في غمرة شعور جماعة الإسلام السياسي الحاكمون في أمورنا بانهم قد تمكنوا من نواصي خيول البلاد في كل مسارات السباق غير المتكافي مع بقية شعبنا نحو رفاهيتهم الذاتية.. أطلقوا عبارة الهجرة الى الله كإعتراف صريح بانهم كانوا طيلة فترة حكمهم مشغولين بعيداً عن ذلك الدرب بترتيب بيتهم الداخلي بعيداًبقلوبهم عن بيت الله الحرام وإن كانوا يرتادونه من خزينة حلال الوطن..! فجاءت تلك النكتة الذكية التي نسبت للمسطول غير المعروف وقد بات هو ودنفاش الرمزي للنكتة الحديثة في زمانٍ أصبحت فيه الطرفة ذات حدين .. فهي وسيلة للتعبير عن الواقع المعاش في كل جوانبه المزرية وأيضاً أداة تنفيس لإحتقان الصدور التي ضاقت بعنجهية واستخفاف أهل الإنقاذ بصمت هذا الشعب على سماجتهم التي ملتها حتى الكراسي وقد أطالوا عليها الجلوس الثقيل ..! تقول النكتة أن أحد مهاويس النظام وقف يخطب في جمع من الناس الغلابا حاثاً إياهم بالصبر والإستغفار عسى أن يزيح المولى عنهم كرب الحياة ! فرد عليه ذلك المسطول الظريف بقرف .. أنتم لكم الهبر والإستثمار .. أما نحن فلنا الصبر والإستغفار ! وعين الحقيقة ما قاله الرجل في بساطة العبارة وعمق الإشارة.. فالذي لا يشعر بقرصة الجوع ولا بارتفاع قيمة العلاج أوعسر نفقات تعليم الأبناء لا يمكن أن يسعى لحلها إلا بكلام فك المجالس الذي لا يسمن ولا يغني ! فالحاكم الذي يموت شعوره تجاه أوجاع محكوميه في دعة عيشه الذاتي لا يُرجى منه فلاحاً ولا صلاحاً ولا إصلاحا فيستمر سادراً في بيع الأماني المجانية التي لا تكلفه غير الصعود والنزول من المنابر .. ثم يتبخر كلامه مع غبار إنفضاض الجموع التي تذهب لتواجه شقاء ومصاعب حياتها الرتيبة بينما يعود هو الى كرسيه الوثير بلا إحساس او ضمير .. فلم لا طالما أن وسائل التزوير جاهزة والشعب مسلوب الإرادة لا أحد يسمع دبيب حركته في دروب تلك المصاعب الطويل إلا طوب الأرض ..! فعلاً شعبنا يلزمه الإستغفار من طول غفلته ..وأيضا الدعاء لزوال كربته التي تكمن في من تسلطوا عليه منذ تلك الليلة السوداء التي أطالت ليل الوطن وأحالته الى كوارث لا تنتهي إلا بنهاية هذا النظام البغيض .. اللهم أجب يارحمن يا كريم ! **** وين الضمير... وين الضمير.. باللهِ... يا عمر البشير.. هل تدري ما معنى الضمير.. وقول لينا ، إيه باقي المصير.. بعد الضفادع... والحمير.. وتدارو.. في عفن الوزير.. الكان بقول .. ما... نستجير.. بالكسرة في اليوم العسير.. وهل تدري كم طفلاً صغير.. أكلو الطحالب في الحفير لاقراية لا باكراً خضير.. والبكرة والشيخ الضرير.. كم نالم القذف المطير .. من خيرك الجوي الوفير.. الحاني .. بالنيران يطير.. **** وانت وجماعتك بي هِنا.. عليتو ...أبراج البناء.. وبطرتو في فاحش الغِنى.. ربعتو في فراش الهنا .. وحرامكم أكلتوه الجنا .. والقمتو شعبكم المُنى.. وصدعتو أسماع المئذنة .. بسفور التقية المتمكنة .. *** وهل تدري هذا المستوى .. كم من صريع بالجوع هوى.. وكم...أسرة بايتات القوى.. لا ..لاقية تمرة ..ولا نوى .. أحشاها طاويات الخِوى.. كلب السعار ..في الليل عوى.. وظلمك نهار.. للقوم شوى.. لا لقمة ..في البيت لا..دوا.. وما عادو كل الناس سوا.. *** وين الضمير .. وين الضمير.. باللهِ يا عمر البشير .. هل عذبك ...وخز الضمير,, في لحظة .. الألم السعير.. وإنت مطروح في السرير.. وغبت في ...بنجك خدير.. ما طاف عليك يوم النشير.. يوماً ...عبوساً قمطرير.. أو شفت في ساعة الحشير.. منكر .. بيسأل ..والنكير.. عن أمة.. لامست الشفير.. وصبرت عليك صبر البعير.. وين الضمير .. وين الضمير.. جاوبني .. يا عمر البشير.. لوكنت ... حاكم بالضمير.. وين ...الضمير.. **** [email protected]