كم يبلغ دخلك الثابت شهريا؟
= طيب شوفي يا ستي أنا باخد من القوات المسلحة كضابط زي (1400) جنيه وباخد من مركز القلب حوالي (6000) جنيه ومن شيكان باخد حوالي (1400) جنيه يعني مرتبي كله زي (8.5) مليون بالقديم.. وعملنا بعض الشغل كنت ماسك الموارد في الهيئة الخيرية وعملنا شغل للهيئات الحكومية ودي بناخد قصادها زي 2 او 3 مليون في الشهر يعني احنا بنلقطا والحمد لله.. والجيش مديني عربية وبرضه معهد القلب مديني عربية والحمد لله، لكن غير كده ما عندي حاجة، وأنا بالمناسبة طبيب لي 32 سنة واغتربت في السعودية أنا وزوجتي وهي طبيبة ايضا لأكثر من 10 سنوات، الناس مستكترة انو أنا عندي بيت، وهي ما عارفة حاجة ولا بتتخيل قصة بيتي ده شنو!!!..
* نريد أن نعرف هذه القصة بالتفصيل إن سمحت لنا بذلك؟
= جدا... أنا بيتي في كافوري كان بيت اختي وزوجها اسمه نورالدائم إبراهيم محمد مقاول معروف ومشهور زول سيرته معروفة عنده اسم في السوق.. لما الإنقاذ دي بدت أنا كنت ببني.. بيتي ده؛ اشتريته من اختي وزوجها بالأقساط ولحد حسي مديون ما تميت قروشه.
* وماذا عن بقية إخوانك؟
= تذمر قليلا لكنه قال: أنا عندي اخوي مغترب دكتور صديق حسن أحمد البشير شقيقي أصغر مني مباشرة لحد الآن مغترب في لندن رغم أن شقيقه رئيس منذ أكثر من 20 سنة فافتكر إنه احنا أصلا لو عندنا قروش بنخلي إخوانا يغتربو ولا بنخليهو قاعد في لندن، هو يحب السودان جدا وبيجي كل سنة لكن ما قادر يرجع لأنه لو اشتغل هنا مرتبه ما هيعيشه كويس وما هيكفيهو رغم انه استشاري باطنية، وعندي أخوي علي حسن كان في فترة الضيق كان بيمشوا يستقطبوا اموال من الخليج للتصنيع الحربي وجياد وغيرها، وعلي مرة ربط على نفسه انه هيستقطب 15 مليون دولار من الخليج وبنوا (جياد والتصنيع الحربي وسوداتل) وما دخل في جيبه دولار واحد كلها دخلت للدولة... الآن أصبحنا نصنع العربات تصنيع محلي..
* يقال إنكم عليكم تأثير على الرئيس فيما يخص شؤون الدولة أكثر من الحزب.. ما ردك على ذلك؟
ضحك بسخرية ثم قال: أقول ليك حاجة إحنا أصلاً ما بنجيب ليهو سيرة شؤون الدولة لأنه مشغول الوقت كله، وتعبان وما بنرضى نزعجه وبعدين هو ذاتو ما بيرضى نهائي.
* هل حاولتم بالفعل وهو رفض ذلك؟
إحنا أصلاً عارفين حدوده إن أمور الدولة دي بالنسبة ليهو خطوط حمراء عشان كده ما قاعدين نتدخل في حاجة.. وهوه ذاته لما يجي وزير ولا مسؤول بيقول لينا قوموا.
* لكنكم إخوته ومن المؤكد يحدث ما يستدعي تدخلكم في بعض الأحيان؟
لا نتدخل إلا بالمناصحة فقط، وأنا ما حصل يوم واحد مشيت أنا ولا واحد من إخواني في زيارة رسمية معاهو لا قاعدين نودعه ولا قادرين نستقبله نهائي إحنا حايمين زينا زي الناس لا عندنا جاه ولا سلطان ولا عندنا حرس، إحنا عايشين زي الناس عشان كده حقو يخلونا في حالنا، لهم ما لهم وعلينا ما علينا زي ما الناس بيشتروا وعندهم بيوت إحنا زيهم.
