(1) علميني المشْيَ فوق الماءِ والرّقْصَ على الحبْلِ وقبْضَ الرِّيحِ .. حتى أتقِنَ التجديفَ، فالطوفانُ آت ! واعذريني .. ربما أطمحُ في خاتمةِ اللُّعبةِ أنْ أسرِجَ فلْوَ الرِّيحِ.. كي أهديكِ نجماً ظل من عليائه يدنو وينأى ! ثم أهديكِ مع النّجمِ بديعَ الأغنيات وأهازيجَ لأطفالٍ تنادوا.. رُغْمَ سيْفِ القهْرِ والجوعِ تنادوا ليغنّوا.. تحتَ ضوءِ القمر الضاحكِ أنغامَ حياةٍ لكِ .. لي .. للناسِ في كل أوانْ! لبلادٍ تعلن الحرب على تاريخها ثم تنام! علميني لغةَ الصّبْرِ لأنِّي في الزمانِ القحطِ لا أحني جبيني.. لعويلِ الرِّيحِ والعزْفِ النشاز ! (2) علّميني كيف من أوْجاعِنا ننْسِجُ أحلاماً وورداً للصِّغارْ كيف من ظلمتِنا.. تسطعُ أضواءُ النهارْ! أمسِ بعثرْتُ مع اللّيْلِ همومي هبَطتْ في راحتي نجمةُ صيف قالتِ النّجمةُ : إنّ الليْلَ في آخِرهِ.. فاصعدْ على سلّمِ أحلامِك واشهدْ غُرّةَ الفجْرِ جميلاً وعليلا طارتِ النّجمةُ.. عادَ اللّيْلُ أفعى تتمطَّى كان فجّاً وثقيلا ! بيد أنِّي في ثناياه.. رأيْتُ الشمسَ في نُضرتِها ضاحكةً.. تغسلُ بالضوءِ قرانا !! خرج الأطفالُ أزهاراً على الحقْلِ تنادوْا ليغنّوا..لكِ.. لي.. يا ورْدةَ النّارِ.. لفجرٍ رائعِ الطّلْعةِ.. يهدينا زغاريدَ الحياة ! فضيلي جماع [email protected]