لا شئ يؤرق مضجع فرحة انتمائى لهذا الوطن المستطاب وشعبه الطيب الا الانتماء المؤذى الذى يربط اسم الكيزان ببلادنا فالسؤات والتبرجات التى تترآى لنا لايمكن ان نضعها فى خانة الاخطاء المستحقة للغفران ولا العثرات التى تستجوب التوبة فقد طفحت وتعاظمت للدرجة التى قصمت ظهر الوطن واحالته الى حريق لايطاق اتسأل بشكل مستمر كيف للوطن الذى استنهض همة نخوتنا السودانية ان ينجب من يمتهنون كرامه الانسان السودانى الى هذا الحد يسجنون الشرفاء ويطاردون من اضطرتهن الظروف لمواجه شظف العيش بالاسترزاق بيعا حلالا ويمتهنونها بفداحة اكثر حينما تمتد اياديهم الآثمة لاجساد البسطاء قتلاً وحريق وكيف لوطن جُبل انسانه على الرحمة ان يخرج من بعض ارحام نسائه من تتجاوز الرحمة نفوسهم لتتحكر فيها قساوة موغلة فى الحقد الا معقول يتلذذون بتعذيب الناس ويحترفون صناعة الوجع وتسرهم صرخات المنكوبين لعمرى هى المفارقات التى تصيبك بالجنون وتحيلك لعوالم الدهشة فالتناقض الفاحش بين مختزنات الانسان السودان وملامح البؤس التى سيطرت على سارقى السلطة من المتأسلمين اوصل الوطن لمرحلة لا تحتمل بقائهم اكثر مما كان ولو اردت ان تتلمس مدى قبحهم ما عليك الا ان تتذكر اى قيمة سودانية لتجدها الابعد عن سلوكهم بل هم الساعين لاجهاضها واجهاض كل ما من شانه ان يجعلنا شعب عظيم وجودهم يا سادتى فى واقعنا لا يقل عن كل الاوبئة التى تنهك العالم وتحرض المعنيين بالصحة البشرية للبحث عما يطبب جرحات المرضى ويحيلها الى الشفاء اذا ازاحتهم واسقاطهم هو المدخل السليم لوطن معافى وحياة مستقرة [email protected]