* لكنكم في نهاية الأمر إخوان الرئيس وهذا يلفت الأنظار إليكم.. أريد أن أسألك عن شقيقك العباس ما هي طبيعة العمل الذي كان بينه وبين الوليد بن طلال؟
العباس أصلاً رجل أعمال نحنا مختلفين لأننا موظفين دولة.. والوليد بن طلال إحنا حاولنا نستقطبه في تصدير اللحوم السودانية للسعودية فيما سمي بالحصرية في ذلك الوقت، والموضوع ده ما مشى لقدام لأنه الوليد أبى يصرف قروش وطلع من السودان وما عنده أي زول ولا أي حاجة وكانت حاجة مؤسفة لأنه جاء وقابل الرئيس وكان داير الأرض مجاناً والمتعافي رفض، وقال إذا إحنا عندنا مناطق في الخرطوم فيها ناس ما بيشربوا موية نقوم نديهو الأرض مجاناً بس دي هية القصة كلها.
* لكنك قلت إنكم تستقطبون دعماً من الخارج.. ماذا قدمت أنت للدولة؟
أنا اسمي بره عنده قيمة.. يعني إحنا في السودان جوه ما عندنا وضعية خاصة لكن بره عندنا وضعية خاصة وأنا في مرة مشيت الإمارات قابلت الشيخ منصور بن زايد، والشيخ الناصر كان وزير البترول وقابلت بن خرباش بصفته وزير مالية، لو كنت زول تاني تفتكري كنت هاقدر إنو أقابل الناس ديل، وفي ثلاثة أيام أنا قدرتا أقنع خرباش ده إنه يجي السودان... عمل بنك الإمارات وبنى الفلل الرئاسية وواحة الخرطوم ولم أتكسب من ذلك مصالح شخصية ولا حتى عمولة كان كل ذلك من أجل السودان.
* ليست لديكم أعمال تجارية واضحة لكن البعض يصفكم بالوسطاء؟
لسنا وسطاء ولا نقبل لأنفسنا أن نكون وسطاء.
* ما رأي الأسرة فيما تردد على أن الرئيس لن يترشح لدورة رئاسية جديدة...!
رد مقاطعاً: الكلام ده ما عنده أي أساس من الصحة كخبر.. الرئيس عنده فرصتان واحدة الآن وفرصة للترشح مرة أخرى وفقاً للدستور ومن المبكر الحديث حول ذلك الآن..
* وهل حدثكم عن نيته للترشح مرة أخرى داخل الأسرة أم لا؟
هو ليست لديه الرغبة للترشح أصلاً، ولكن هذا الموضوع لم تتم مناقشته لا على مستوى الأسرة ولا على مستوى الحزب، لكننا كسودانيين نرى أنه طالما هناك اتهام الجنائية وهناك تحدي واتهام ظالم "هنخليهو موجود في السلطة إلا الشعب يقول ما دايره".
* هل ذلك لحمايته من اتهامات المحكمة الجنائية؟
رد غاضباً: "ما عشان نحميهو.. هوه أصلاً إحنا البشير زي ما قال أخونا شيخ علي قدمناهو شهيد.. من يوم ما بقى رئيس اعتبرناهو شهيد.. وإحنا ما جديد علينا عندنا أخونا برضه قدمناهو شهيد قبل كده.. حمايته الشخصية ليست لها قيمة كبيرة وإنما الموضوع كرامة البلد.. كونوا إنه طلبوا رئيسنا هنصر إنه يبقى في السلطة طالما الدستور بسمح ليهو إلا يأبى هو أو الحزب يشوف زول تاني".
* ماذا تشعرون أنتم داخل الأسرة هل هو يريد الترشح أم لا من خلال مناقشاتكم؟
الرئيس زاهد في السلطة.. وهو منذ اليوم الثالث للانقلاب، سُئل عن مدة استمرارهم في الحكم، وكان رده عليهم كالآتي: "إحنا بس هنأمن البلد ثلاثة شهور وبعد داك هنسلم الحكومة للمدنية".
