وما ادل على ذلك نظرة سريعة لعدة تقارير عالمية من منظمات عرف عنها القدرة والدقة في تسطير تقاريرها بدلالة معطيات علمية، ونظرة سريعة لتلك التقارير توضح بكل جلاء " الا لمن ابى" ان مايسمى السودان هو وطن " واطي"، ويمكنك ان تنظر الى تلك الدولة التي وصفت بانها اعلى معدلات انتحار، اكثر الدول فسادا، اكثر الدول في انتهاك حقوق الانسان، اقل الدول نموا و الخ. عند النظر لتلك التقارير بعين ثاقبة ندرك بلاشك ان السودان هو افشل الدول استنادا على ما تذهب اليه تلك التقارير مستقبلا، نعم خلفنا دول قليلة ولكنها تحقق معدلات اعلى في التقدم بينما نحقق معدلات اعلى في التراجع، كمتسابقين ثلاثة المتقدم منهم ابطا سرعته والاخرين تزداد سرعتهم فبلاشك سوف يتقدمون على من يتقدمهم. دعونا يا سادتي ان ننظر لفشلنا من جانب شعبي وهو كرة القدم التي توضح بجلاء اننا شعب هتيف " بتشديد التاء" وانا اصواتنا عالية وذاكرتنا خربة، وان مقدار الصبر الذي وزع علينا يوم وقفت الشعوب في صفوف الاخلاق كان كبيرا حتى ناء ممثلنا بما بحمل من صبر، وكاني ب ملك الاخلاق فتح له ربه نافذة في الغيب وراى محننا واوجاعنا فقرر صرف " كوتة " كبيرة من الصبر لنا. نعم الاندية تخسر وتدفع ملايبن الدولارات في تسجيل لاعبين جدد، وتدفع ملايين في استعدادها للبطولات، ولكن اي اندية ومن اي دولة. الرياضة هي نشاط ترفيهي في المقام الاول والدول التي خلصت متطلبات شعوبها ترفه عن افراد شعبها بالرياضة ويدفعون الملايين في سبيل زيادة اثارة الترفيه، ولو كان في موضعنا هذا شعب يعرف قدر نفسه لقاطع الرياضة، حتى ينصلح الحال ولكن..!! ولكن كيف لشعب يطرد من المستشفيات وشعب يحيا على وجبة واحدة او اثنان ان فرجت عليه، وشعب ترتفع في وسطه معدلات العنوسة ونسب حالات الطلاق، شعب يعاني في منكقة ما امراض عضالة مثل السرطان والفشل الكلوي وحتى الان لم تتحرك حكومته شبر لاستقصاء سبب التزايد المتطرد في حالات المرض تلك، لتاتي مكملة الاثافي اذا ادركنا ان تلك المنطقة هي المحيطة بالحاصحيصا، ويكتمل الالم ان عرفنا ان عضو البرلمان جمال الوالي ممثل لجزء من تلك المنطقة، وان ذات الجمال الوالي الذي يقصى ساعات في " جاكوزي" ويفلفل شعر راسه يدفع ملايين الدولارت كل عام لنشاط رياضي ولو وفر ما يدفعه لعام لكان كلف جهة علمية ببحث اسباب المرض وازالته هذا اذا هم لا يعلمون سببه حتى الان، والشعب " الواطي" في الوطن " الواطي" يغزو المدرجات ويهتف للوالي ..!! كيف بربكم اجد عذرا لكي لا اصف الوطن بالواطي وهم يتناسون اوجاع المرض العضال والعبء النفسي لاسرة مريض عاجزة عن توفير غذا له ناهيك تكاليف علاج بالملايين، وكيف ارتضت نفوس مشجعي الرياضة ان يرفهو عن انفسهم وسط جماجم واشلاء المرضى، ولا عجب ان هذا المريخ يفشل كل عام، فان الله ياسادتي لايرتضى ان نرقص في اضواء الموت المخيم، وان ناموس الحياة يقول ما اتى بباطل فهو باطل ولا يفيد. هل يعقل ان يدفع هذا الوالي ملايين الدولارت والبنك الذي يراس مجلس ادارته يعاني الافلاس وهذا الوالي يستقيل بكل بساطة. لا اعيب الوالي فهذا ديدن النبت الشيطاني ولكن اعيب وطن يسمح لمثله بالحياة في ارضه واعيب شعب ارتضى ان يرقص في الدور التمهيدي كل عام وسط انات المرضى ودموع العاجزين عن التداوي واهات المحرومين من نعمة العافية. وطن واطي جدا مع تحياتي / ناصر محمد الثلاثاء 18/نوفمبر2014 ** الجاكوزي سالت منه صديقي وقال لي " بزرعوه وين" [email protected]