تحت لافتة القومية اعطت الولاية الشمالية وما استبقت شيئآ ، وفوق هذا ظلمها ابناءها من الذين تسنموا السلطة فلم تشهد تنمية بحجة انهم (قوميون) جاؤا من اجل السودان كله، كانت حجة لحرمانها من التنمية و لم يشهد السودان المفترى عليه منها شييء ، فهاجر اهلها للخارج ونزحوا في الداخل وتناقص سكان الولاية من (2,800,000) نسمة في احصاء 1986م الي اقل من (700,000) نسمة في احصاء 2010م ، والان يتناقصون و لا يزيدون، لا زراعة ولا صناعة وشبابها اما عاطلين او يقتلهم غبار الذهب والسيانيد ويتوهون في الصحراء فيموتون من العطش ، تم تهجير اهلها مرتين ، من وادي حلفا الي حلفا الجديدة ، و من امري والمناصير الي قري امري الجديدة ، قام سد مروي ليوفر للبلاد حوالي (80%) من الكهرباء ، المشروعات المصاحبة للسد لم ينجز شيئ ، لا قنوات للري ، لا كهربة المشاريع الزراعية ، التدهور البيئي والتغير المناخي حدث ولا حرج ، حرائق النخيل وامراض النخيل ، مستشفي مروي لايعمل ، مطار مروي لايستقبل اي طائرات ، كذلك مطار دنقلا والمطارات الاخري ، اهل الشمالية يحفرون الابار الارتوازية علي ضفتي النهر وينتظرون دفارات الخضروات ( القومية ) لتأتي من الخرطوم ونهر النيل ، تحت نفس لافتة القومية تظلم الشمالية الآن ، المعادن قومية لا بأس ، ولكن هل للقوم ان يستثمروا فيها ام انها تدخر ليوم ليس لاهلها فيه (نفقة) ، ملايين الاطنان من الحديد ليست للتصدير ويجب تعدينها داخل البلاد لزيادة القيمة المضافة ، لا اعتراض وليس معلوما كيف سيتم هذا وانتاج البلاد من الكهرباء لا يغطي القطاع السكني والغاز يتم استيراده ، حتي شواهد الفحم الحجري لم تهتم بها الدولة ، فاعطت حق الامتياز لشركة من جنوب افريقيا ليس لها عنوان ولا بريد الكتروني ورب قائل انها لسودانيين ، لا احد يعلم كيف يستثمر خام الحديد ، لاموانئ تصلح لتصديره وتكلفة نقله بالشاحنات تعادل سعر بيعه الا قليلا ، فالسكة حديد طيبة الذكر لا جرارات ولا قضبان ولا عربات ولا سكة حديد ، اما النقل النهرى فلا نهر لتمخره البواخر ، اهل الولاية الشمالية لماذا تنتظرون يد الحكومة المغلولة في الانفاق علي التنمية ؟ لماذا يتأخر حفر ترعتين من سد مروي لري الاراضي الزراعية شمال السد قرضآ بعد قرض ؟ خام الفوسفات وخامات مشعة تذخر بها الولاية ،د. ابراهيم شداد الخبير الجيولوجى يقول ان تعلية وإنشاء السدود النيلية والطرق بالسودان جرى ردمها بحجر(العقيق) إلى جانب إستخدامه في كثير من الاعمال التى تعتمد على الخرصانة وذلك لعدم علم تلك الجهات بانواع الأحجار الكريمة المختلفة والتي من بينها العقيق الذي يعد واحداً من الاحجار الكريمة باهظة الثمن ، المهجرين واهل الخيار المحلي يحصدون السراب والوعود الحكومية منذ سنوات ، فى انتظار ان تلدغهم العقارب و الثعابين ،يا اهل الحكم اطلقوا ثروات الولاية لاهلها وللسودان كله ، علي الحكومة الالتزام بتعهداتها في تنفيذ المشاريع المصاحبة للسد وكهربة المشاريع الزراعية وازالة الجزر الرملية المترامية بفعل حبس المياه خلف السد ، اهل الولاية مدعوين لانهاء شعار (دهاقنة) اهل السدود والكهرباء في ان كيلو مياه مردوده افضل من كيلو خضروات ، اهل الولاية مدعوين للتعرف علي امكانيات وموارد الولاية وثرواتها والعمل علي الاستفادة منها لمصلحة الولاية اولا ،وللسودان قاطبة ثانيآ ، اهل الولاية (قوميون) بالفطرة ولا لاحد ان يزايد عليهم ،كفاية اهمال باسم القومية ،انفروا خفافآ و ثقالآ و ابدوا تنمية ولايتكم بانفسكم ، اهل الولاية الشمالية الى متى تغتنون بفقركم ؟؟