* إذا افترضنا أن حديثك صحيح فلماذا بقي في الحكم أكثر من عشرين عاماً؟
الظروف هي التي اضطرته لذلك بدءاً بحرب الجنوب وبعدها أشياء أخرى كثيرة لكن طالما سيف الجنائية موجود، الرئيس ده هيفضل واقف كده وهيظل رئيس إلا تنتهي مدته الدستورية أو الحزب يختار زول تاني أو هوه يابى يترشح براهو، لكن أنا بأكد إنه إحنا ما ناقشنا الموضوع ده معاهو ولا الحزب ذاتو ناقشو.. لأنه هوه أصلا زول زاهد في السلطة ومن اليوم الأول كان داير يسلمها للمدنيين من الإسلاميين لكن الناس رأوا أنه من الأفضل لاستمرار النظام أنهم يظلوا موجودين والتكتيك ده نجح لأننا كإسلاميين كنا أقلية في ذلك الوقت وإحنا لما استلمنا سنة 89 كنا الحزب الثالث.
* ما هو سر علاقتك بالكاردينال؟
علاقة صداقة ليس إلا "واترشحنا لنادي الهلال سوا وسقطنا سوا".
* ظهورك معه في برامج تليفزيونية.. إلى جانب ترشحك معه في الهلال كان له علامات استفهام عديدة.. البعض تحدث عن بيزنس يجمعكم سويا؟لا تربطني بالكاردينال علاقة عمل، هي علاقة إنسانية وصداقة فقط، فأنا أكبرته في موقف إنساني قام به ومنذ ذلك اليوم أصبحنا أصدقاء وترشحت معه في نادي الهلال وسقطنا سوياً، وسقوطي يؤكد أنه لا توجد محسوبية وأننا لا نستغل ولا ننتهز لأننا إخوة البشير.
* ما هو هذا الموقف الذي أكبرته فيه؟
لا أريد ذكره... لكن علاقتي به تقتصر على أنها صداقة في الله.
* ولماذا ترشحت معه في الهلال؟
أنا هلالابي أصيل.
* أريد أن انتقل بك لشيء آخر ما رأيك في زيارة الرئيس للقاهرة.. ما كان ظاهراً للكثيرين أن النظام المصري كان حليفاً للإنقاذ إلا أن النظام السوداني كان أول الفرحين بسقوطه؟
نظام مبارك كان حليفاً لنا في الظاهر فقط، ونحن تعلمنا من نظام مبارك والقذافي أن نتّقي شرهم، لأن مبارك قوة إعلامية وعالمية ضاربة، والقذافي قوة مالية ضاربة.
* لكن كانت هنالك مرارات في المقابل أيضا والدليل على ذلك حادثة أديس أبابا؟
نحن كنا نعرف أن مصر كانت تدعم جون قرنق، وهذا ليس مجرد حديث فأنا بنفسي بالجنوب كنا في منطقة حررناها من المتمردين وجدت فيها قذائف الهاون كلها كانت مصرية، ونحن كنا نعرف كل هذه الحقائق، بل ندرك أن سياسة مصر تجاه السودان كانت تعمل مصر على استمرار أن يكون السودان دولة ضعيفة حتى لا يطمع بأخذ حقه من مياه النيل بالكامل، والسبب الآخر هو الخوف من التأثير الإسلامي حتى لا يمتد بين الحركة الإسلامية والإخوان المسلمين في مصر، ولكل هذه الأسباب كنا نتفادى شرور مصر وكان الرئيس يزورها كل شهر أو شهرين للتأكيد على ضرورة إقامة علاقات جيدة.
* هل ترى أن كل ذلك كان كافياً لكي يكون البشير أول رئيس يزور مصر بعد سقوط النظام؟
نحن سعداء بسقوط النظام المصري لأنه كان يكيد لنا.
* لكن ما كان يحاول إظهاره الجانبان هو علاقة ثنائية طيبة تعاونية بين شعبي وادي النيل الأمر الذي أظهر تحولاً واضحاً بعد سقوط مبارك!
مصر دولة قوية بموقعها وبعدها العالمي ومن الغباء معاداتها، نفس الشيء بالنسبة للقذافي.. كان يدعم جون قرنق ويدعم متمردي دارفور.. لكننا كل يوم والتاني نزوره لنتقي شره قدر الإمكان لكن الحمد لله الآن نظامه بدأ ينهار، ولو لنا وسيلة لأن نساعد في ذلك لفعلنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.