كما هو متوقع وعلى عكس ما سبق له الالتزام به لرئيس الاتحاد الأوربي بلاتينى أعلن رئيس الفيفا لأربعة دورات بلاتر انه قرر الترشح لولاية خامسة وكان بلاتر في انتخابات الدورة السابقة قد حظي لأول مرة بدعم خصمه التقليدي الاتحاد الأوربي عندما اهتزت مجموعته وانقلب عليه أكبر معاونيه وقادة حملاته بن همام القطري المفتاح السحري لاستقطاب الأصوات لصالحه عندما طرح بن همام نفسه مرشحا للرئاسة قبل ن يطيح به مخدمه بلاتر ويصفه بالفساد وشراء الأصوات وبالرغم من أن بلاتر لم تطاله التهمة بعد إدانة شريكه ( أو خادمه) ومنظم معركته فان اسمه ومكانته اهتزت إلا إن الاتحاد الأوربي بقيادة رئيسه بلاتينى الذي ابرم صفقة مع بلاتر بأن يدعمه الاتحاد الأوربي على أن تكون هذه أخر دورة ويخلى موقعه لرئيس الاتحاد الأوربي مما مكنه من حسم المعركة لأول مرة بفضل الاتحاد الأوربي خصمه التقليدي في كل معاركه السابقة التي دعمه فيها الشيوخ والأمراء العرب الذين مولوا معركة الاستقطاب لحسابه بما يملكون من قدرة مالية وظفوها لحسابه وعلى رأس هؤلاء كان رحمة لله عليه الأمير فيصل بن فهد ومن بعده بن همام القطري قبل أن يصبح خصمه الأول. كانت الصفقة التي تداولتها الأوساط الرياضية إن بلاتر سوف يخلى موقعه في الدورة الخمسة لبلاتينى رئيس الاتحاد الأوربي ولكن جاءت المفاجأة لبلاتينى أن تكشف له إن بلاتر مصر على طرح نفسه للدورة الخامسة مخلا بالالتزام الذي قطعه على نفسه لبلاتينى والذي ضمن به تأييده في معركة الدورة الرابعة بعد ن انفض من حوله بعض أنصاره عبر التاريخ, ولأن بلاتينى يعرف كيف يدير بلاتر معاركه الانتخابية بواسطة المتمرسين من المروجين له وسط الاتحادات الإفريقية والعربية والأسيوية وأمريكا اللاتبنية وإن الاتحاد الأوربي ولما يتمتع به من قيم لن يجاريه في هذه الممارسة لهذا أعلن بلاتينى انه لن يترشح في مواجهة بلاتر لو أنه ترشح لدورة خامسة وبهذا تراجع بلاتينى عن رغبته في منافسة بلاتر مما دفع بجيروم شامبين لطرح نفسه منافسا لبلاتر في معركة الدورة الخامسة . ما شهددته الفيفا من معارك انتخابية عبر التاريخ وقبل أن تصبح من أغنى المؤسسات العالمية الأمر الذي عبر عنه الكاتب الأشهر ديفيد والوب في كتابه (كيف سرقوا اللعبة) الذي فاق توزيعه الملايين وأعيدت طبعاته عدة مرات والذي فصل فيه الحديث عن دور الأمير فيصل بن فهد يومها وكيفية استقطابه لعشرات الاتحادات لحساب بلاتر قبل أن يتولى نفس الدور بن همام بعد رحيل الأمير فيصل و.يومها حسم الأمير فيصل معركة بلاتر في مواجهة يوهانسون رئيس الاتحاد الأوربي مم دفع بالكاتب ديفيد والوب أن يصدر كتابه الذي وجه فيه الاتهامات للأمير والعديد من الاتحادات الإفريقية والأسيوية واللاتينية ثم واصل ذات المهمة وحسم بنفس الأسلوب معركة بلاتر في مواجهة رئيس الاتحاد الإفريقي عيسى حياتو والتي مكنت بلاتر بعدها أن ينتصب نفسه إمبراطورا يحرك الفيفا تحت قبضته خاصة بعد أن لم يعد بحاجة لأموال الشيوخ والأمراء العرب. كم هو مضحك وكم هي مفارقة غريبة أن يعلن بلاتر انه ( خادم كرة القدم) ونسى أن يقول إن أغلبية الاتحادات هم (خدام بلاتر) والدليل انه نجح في ادانة الفيفا لبن همام بالفساد وتبرئة نفسه و بن همام يعمل لحسابه وهو الأصل وبن همام الفرع فكيف تدين الفيفا الفرع وتبرئ الأصل لولا (ن أعضاء الفيفا هم ( خدام بلاتر) ولى عودة.