الاخبار التى تتوارد من المناطق المحررة بجبال النوبة عن نجاح الموسم الزراعي بالاراضي الواسعة التي قام الجيش الشعبي لتحرير السودان باستزراعها وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطعام لمدة عام ، رغم فشل المشروعات الزراعية في الجزيرة وغيرها ،فقد تفتقت السنابل التي ترسل السماء لها وميض القنابل وشظايا المتفجرات بدلا عن شعاع الشمس والتي زرعتها العزيمة وسوانكي البنادق لمزارعين متطوعين لا يرجون ربحا ولا مال ، بعيدا عن عصابات ونهابي البنك الزراعي وزبانية الضرائب ، فهؤلاء الثوار الجنود المزارعون تطاردهم اشواق الحرية والعدالة بينما مزارعو الجزيرة الذين يطوون الان الاحشاء علي الطوي ويبست حلوقهم من الجار والشكوي كما يبست ترعهم وقنواتهم المائية، تترصدهم اوامر القبض، وتنتظرهم الزنازين، ويسعي بينهم أباليس السمسرة والمتهافتين من تجار الاراضي الطامعين ، وتقاصرت سيقان عيوشهم بينما سمقت وتالقت هناك تغذيها مورالات الثوار واناشيدهم الحماسية بعيدا عن كاميرات الاخبار واعلام الزيف والتلفيق ودجل المسئولين . هنيئا لكم طعاما طيبا (صنع في الحركة الشعبية ) ، انتاج خالي من الاستغلال والخضوع ، زرعته أيادي الارادة وليس تركترات الاقساط والديون ، خصبت ارضه الارادة وعدالة القضية وليس أسمدة المتعافي الفاسدة ، حملته ظهوركم وليس ترلات شركات ترحيل النظام ، وطحنته اكفكم وليس مطاحن الراسمالية ، سيطعمه الجميع ولن يدخل مخازن الإحتكار او تمتلئ بقيمته جيوب الربويين ، فهذا المحصول ممنوع عن الوسطاء والمرابحات وترجحات الاسعار والمقاصات والمناقصات والمضاربات والشيكات والفواتير. فجبال النوبة الأن كما هي مقبرة الغزاة فهي مقبرة فائض القيمة. علي الزين [email protected]